تحت رمال بابل
الثلاثاء 12 نوفمبر 2013 - 5:39 ص
فى فيلمه السابق «ابن بابل» 2010، يصحبنا المخرج العراقى، المثير للجدل، محمد الدراجى، فى رحلة طويلة، قاسية، من أقصى البلاد لأقصاها، تقوم بها سيدة عجوز، تبحث عن ابنها المفقود منذ حرب الخليج 1991، ومعها حفيدها الصبى.. الفيلم، ينتمى إلى «سينما الطريق»، حيث اكتشاف الواقع، والحياة، والنماذج البشرية، أثناء الانتقال من مكان لمكان. تبدأ الأحداث عقب الغزو الأمريكى، البريطانى، عام 2003، بعدة أسابيع.. خلال المشوار المضنى، تتوالى مشاهد المقابر الجماعية المكتشفة وحولها نساء متشحات بالسواد، يلطمن ويولولن، وعبثا تحاول أن تجد أثرا للقوات البريطانية، أو الأمريكية، اللهم فى مشهد عابر، خجول، مسالم، حيث يتولى جنود العم سام تفتيش إحدى العربات.. وحتى حين وصلت القافلة التعيسة، الجدة والحفيد، إلى بابل، تحاشى الدراجى رصد آثارها المدمرة، ولم يلتفت إلى معسكرات الاحتلال الأمريكى، وبالضرورة، جاء السؤال التالى: هل تستر مخرجنا الشاطر على جرائم الغزاة، هاربا إلى هجاء نظام بائد، مراعيا إرضاء بريطانيا، المشاركة فى الإنتاج؟