ماذا لو فزنا ؟!

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: السبت 6 مارس 2010 - 9:44 ص بتوقيت القاهرة

 ** سبب آخر دفع فابيو كابيللو - المدير الفنى لإنجلترا- منتخب مصر لأداء مباراة تجريبية فى ويمبلى.. «أن نرهب منتخب الجزائر».. كما ذكرت صحيفة التايمز، فمن المعروف أن إنجلترا ستلعب مع الجزائر بنهائيات كأس العالم يوم 18 يونيو فى كيب تاون..

ولأن منتخب مصر هو بطل أفريقيا مرتين عند إتمام الاتفاق (قبل أن يحرز الثالثة)، ولأن مباريات مصر والجزائر الأخيرة شهدت صراعا بين الفريقين (قبل أن تفوز مصر بأربعة فى أنجولا) فإن أفضل طريقة لبث القلق فى نفوس لاعبى الجزائر هو الفوز على منتخب مصر!

***

** وأنا شخصيا أختلف مع كابيللو (أسمعه يسأل: ومن أنت؟!) فأداء الفريق الإنجليزى لم يقنعنا، ولن ينافس منتخب الأسود الثلاثة على كأس العالم.

وفى الثلاثين دقيقة الأولى من مباراتنا معهم، كان المنتخب المصرى هو البرازيل، وكان منتخب الأسود الثلاثة هو «السنبلاوين».. لكن الآن، يعنى اليوم، وتغير كل شىء. الإنجليز يرون كابيللو عبقريا، ويقول كراوتش عن نفسه: «أنا لست مجرد لاعب طويل».. فهو يوصف بأنه «برج لندن».. لكنه كما يرى وكما ترى الصحف الإنجليزية أصبح لاعبا موهوبا ومميزا، يلعب كرة أرضية.

وقد كانت كل مهمته فى السابق قبل أن يسجل هدفين فى مرمى الحضرى، أن ترسل إليه كرات عالية كى يحولها برأسه فى المرمى.

***

** ورأيى كما هو.. كنا نستطيع أن نهزم الإنجليز أو نحقق نتيجة أفضل ونقدم عرضا أحسن. وقد خسرنا مباراة مهمة جدا، حتى لو كانت ودية. وخسر لاعبونا فرصة ذهبية لأن تدوي أسماؤهم فى سماء الكرة الإنجليزية والأوروبية.. قدموا عرضا رائعا فى نصف ساعة، لماذا لم يستمروا وفقدوا تركيزهم.. يا خسارة.

نصف ساعة فترة قليلة.. إنها ثلث مباراة.. وهنا أتوقف عند «خطابنا الإعلامى الرياضى العام».. فقد خسرنا مباراة بثلاثة أهداف.

وحرصت جميع وسائل الإعلام فى مصر على أن تسارع بنقل إشادة العالم بفريقنا.. ونحن العرب فقط الذين نحظى بإشادة العالم كله بنا حين نفوز وحين نخسر.. ومن يتابع إعلامنا بعد مباراة إنجلترا يظن أن الفراعنة لعبوا وسيطروا على المباراة بالكامل، وتلاعبوا بالإنجليز، ولكنهم خسروا «مستر حظ».. ولكن الشارع المصرى الذى يفتخر بلاعبى المنتخب وحسن شحاتة ورفاقه بما حققوه من إنجازات أفريقية، هذا الشارع يرى أننا لعبنا شوطا سيئا للغاية، والأمر لا يستحق كل تلك الإشادة.. فماذا لو كنا كسبنا؟!

هذا عن الشارع ونبضه الذى يتحدث به الإعلام دائما.. يمكن نبض الشارع الهندى!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved