مصر لن تركع

صحافة عربية
صحافة عربية

آخر تحديث: السبت 4 يوليه 2015 - 11:25 ص بتوقيت القاهرة

نتابع تصعيدا جبانا غادرا للعصابات الإرهابية فى الشقيقة الكبرى مصر، شرذمة من المجرمين تنشر الموت والدمار والخراب كعادتها دائما أينما حلت، وتكشف الوجه القبيح والبشع للإرهاب والحقد الدفين فى صدور من يحركها، شاهدنا كيف حشدوا مئة كيلو جرام من المواد الشديدة الانفجار لاغتيال رجل واحد، استهدفوه لأنه يحب وطنه وينتصر للعدالة والقانون لأجل مصر، الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام المصرى.

حقد ما بعده حقد تواصل فى مناطق متفرقة من وطن عظيم، ليدفع الثمن بسطاء الناس من شعب عظيم لا يريد سوى توفير الحياة الكريمة لأبنائه ومواصلة بناء بلده بعيدا عن أولئك المرتهنين لضلالة المرشد ومن والاه.

وبالأمس هاجمت عصابات الإرهاب التى خرجت من جحورها فى سيناء مجددا جنودا مرابطين على حدود بلادهم ساهرين على أمن وطنهم، فقتلوا ودمروا وفروا إلى جحورهم، معتقدين أنهم بهذه الأفعال الإجرامية يستطيعون تركيع مصر واختطافها وتسييرها إلى حيث يشاءون، ونسوا أن شعب مصر العظيم قد قال كلمته من قبل فى 30 يونيو 2013.

هذا الشعب الذى قدم التضحيات تلو الأخرى وبنى الحضارات وصنع الأمجاد للأمتين العربية والإسلامية لن تزيده مناوشات الإرهابيين، وكل الأقزام إلا عزما وتصميما لا يلين على اجتثاثهم واستئصالهم وقطع دابر الإرهاب والإرهابيين أينما كانوا وحلوا ممن لا مشروع لهم سوى نشر الخراب والدمار، وتعطيل مقدرات وطاقات الشعوب.

كما أنها لن تزيدنا إلا تمسكا بمصر والوقوف معها بكل قوة لتجاوز هذه الظروف التى أوجدها الإرهابيون، والعمل معا للانتصار على تلك الشراذم المتفلتة الخالية من أى معنى للكرامة والشرف والانتماء بعد أن سلمت قيادتها لمرشدى الضلالة والتضليل وارتضوا أن يكونوا أدوات وعبيدا لأجندات أسيادهم ولعبة بيد غيرهم.

الهجمات الإرهابية والبشاعة التى تجرى بها لا تنم سوى عن حالة اليأس والإحباط التى وصلت إليها هذه الشراذم، أمام إصرار مصر وشعب مصر على المضى فى طريق اختاروه نحو استعادة المكانة التاريخية الجديرة واللائقة بأرض الكنانة، بعد أن اعتقد أصحاب الأوهام من «الإخوان المتأسلمين» والمتاجرين بالدين، ومن يقف خلفهم أن باستطاعتهم تغيير حقائق التاريخ واختطاف إرادة شعب مصر.

المجد لمصر، والخلود لشهداء مصر، والخزى والعار للإرهاب والإرهابيين.

على العمودى
الاتحاد ــ الإمارات

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved