وول ستريت جورنال: إسرائيل وإيران تعودان إلى حرب الظل - بوابة الشروق
الجمعة 10 مايو 2024 2:47 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وول ستريت جورنال: إسرائيل وإيران تعودان إلى حرب الظل

هدير عادل
نشر في: السبت 27 أبريل 2024 - 5:06 م | آخر تحديث: السبت 27 أبريل 2024 - 5:06 م

اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن إسرائيل وإيران عادا إلى حرب الظل المستمرة منذ فترة طويلة بينهما في أعقاب تبادل غير مسبوق لإطلاق النار المباشر بين تل أبيب وطهران.

وانخرط حزب الله اللبناني في صراع بطئ مع إسرائيل منذ بداية عدوان الأخيرة في غزة في السابع من أكتوبر الماضي، حيث أطلقت الجماعة صواريخ وطائرات بدون طيار "درونز" على إسرائيل، فيما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية وقصف مدفعي على لبنان.

• خطر إساءة التقدير

وأوضحت الصحيفة فى تقرير لها أن إسرائيل وحزب الله كثفا صراعهما خلال الأيام الأخيرة، مما يصعد المخاوف من أن أحدهما أو الأخر قد يسيء التقدير ويثير مواجهة أكثر حدة، مشيرة إلى أن سيناريو مماثل قد يسفر عن قتل ودمار واسع النطاق في كل من لبنان وإسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن تجنب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله كان أولوية للحكومات الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، مع إرسال إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مسئول بارز بالبيت الأبيض في عدة زيارات إلى المنطقة في محاولة لتهدئة التوترات.

وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن الجهود الغربية لفصل الجبهتين (جبهة لبنان وغزة) لم تفلح، مشيرة إلى أن حزب الله أوقف إطلاق النار فقط خلال فترة الهدنة بغزة في نوفمبر الماضي.

ونوهت بأن حزب الله شن أعمق هجوم له على إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلن استهدف مقرات لواء مشاة في مدينة عكا، على بعد 20 ميلاً من الحدود، رداً على اغتيال إسرائيل أحد عناصر الحزب.

وقال جيش الاحتلال إن دفاعاته الجوية اعترضت هدفين جويين على طول الشاحل الشمالي. وفي اليوم التالي، أوضح أن طائراته الحربية ضربت 40 هدفاً لحزب الله بقرية عيتا الشعب جنوب لبنان.

وقبل ذلك بأسبوع، استهدف حزب الله موقعا عسكريا إسرائيليا في قرية عرب العرامشة شمال إسرائيل، باستخدام الصواريخ الموجهة والطائرات بدون طيار، فيما وصفته الجماعة بهجوم معقد انتقاماً لاغتيال إسرائيل لاثنين من أعضائها.

وأكد جيش الاحتلال أن العديد من الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات بدون طيار أطلقت من لبنان تجاه مركز مجتمعي محلي حيث كان الجنود ينامون، الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد منهم، بينهم واحد لقي حتفه لاحقاً متأثراً بجراحه. وقال جيش الاحتلال إنه شن غارات جوية لاحقة على أهداف تابعة لحزب الله.

وقالت ريم ممتاز، محللة أمنية لدى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: "هذه المرحلة الأشد خطراً فيما يتعلق بجبهة حزب الله وإسرائيل منذ الأسابيع الأولى بعد 7 أكتوبر الماضي، مضيفة: "تجرى العديد من (عمليات) الاستطلاع بإطلاق النار، التي تعد اختبار كل جانب للآخر عبر هجمات مثل هجمات الذخيرة الحية".

• تجنب صراع مباشر

وتبادلت إسرائيل وإيران الغارات الجوية المباشرة في وقت سابق من هذا الشهر للمرة الأولى في مواجهة أثارت المخاوف من حرب إقليمية شاملة. وتراجع الطرفان عن حرب مفتوحة بعدما شنت إسرائيل "ضربة محدودة" على أهداف قرب أصفهان رداً على هجوم إيران بأكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار على إسرائيل.

ولم يتسبب أي من الهجومين في أضرار بالغة. وبعد تجنبهما صراع مباشر، عادت إيران وإسرائيل إلى حرب الظل المستمرة منذ فترة طويلة، والتي يركز نهج إيران فيها على تسليح الفصائل الموالية لها مثل حزب الله.

وقال محللون أمنيون ومسئولون إقليميون إن الصراع بالوكالة يواجه خطر التصعيد في شتى أنحاء المنطقة، بما في ذلك الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن تصعيد الصراع بشدة بين إسرائيل وحزب الله قد يكون كارثياً لكلا الجانبين، مشيرة إلى أنه خلال الحرب الأخيرة بين الجانبين عام 2006، قصفت إسرائيل مطار بيروت، وأطلق حزب الله الصواريخ على عمق إسرائيل.

وراح ضحية تلك الحرب أكثر من 1100 شخص في لبنان من المدنيين والمقاتلين. كما قتل نحو 120 جندي إسرائيلي وأكثر من 40 مدني إسرائيلي.

وعزز كلا الجانبين قواتهما العسكرية خلال ما يقرب من العقدين منذ ذاك الحين، حيث استحوذت إسرائيل على دفاعات جوية جديدة وطائرات حربية متطورة من الولايات المتحدة، فيما استحوذ حزب الله على صواريخ جديدة وأسلحة أخرى من إيران.

ورأت "وول ستريت جورنال" أن تهديد الدمار واسع النطاق جعل من مصلحة حزب الله وإسرائيل منع خروج الصراع عن السيطرة، ومع ذلك، دفع الجانبين للاعتقاد بأنهما يستطيعان تصعيد حدة صراعهما دون إشعال حرب شاملة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك