عندما قلب يوسف الطاولة..!

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الخميس 6 ديسمبر 2018 - 9:45 م بتوقيت القاهرة

** لم يكن الأهلى يتوقع قوة وقدرة الجونة الذى بادر بتسجيل هدف مبكر فى الدقيقة 13 من هجمة مضادة سريعة، بجانب مفاجأة منافسه بنزعة هجومية بقيادة شيكاتارا إسلام رشدى ومجدى ونادى أثارت الارتباك وقد كان أبرز ما قدمه حمادة صدقى فى اللقاء هو التنظيم والسيطرة على أداء لاعبيه. وكان الجونة الأفضل فى الشوط الأول والأخطر..
** أجرى محمد يوسف مدرب الأهلى تغييرات علاجية لفريقه تسبب بها فى قلب الطاولة على الجونة فى الشوط الثانى، فدفع بوليد سليمان، وأدخل أحمد الشيخ إلى منطقة الجزاء، ثم دفع بمروان محسن، ولعب بأربعة مهاجمين، وأعاد ناصر ماهر للوسط بجوار السولية، ليلعب الفريق بطريقة 4/2/4 بما يشير إلى أن مسألة أرقام طرق اللعب هى مجرد عملية تنظيم مراكز لكنها متغيرة فى الحركة.. فقد أجرى يوسف التغيير الثالث بالدفع بمحارب ليلعب بثلاثة لاعبين فى الوسط سعيا للحفاظ على تقدمه، ومرة أخرى تغيرت طريقة اللعب إلى 4/3/3
** وليد سليمان مازال هو الحل الأول فى الأهلى. فهو لاعب متعدد المهارات والقدرات، لا يفقد الكرة بسهولة، وتمريراته دقيقة وجهده البدنى فائق. وقد سجل هدف الفوز، من ضربة ركنية بدت كأنها ضربة جزاء واحتسب الهدف لوليد سليمان على الرغم من أن الذى أدخل الكرة المرمى بالخطأ هو أحمد على لاعب الجونة..
** أحمد الشيخ لعب أفضل مبارياته مع الأهلى فى الشوط الثانى. تحرك جيدا، وشكل خطورة، وسجل هدفا جميلا بمساعدة ممتازة من مروان محسن. وكان الضغط الهجومى ودفعه إلى الداخل من العوامل إلى ساعدت الشيخ على إظهار قدراته، بما يخفف من الضغوط النفسية والإعلامية والجماهيرية إلى يعانى منها منذ عودته من الإعارة..
** فوز مهم يرد الثقة للاعبى الأهلى، الذين عاشوا فترات من النقد القاسى بعد الخسارة من الترجى والخروج من البطولة العربية أمام الوصل.. لكن الفريق الذى لعب بروح عالية، فى حاجة إلى الدعم الفنى، وإلى مراكز فى الظهيرين، والوسط والهجوم وقلبى الدفاع. يحتاج إلى مهارات اللعبة الجديدة من سرعة وقوة بدنية. فقد كان لاعبو الجونة أقوى فى الالتحامات.
** ****************
** طاولة أخرى انقلبت فى البريمير ليج بعد أن عاد ليفربول من تأخره بهدف أمام بيرنلى، ليفوز فى النهاية 3/1. فقد بدأ يورجين كلوب اللقاء بتغييرات فى 7 لاعبين، فى سياق عملية المداورة لإراحة بعض النجوم ومنهم صلاح وفيرمينيو وفى الشوط الثانى دفع باللاعبين، وأجرى تعديلا فى المراكز وتغيرت النتيجة بتسجيل ميلنر هدف التعادل، ثم إضافة فرمينيو للهدف الثانى وشاكيرى للهدف الثالث. ولم يسجل صلاح، وليس بالضرورة أن يسجل كما قال يورجين كلوب..
** مشاركة صلاح فى الشوط الثانى منحت ليفربول قدرة هجومية خطيرة، وأربك دفاع بيرنلى، وكاد يسجل مرة وساهم فى تسجيل الهدف الثالث بتمريرة رائعة إلى شاكيرى. وتقييم صلاح بعدد الأهداف التى يسجلها فقط ليس عدلا ولا عدالة. وإنما كيف يصنع الفرص ويشكل خطورة، ويساعد فريقه.. نعم تسجيل الأهداف عملية مهمة لأى مهاجم. لكن هناك عمليات أخرى يجب أن يقوم بها المهاجم على مدى التسعين دقيقة..

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved