مازيمبى للأمام.. والأهلى بـ«العرض»

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الإثنين 3 سبتمبر 2012 - 9:00 ص بتوقيت القاهرة

ــ قدم الأهلى أداء ضعيفا، مترددا ومتراجعا، أمام مازيمبى. وبدا الفريق مسلوب الإرادة، فكان اللاعبون يجرون خلف الكرة، ويجرون من الكرة.. أظن أن الخسارة ليست بسبب التشكيل الدفاعى الذى لعب به الفريق، أو بسبب اشتراك سعد سمير وصديق وجمعة معا دفعة واحدة، ولأول مرة بهذه التركيبة.. وأجزم بأنها ثقافة فى اللاعب المصرى، فهو لا يشعر بخطر الخروج، ويرضى بالقليل، ولا تعنيه قيمة الفوز للنجاح، مجرد النجاح.. بينما كان مازيمبى يلعب من أجل الفوز، وسعيا للمركز الأول، وتقدم بهدفين، وحاول إحراز الثالث.

 

ــ بعد تلك الخسارة بذل الجميع جهدا كبيرا فى التفتيش عن سبب، فهل هو الهدف الأول الذى جاء من فاول ضد إكرامى؟ هل هو التشكيل الدفاعى؟ هل الهزيمة بسبب الإرهاق مع أننا لا نلعب؟ هل هو السبب عدم اللعب وتوقف النشاط.. وماذا حين حقق الأهلى عدة انتصارات، وظل متصدرا المجموعة نفسها وكان النشاط نفسه متوقفا.. فلماذا نتذكر النشاط المتوقف حين نخسر وننسى النشاط المتوقف حين نفوز؟!

 

ــ اختصارا كنا تساءلنا: هل يستطيع الأهلى..وهذه هى الإجابة: عفوا الأهلى لم يقدر أو لعل السبب أن لاعبى مازيمبى لعبوا وفقا لخطوط الملعب الكبير البيضاء اللون، فكانوا يركلون الكرة إلى الأمام، بالطول، بينما أصاب الارتباك لاعبى الأهلى حين وجدوا أن الملعب عبارة عن ثلاثة ملاعب عرضية، فكانوا يسددون ويمررون الكرة بالعرض؟

 

●●●

 

ــ خرجت من مباراة الزمالك محبطا، فكنت أتمنى فوز الفريق حتى يلتقط أنفاسه. ودون شك شهد الفريق بعض التغييرات الطفيفة فى تشكيله وفى تكتيكه. فقد انتقل حازم إمام للعب فى منطقة الهجوم اليمنى أو منطقة الوسط المتقدمة، وتقدم عمر جابر بضعة أمتار ليكون فى الوسط، وهو مركز شغله من قبل.. وهنا نجد أن فييرا قرر الفوز بثلاثة لاعبين فى تشكيله، وهم حازم إمام، وجابر، المميزان بالسرعة وأحمد سمير المدافع الذى يساند هجوميا بالإضافة إلى محمد إبراهيم كلاعب وسط مهاجم أيسر.    

 

ــ الهتافات العدائية التى وجهت إلى مجلس إدارة النادى أرفضها دائما، ففى كتاب الرياضة لا يوجد فصل للسباب، وهو أحد فصول العصر والزمن للأسف، فالسباب عند بعض الشباب وجهة نظر وتعبير ورأى، وربما شجاعة، ولا أرى شيئا من ذلك على الإطلاق.. لكنها رسالة إلى الإدارة برمتها وإلى كل إدارة تختلف وتتصارع وترفض أو تتفق على صفحات وشاشات الإعلام.. أنتم أبحتم حرمة إدارة الزمالك، بنشر الخلافات.. وكثيرا ما يوجد مثلها فى الأهلى، لكنها تظل مكتومة وراء جدران الغرف المغلقة.

 

ــ أعرف أن جمهور الزمالك صبر كثيرا، ففريقه كبير، وإنتاجه هزيل ومخجل. لكنه لن ينهض بدون تشجيع جمهوره، فالسباب الموجه للإدارة وللاعبين يضعهم تحت ضغط مضاعف بجوار ضغط المباراة وضغط الخصم، وفى بداية مباراة تشيلسى هتف الجمهور للاعبين بعد هدف محمد إبراهيم المبكر، لكنه سرعان ما أثبت أنه جمهور سريع الغضب والاشتعال والتحول والتبرير الجاهز  منذ بدأت أناشيد السباب هو بوضوح: أنه غضب المحب؟!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved