وداعًا 2014.. وأهلًا 2015

صحافة عربية
صحافة عربية

آخر تحديث: الأحد 4 يناير 2015 - 8:35 ص بتوقيت القاهرة

ها قد مضت سنة 2014م وما أشبه اليوم بالبارحة.. لعل فى مضى السنوات بسرعة خاطفة بحيث لا تعطينا المجال للوقوف عندها.. فالوقت يمضى بسرعة كبيرة لم نعتدها من قبل.. حيث انها ربما قد تكون من علامات الساعة.. أن مضى الوقت بهذه السرعة بحيث يمكننا ملاحظة ذلك من خلال مراقبة احولنا الشخصية وإجراء مقارنة بالوقت الذى كنا فيه وننظر إلى الساعة التى تحت نظرنا ونبدى من خلال الدهشة جراء مرور الوقت بهذه السرعة!؟

وعلى أية بغض النظر عن هذا كله.. نقول إن العام 2014م، كان حافلا بالعديد من الأحداث منها ما هو محلى ومنها ما هو إقليمى ومنها ماهو عالمى.. فعلى الصعيد المحلى جرى الكثير من الأحداث التى تكاد تكون مقاربة لما شهدناه فى العام 2013م مع بعض التغييرات المتواضعة.. فالتنمية مازالت تسير فى خطى متواضعة جدا مقارنة مع تطلعات المواطن العادى.. ومشاريع التنمية على الرغم من انتهاء العديد منها فى هذا العام.. إلا أنها تعد متواضعة بالنظر إلى مدة الانتهاء منها بمعنى أنها كانت موجودة قبل أكثر من عام.. أما عن العديد من الأزمات المحلية فمازال كثير منها يراوح مكانه على الرغم من وجود إجراءات لتحريك وحل تلك الأزمات إلا أنها لا تسير وفق أجندة ثابتة.. هذا فى شكل مختصر..

•••

أما على الصعيد الإقليمى فلعل أهم حدث شهده العام 2014م هو تصاعد خطر الإرهاب ووصوله إلى أماكن وبقع كانت فيما مضى فى منأى عنه.. وما نقصده هنا هو خطر «داعش» على المنطقة والعالم بشكل عام.. إذ إن الجهود الاقليمية والدولية أيضا وعت هذا الأمر متأخرة وشكلت حلفا لمجابهة هذا الخطر الإرهابى الذى داهم جميع دول المنطقة بدون استثناء وطاول فى طياته المحيط الإقليمى فى الشرق الأوسط.. وبما أن الشىء بالشىء يذكر فنقول هنا إن الأزمة السورية على حالها مع بعض التغيير فى المواقع بالنسبة لجميع أطراف اللعبة فيها وتداخل الكثير من المعطيات غير المفهومة إلى حد ما.. بعضها ببعض!... ونضيف فى هذا الصدد نقطة جوهرية فى اطار الصراع على سورية وهو اتفاق التخلص من السلاح الكيمائى السورى.. والذى هو فى نظرى كانت إسرائيل هى الرابح الأكبر من هذا الأمر بالنظر إلى أنها كانت تسعى فى الفترات الغابرة وكان من ضمن أهم أولوياتها القضاء على السلاح الكيميائى السورى. وحسبما نراه تقريبا تم التخلص من نسبة كبيرة من خطره.. على اسرائيل.. وأيضا وجنبا إلى جنب وعودة إلى منطقة الخليج العربى يأتى الاتفاق الغربى مع ايران بشأن برنامجها النووى على رأس أهم الأحداث فى العام 2014م والذى فى نظرى جاء بعد تغير فى وجوه بعض الساسة فى ايران من خلال انتخاب الرئيسى الايرانى الجديد الذى جاء فى العام 2014م

•••

وعلى الصعيد الاقتصادى جاء انخفاض أسعار النفط العالمية إلى أدنى سعر لها منذ أكثر من 4 سنوات ليدخل المنطقة والعالم فى تأثيرات سلبية كبيرة وجاء نتاجا لها الكثير من الأحداث التى أثرت فى الدول الخليجية بالدرجة الأولى وأصابت التنمية فيها بأثر بالغ.. عملت على بطء اجراءاتها.. وأثرت فى ميزانيات دولها بشكل كبير.

وعلى أية حال نقول إننا نتمنى فى العام الجديد 2015م ونتفاؤل باذن الله أن تكون الأوضاع أفضل من العام الذى سبقه.. والله من وراء القصد.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved