وقاحة.. جوزيه!

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الخميس 2 يوليه 2009 - 7:24 م بتوقيت القاهرة

 لم يكن الصحفى البرتغالى أنطونينو ريبيرو دقيقا فى حواره مع مانويل جوزيه فى مجلة سوبر الإماراتية حين قال له: الصحافة المصرية تتهمك بتدمير الأهلى. أتعلم هذا؟!

لقد كان السؤال وصياغته سببا كى يعيد جوزيه حربه على الصحافة المصرية، ويمارس فيها نفس الصفاقة. وربما يكون محقا فى تجاوزات البعض، وفى فبركة تصريحات وحوارات معه من جانب قلة..

إلا أن الأغلبية من الصحفيين الرياضيين المصريين ليسوا كما وصفهم جوزيه جهلاء ودخلاء، ولا يفهمون شيئا فى كرة القدم.. وسيئون كصحفيين وسيئون كأشخاص ولايستحقون الاحترام!

تلك قلة أدب ووقاحة ليست بغريبة عن هذا الرجل، الذى مارس وقاحته على بعض لاعبى الأهلى ومنهم شادى محمد كابتن الفريق!

لم يكن الصحفى البرتغالى أنطونينو ريبيرو دقيقا لأن الذى وصف جوزيه بأنه مدمر هو مواطنه والمدرب الشهير جوزيه مورينيو، فهو الذى قال عن جوزيه فى نفس المجلة، وفى حوار مع الصحفى نفسه: إنه يترك الفرق التى يدربها مثل غابة موحشة أو صحراء قاحلة!

شأن المدربين والصحفيين الأجانب، جاء الحوار صريحا وعنيفا، وقاسيا أيضا لاسيما من جانب مانويل جوزيه الذى وصف الصحفيين المصريين بأسوأ الأوصاف. واعتبر جوزيه هذا السب والقذف حقيقة وشجاعة، لأنه يعلم أن ما يقوله فى الحوار سيصل إلى مسامعهم.

وكنت أتمنى أن يكون جوزيه موجودا بيننا اليوم كى يترجم له مترجموه اعتراضنا على وقاحته، فبقدر ما كان مدربا ذكيا وموهوبا، فإنه كان إنسانا موتورا، وعصبيا، لا يستطيع السيطرة على انفعالاته أو لسانه..!

كان مانويل جوزيه صاحب شخصية قوية، وكاريزما، ولا يمكن إنكار ذلك، لكنه ركب انتصارات الفريق، وامتطى بها كل من يختلف معه. وهو للأسف لم يجد من يوقفه فى الأهلى عند حده فى سلوكه مع الصحفيين الرياضيين وفى تعاليه عليهم، وفى وصف من ينتقده أو يختلف معه فنيا بأنه زملكاوى..

وهو تصنيف ينم عن سذاجة وتعصب ونقص فى الثقافة، على الرغم من قراءته المستمرة والمكثفة. وهو أمر مدهش أن نكون أمام رجل مثقف، يتحدث بجهل. فهو هنا لم يختلف عن المشجعين المتعصبين الذين يرون أن وصف أداء الأهلى بالضعيف من إنسان يرجع إلى انتماء هذا الإنسان للمعسكر الآخر..؟!

لقد دافعت عن مانويل جوزيه حين اتهم بالهروب من الأهلى، وبتعمد تفويت مباراته مع بطل أنجولا.. وكنت أرى تلك اتهامات مسيئة لمن يصيغها، ودافعت عن مانويل جوزيه حين كان يستحق الدفاع، وانتقدته حين كان يستحق النقد، لكن كان مانويل جوزيه يطلب من الصحافة غض النظر عن مباريات خسرها بلا مبرر .

وكأنه غضب من الصحفيين عندما رصدوا حركاته البذيئة وعصبيته الشاذة ورفضوها. وهو لم يتذكر كيف أشاد به عشرات الصحفيين وكم احتفلوا بانتصاراته. لا يريد أن ينسى أنه تعرض للنقد عندما «سرح وردح وشرشح»!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved