يحدث فى المؤتمرات الصحفية

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الأربعاء 1 أكتوبر 2014 - 7:35 ص بتوقيت القاهرة

•• سنوات ونحن نناقش بديهيات من نوع: «الروح الرياضية».. التشجيع النظيف».. «اغسل يديك قبل الأكل وبعده».. «ابتسم عند الهزيمة» (عشنا سنين وإحنا هانموت من الضحك).. «الرياضة أخلاق».. ولا جديد فى هذا، فالحياة أصلا أخلاق. وكرة القدم بهجة ومتعة، أو هكذا يجب أن تكون. والمتفرج من حقه أن يذهب إلى الملعب ويستمتع ويشعر بالانطلاق والسعادة، ويخرج شحنات انفعالية يعود بعدها إلى عمله أو بيته محملا بشعور الراحة.. ومن البديهيات التى نناقشها أن تكون هناك مؤتمرات صحفية بعد المباريات، وأن يحضر المدير الفنى لكل فريق هذا المؤتمر.. فماذا حدث بعد سنوات من العبث والعبس؟

•• يبدو أنه تم الاتفاق أخيرا على أن تتوافق شركات الرعاية مع بعضها فيما يتعلق بالمؤتمرات الصحفية، وكنا فى مواسم سابقة نرى مؤتمرات صحفية لا تكتمل وتنفض بسبب خلاف بين شركتى رعاية اتحاد الكرة والنادى الأهلى، مع أن هذا المؤتمر من حق النادى الذى يملك ملعبه، وله شركة ترعاه، خاصة أن هذا الموضوع المهم جدا فى عالم صناعة كرة القدم لم ينل الاهتمام الكافى والتنسيق الواجب بين الاتحاد وبين الأندية.. وكان من المشاهد المؤسفة المضحكة أن يلملم راعى الأهلى مثلا لافتاته وباناراته وأوراقه حين يطل عليه راعى اتحاد الكرة.. أو العكس عقب مباريات الفريق..

•• المؤتمرات الصحفية فى أوروبا و«الدول المتقدمة» (كرهت هذه الجملة التى أسمعها وأرددها لعقود) رائعة من حيث الموقع أوالمكان الذى تعقد به فهو شديد الرقى والشياكة والترتيب.. والخلفية وراء المدربين عامرة بإعلانات تجارية متعددة.. أما المؤتمرات الصحفية الخاصة بالدورى المصرى فهى تخجل كأننا فى فصل مدرسى كثيف العدد، ويعانى من نقص فى المكاتب، ولا توجد به سبورة، ولم يحضر مدرسه بعد، وهذا من سوء التنظيم والنظام، ولن أتحدث عن طرح أسئلة لا علاقة لها بالمؤتمر وبالمباراة محل المؤتمر، وذلك حين يسأل أحد الحضور مدرب الزمالك أو مدير الكرة عن خلاف وقع مع زميل سابق له.. أو يسأل أحد الحضور مدرب الأهلى عن قراره بشأن اعتزال لاعب معين؟ تلك موضوعات مكانها حوار صحفى وليس المؤتمر الصحفى الخاص بالمباراة..

•• قد نكون على مشارف حل لمشكلة المؤتمرات الصحفية وحل لعلاقة شركات الرعاية بها بعدما أصبحت المؤتمرات من اختصاص الشركات وليس للاتحاد علاقة بها حسبما صرح عامر حسين رئيس لجنة المسابقات.. لكن هناك أمورا لا تحتاج إلى مال قارون، علما بأن مال قارون، وهو كذلك نسبيا، متوفر لاتحاد الكرة، وهذا الكلام موجه لمن يبررون الفوضى بنقص الإمكانات، وإلى شياكة، والبساطة شياكة.. مع أن كثيرا من الأمور تحتاج إلى «مخ» (بلاش عقل لأنها لغة صعبة).. المهم بقى: فين المخ؟!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved