من يستفيد من انقسامنا.. كيف تحولت صور السنوار ونصرالله في تل أبيب لدعاية مضادة لنتنياهو؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 15 مايو 2024 6:36 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

من يستفيد من انقسامنا.. كيف تحولت صور السنوار ونصرالله في تل أبيب لدعاية مضادة لنتنياهو؟

بسنت الشرقاوي
نشر في: الإثنين 29 أبريل 2024 - 10:59 ص | آخر تحديث: الإثنين 29 أبريل 2024 - 11:01 ص

تدخل حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة شهرها السابع، مع تجاوز عدد الشهداء 33 ألفا.
وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب، صورة ليحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، معلقة على إحدى المباني في تل أبيب.
ووضعت الصورة مع وصف يقول: "فكر جيدًا فيمن يستفيد من انقسامنا" في إشارة للانقسام الحاد في حكومة الوحدة الفلسطينية.
وبالبحث تبين أن صورة الجدار للسنوار جاورتها صورة لحسن نصر الله زعيم حزب الله في لبنان على نفس الجدار وانتشرت منذ مطلع أبريل.
وتداول رواد مواقع التواصل الإسرائيليون الصورة الأصلية التي تظهر السنوار مع نصر الله على جدار مبنى واحد
ونشرت الصورة صحيفة "فوكاس جورشاليم" العبرية، ولكن من زاوية أخرى مختلفة عن المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهو ما يؤكد صحة وجودها في تل أبيب.


وفي مطلع أبريل الجاري، نشر حساب باسم شيريت كوهين إسرائيلية، وصفت نفسها على "تويتر" بالمعلق السياسي: "عند الظهر التقطت صورة عند مدخل المدينة، كان ذلك مليئا بالأمل، أنها حملة جديدة دون توقيع مفادها فكروا جيدا من المستفيد من الانقسام بيننا؟.. الوحدة الآن".

ونشر حساب باسم "ينون ميجال" بالعبرية على موقع تويتر (إكس): "ستنطلق حملة وحدة ضخمة على طول طرق أيالون وفي وسائل الإعلام الرقمية، وتحت رسالة فكروا جيدًا من المستفيد من الانقسام بيننا ظهرت الإشارة الأولى هذا الصباح في القدس".

إلى ذلك تداول رواد إسرائيليون هذه الأيام ظهور آخر لصورة السنوار عبر لوحات إعلانية وسط تل أبيب، موجهة إلى الجمهور الإسرائيلي لتهدئة الشارع نحو حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتحمل أيضا نفس التعليق: "فكر جيدا فيمن يستفيد من انقسامنا".


• دعايا غير صائبة لنتنياهو

وكثيرا ما يستخدم المبنى الذي حمل صورة السنوار ونصرالله في نشر دعايا معلقة للحكومة الإسرائيلية وإعلانات أخرى لكن هذه المرة انقلبت الآية ضد نتنياهو.
وعبر إسرائيليون عن غضبهم من انتشار صورة السنوار عبر اللوحات الإعلانية في تل أبيب، معتبرين ذلك انتصارا للمقاومة الفلسطينية وفشل للحكومة الإسرائيلية "المنقسمة دائما".
وعلق حساب باسم "يوفال شابيرا": "إنه أمر مضحك لأن الانقسام المقصود يقع بين الحكومة الأكثر فشلًا في تاريخ إسرائيل وبين مؤيديها القلائل المتبقين والأغلبية العظمى من الشعب، بالتأكيد مع الوحدة وليس مع حكومة الدمار التي جلبت علينا فقدان السيادة هناك خوف من أن يختفي سموتريتز وبن جفير من طاولة صنع القرار، وهذه هي القصة بأكملها".
وعلق حساب آخر عبري باسم "مشعل أبجي" على انتشار صورة السنوار عبر "إكس" -تويتر سابقا- قائلا: "يا لها من حرب، لا توجد لجنة تحقيق ولن تكون هناك وحدة ولا تصحيح".
وقال حساب آخر باسم "ايلون": "من المستفيد من الانقسام؟ جميع أعضاء الائتلاف الحكومي الـ64 الذين يحق لهم الاحتفاظ بمقاعدهم، يا جماعة القناة 14 الانقسام هو خبزهم وزبدهم".

• احتقان الشارع الإسرائيلي ضد نتنياهو

رغم هدوء الشارع الإسرائيلي في الأيام التي تلت الضربات الإيرانية على إسرائيلي، إلا أن التظاهرات طويلة الأمد عادت المطالبة بتنحي نتنياهو انطلقت من جديد.
ففي يوم السبت الماضي، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الشرطة اعتقلت زوجة أسير إسرائيلي في غزة خلال تظاهرات في تل أبيب.
وبينما تظاهر آلاف الإسرائيليين أمام وزارة الدفاع بتل أبيب، وجهت مسيرة حاشدة لمنزل نتنياهو لمطالبته بإبرام صفقة تبادل المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.
ويأتي ذلك بعدما عرضت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس فيديو لأسرى يطالبون حكومة نتنياهو بالإفراج عنهم، ويحذرون من تداعيات القصف على حياتهم.
وبعث أسير لدى كتائب القسام رسالة للإسرائيليين قائلا: "آمل أن تستمروا في المظاهرات من أجل أن تكون هناك مفاوضات تفضي إلى صفقة".
ويعاني نتنياهو، من ثوران الشارع الإسرائيلي منذ عدة أعوام للمطالبة بتنحيه وإقامة انتخابات عامة مبكرة في ظل انقسام حاد داخل حكومة الوحدة الإسرائيلية، وظروف اقتصادية صعبة قبل حرب 7 أكتوبر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك