علق الدكتور مصطفى المحمدي، مدير عام التطعيمات بالهيئة العامة للمصل واللقاح بوزارة الصحة، على بيان شركة «أسترازينيكا»، بشأن أن لقاحها ضد فيروس كورونا يمكن أن يسبب جلطات الدم وانخفاضًا في الصفائح الدموية في حالات نادرة، وذلك عقب ملاحقة الشركة قضائيًا في دعوى جماعية؛ بسبب بعض الوفيات وإصابات خطيرة في عشرات الحالات.
وقال خلال تصريحات لبرنامج «بالورقة والقلم»، المذاع عبر شاشة «TEN» مساء الإثنين، إن «سكان الكرة الأرضية جميعًا مدينون بالفضل والعرفان لشركة أسترازينيكا وفايزر وغيرها من الشركات التي ساهمت في إنتاج لقاحات كورونا، بعد التوصل إلى لقاح طبي ناجع وفاعل في مواجهة الوباء الذي تسبب في وفاة الملايين وإصابة مئات الملايين».
وأشار إلى أن الوضع الآن فيما يتعلق بفيروس كورونا مطمئن إلى أبعد الحدود على جميع المستويات، مشددا أن اللقاح هو مستحضر بيولوجي مثل الأدوية، وقد يكون لبعضها آثار جانبية، لافتا أن حصولها على الموافقات من منظمة الصحة العالمية جاء بناءً على إجراء واستيفاء الدراسات المطلوبة.
وشدد أن اللقاحات آمنة رغم مصاحبته بعض الأعراض والآثار الجانبية، لكنها لا ترتقي إلى مستوى الخطورة، موضحا أنه من الطبيعي أن تظهر الأعراض النادرة في حالات الاستخدام الموسع على مئات الملايين.
وأضاف أنه لتحديد ما إذا كان لقاح ما قد تسبب في آثار جانبية، لابد من دراسات موسعة تثبت السبب بدارسة، متسائلًا: «كوني أخذت اللقاح اليوم وغدًا حدث لي حادث، فهل أربط استخدام اللقاح بالحادث!ندعو الناس لعدم القلق والريبة، لا توجد دراسة تقول أن حصولي على تطعيم من سنة قد يتسبب لي في عرض سلبي اليوم، والمقصود من المدى البعيد هو الاستخدام المستمر».