أمنيات وأخبار لم تعد أخبارًا فى 2015..؟

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الجمعة 2 يناير 2015 - 8:10 ص بتوقيت القاهرة

• اللهم نسألك فى العام الجديد أن يعود جمهور كرة القدم إلى المدرجات، وتعود معه الهتافات والأناشيد والأهازيج ولا تعود معه لافتات السباب، والشماريخ.

• يارب يفوز بالدورى المصرى هذا العام «الفريق اللى فى بالى».. وهذا بصدق أحد أحلامى.

• يارب يفوز بالدورى الإنجليزى «الفريق اللى فى بال ابنى».. فهو يشجعه فى كل مباراة كأن فوز هذا الفريق يدخل لاعبيه الجنة.

• اللهم فى هذا العام الجديد والبداية الجديدة واللحظات السعيدة اكرمنا وأخرجنا من حيرتنا، وأرحنا من كوابيسنا.. عايزين نعرف مؤمن زكريا فى الأهلى ولا فى الزمالك؟

• يارب يفهم كل مسئول فى إتحاد رياضى وفى هيئة ومركز ونادٍ أن الحركة الرياضية المصرية ليست فقط السنوات الثمانى، فهى منذ مائة سنة لم تكن كذلك أبدا ويجب ألا تكون.

• اللهم أسألك أن تتحول ملاعبنا إلى ميادين وساحات للبهجة ولا تكون ميادين غضب وسباب وهباب.. وأن يجد المشجع فى المدرجات حوله ماء يروى به الظمأ، وطعاما يسد به الجوع، ومشروبا ساخنا فى البرد ومشروبا باردا فى الحر، وأن يجد مشجعنا طريقه إلى داخل المدرجات بسهولة، وطريقه للخروج من المدرجات بسهولة، فلماذا ياربى يكون الدخول مصحوبا بقبلة من حصان، والخروج مثل سحب جمل من ثقب إبرة؟!

• يارب تنتهى الخلافات بين أسرة الرياضة على المبادئ واللوائح والقوانين ويارب احم المبادئ واللوائح والقوانين التى نضعها ونصيغها ونوافق عليها جميعا من اختراق هذا الجميع لها حين تكون تلك هى المصلحة.

• يارب يجد أبطالنا فى اللعبات الشهيدة مكانا بجوار اللعبات الشهيرة. ويجد هؤلاء الأبطال من الرعاية والدعم الإعلامى والمادى ما يجده ناشئو كرة القدم، وأن يتساوى نشر خبر عن صاحب الرقم العالمى والإنجاز العالمى فى اللعبة الفردية مع نشر خبر إصابة ركبة لاعب كرة القدم.. يارب احم ركب كل لاعبينا وركب كل مواطنينا فقد أوشكت مادة الجلوزمين على الانقراض؟!

• يارب اجعل إعلامنا كله موضوعيا، ومتسلحا بالمعلومات، ويعلى المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، ولا يرى أى إعلامى نفسه زعيما ومحاضرا، وموجها، ولا يرى أنه هو شخصيا ممثل المصلحة العامة.. فهل يعقل ياربى أن يستمر هذا الخلط بين العام وبين الخاص ألف عام؟

• يارب يا كريم يا قادر على كل شىء أدخل الخدمة التطوعية الرياضية إلى جمهورية مصر العربية.

• يارب يا قادر على كل شىء.. امسح من عقول إعلامنا الرياضى كله إنه لم يعد خبرا أبدا ما يلى:

«إن مدير الكرة سبق البعثة لترتيب الإقامة».. وإن «الرحلة الأفريقية شاقة».. و«إن السفير المصرى استقبل البعثة».. و«إن الفريق يؤدى مرانه الأخير غدا».. و«إن الفريق يؤدى مرانه الأساسى اليوم».. و«إن الفريق اختتم مرانه أمس».. و«إن الفريق يشكو من أرض الملعب».. «وإن الفريق يشكو من فندق الإقامة».. يارب يا قادر يا كريم امسح من قاموس إعلامنا أنه لم يعد خبرا.. «إن المدرب طالب لاعبيه بالفوز.. فماذا يطلب أى مدرب غير ذلك؟».. يارب كل إعلامى وصحفى يدرك بثقة وبإيمان أنه لم يعد خبرا أبدا «إن الفريق أدى صلاة الجمعة فى المسجد.. فمن الطبيعى أن يؤدى الفريق الصلاة وأن تكون فى المسجد فى يوم الجمعة؟».

• اللهم آمين.. اللهم آمين.. اللهم آمين..

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved