المدارس والعطلة الصيفية وتعليم التسامح

عمرو حمزاوي
عمرو حمزاوي

آخر تحديث: الإثنين 3 أغسطس 2015 - 7:25 ص بتوقيت القاهرة

بينما تتوقف أغلبية مدارسنا الحكومية والخاصة عن استقبال التلاميذ والطلاب خلال العطلة الصيفية، تقدم أغلبية المدارس الحكومية والخاصة فى البلاد المتقدمة برامج لتنمية المهارات الذهنية ولتنمية القدرات الرياضية وللتشجيع على القراءة فى تخصصات مختلفة ولتعلم اللغات الأجنبية وللترفية المرتبط بالأسفار الداخلية والخارجية.

تضمن هذه البرامج تمتع التلاميذ والطلاب بالعطلات الصيفية من خلال التعرف على «الجديد»، وتعرضهم بإيجابية لخبرات واختبارات حياتية تتميز عن إدارة التعليم المدرسى ومناهجه فى فترات العام الدراسى.

فى بعض المجتمعات الأوروبية، تعالج برامج العطلة الصيفية قضايا شديدة الأهمية للتلاميذ والطلاب وفى أحيان كثيرة لأسرهم وربما لقطاعات سكانية مؤثرة وواسعة، وتعالجها على نحو يمزج بين الأخلاقى والإنسانى والمجتمعى والترفيهى.

يلفت نظرى فى العطلة الصيفية الحالية إقبال بعض المدارس الأوروبية على تقديم برامج لبناء وعى التلاميذ والطلاب بشأن قضية اللجوء وأوضاع اللاجئين وتحديات الانتقال والرحيل والبحث عن ملاذات آمنة بعيدا عن الأوطان المأزومة إن بالحروب أو بالصراعات الأهلية أو بالاستبداد أو بانهيار الدول الوطنية وتفسخ المجتمعات أو بالفقر والبطالة وغياب تكافؤ الفرص وإمكانيات الترقى الاقتصادى والاجتماعى. تقدم برامج للتلاميذ والطلاب عن اللجوء، ويقومون بزيارة منازل اللاجئين ويتعرفون على أوضاعهم، والبعض يستضيف أطفال وشباب الأسر اللاجئة للاقتراب منهم والتخلص من مقولات العنصرية وكراهية الآخر وممارسة التسامح. تقدم هذه البرامج من قبل المدارس، وتسهم فيها منظمات المجتمع المدنى والسلطات الحكومية المحلية والوطنية.

هذه بعض الأفكار لمدارسنا الحكومية والخاصة علها تقتدى بها، وعلنا ندرك أن التعليم والنظم التعليمية المتكاملة تصنع الفارق المذهل بين الشعوب المتقدمة والشعوب التى لم تلحق بقطار التقدم وتمكن أيضا من اللحاق بالمتقدمين حين تتوفر الإرادة المجتمعية والسياسية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved