الحرب .. والسلام: هل كانت حقًا «آخر الحروب»؟

أيمن الصياد
أيمن الصياد

آخر تحديث: الأحد 7 أكتوبر 2018 - 8:50 ص بتوقيت القاهرة

بعد أن لم يعد البعض (من الطيبين، أو «المهرولين»، أو المطبلين للباحثين عن أمان كراسيهم) يستحي أن يتهم المعارضين للتطبيع، أو المنبهين لسياسات إسرائيل العدوانية «بالغباء»، أو بالأدلجة الفارغة، أو بالعيش في الماضي (بعد خمسة وأربعين عاما على الحرب)، صار ربما من الواجب أن نعيد التذكير بما كتبناه هنا قبل أعوام، مع ما يلزم من تحديث يوضح كيف أن فيما تأتي به الأيام خير معلم لمن قد يغفل عن ما يكون في الأفق من شواهد وظلال ودلالات.

ـــــــــــــــــــــــــ

نحن هنا لا نبحث عن حرب، ولكننا نعلم أن للسلام شروطا إن لم تتحقق فنيران الحرب ستظل تحت الرماد

السادس من أكتوبر: خمسة وأربعون عاما على الحرب، وأربعون عاما على «محاولة» السلام؛ التي وُلدت في كامب دافيد. ثم وئدت هنا؛ على الأرض.. وفي النوايا.

أحسب أن السادات؛ صاحب قرار الحرب، كان صادق النية، وباحثا بحق عن السلام، حين اتخذ قراره «المغامر» بالذهاب إلى القدس، ومنها إلى كامب دافيد. ولكني أحسب أيضا أنه كان صادقا حين أعلن (نصا) في خطاب ما قبل الحرب: «المعركة لازالت كما هي وكما بدأها بالضبط المؤتمر الصهيوني الأول في سنة ١٨٩٧.. إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفراتومشيوا في تنفيذها ابتداء من وعد بلفور إلى قيام إسرائيل في ١٩٤٨، إلى معركة ١٩٥٦، إلى معركة ١٩٦٧، وستتوالى المعاركحتى لو وصلت إلى تسوية بعد ٥ سنين لازم أتوقع من إسرائيل، أن هناك معركة جديدة، لأنه فيه مخطط ماشي، وبيتنفذ خطوة خطوة…» (هنا رابط التسجيل التلفزيونى لكلام السادات).

الكلام عاليه (بنصه، وحرفه، وعاميته) ليس لأحد «المؤدلجين» المعارضين لكامب دافيد، أو أوسلو، بل للرئيس السادات ذاته، الذي استبق الجميع بالذهاب إلى القدس، ثم إلى كامب دافيد، ثم إلى استكهولم، برفقة مناحيم بيجين (زعيم ميليشيا إرجون الصهيونية) ليتقاسما نوبل للسلام.

ربما كان السادات، رغم تذكيره لنا بحقيقة الصهيونية يتمنى صادقًا أن يكون هناك ما تغير، وأن تكون حربه في أكتوبر «آخر الحروب». ولكن التاريخ للأسف لا تكتبه الأمنيات، مهما كانت طيبة، أو صادقة.

***

كان السادات صادقا يتمنى، ونحن معه أن تكون حربه في أكتوبر «آخر الحروب». ولكن التاريخ للأسف لا تكتبه الأمنيات، مهما كانت طيبة، أوصادقة

في مقال الأحد الماضي، حاولنا الكشف عما بات واضحا من ملامح «صفقة» يراد لها أن تعبد الطريق نحو «الحل الصهيوني» النهائي للصراع في المنطقة، وكيف أن شعار «الأرض مقابل السلام» الذي انطلق قبل أربعين عاما من كامب دافيد، جعله الإسرائيليون شيئا من الماضي. وكيف أن ذلك كله لم يكن في الاستراتيجيا الإسرائيلية / الصهيونية محض مصادفة. فالجوهر الصهيوني للحل هو ذاته (عبر السنوات تلك كلها) سواء كان المتحدث هو شيمون بيريز «عراب أوسلو»، أو بنيامين نتينياهو الذي يعرب في تغريداته اليومية عن سعادته بالتعاون «غير المسبوق» مع دول عربية كبرى. أو في أحاديث غيرهما من راسمي الاستراتيجيا الإسرائيلية.

في تقرير «لمعهد دراسات الأمن القومي» في إسرائيل INSS (صدر في ٢٠١٣) ومع ما بدا من نجاح «للالتفاف» على الربيع العربي يشرح عاموس يدلين (الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «أمان»، والذي تتصدر سيرته الذاتية أنه شارك في العملية الإسرائيلية «أوبرا» التي استهدفت المفاعل النووي العراقى ــ يونيو ١٩٨١)، كيف نجحت إسرائيل هي أيضا في «الالتفاف» على التحديات التي واجهتها مع التحولات «الشعبية» في المنطقة العربية، محافظة من ناحية على مكانتها الجيوسياسية»، معتمدة سياستها التقليدية «المراوغة» في إدارة الصراع مع تكريس الوقائع على الأرض، أو «التمكين» على الطريقة الإسرائيلية. والذي يجعل في النهاية «حل الدولتين» ضربا من المستحيل.

 

ندرك أن لا عداوات دائمة في التاريخ. ولكن ذلك لا يكون إلا بعد إعادة الحقوق لأصحابها. لا سلام إلا إذا كان قائما على الإنصاف والعدل

عن «استراتيجية الأمن القومي الإسرائيلي» أيضا نستمع بعد ذلك إلى موشيه يعلون وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يتحدث أمام معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى (سبتمبر ٢٠١٦).

لم يكن هناك جديد تقريبا فيما سمعناه من وزير الدفاع عن «محددات» الأمن القومي الإسرائيلي «الثابتة» ومن تكرار «لثوابت» إسحاق رابين غير التأكيد على أنها أصبحت الآن «واقعا»، لا مجرد هدفا نسعى إليه، وحددها فيما يلى:

١ـ «الكيان» الفلسطيني سيكون أقل من دولة.

٢ـ وادي الأردن سيظل تحت السيادة الإسرائيلية.

٣ـ القدس ستظل موحدة، وستظل عاصمة لإسرائيل.

٤ـ بناء «المستوطنات» حق لإسرائيل. Jews have the right to live everywhere in land of Israel

لا جديد في «المحددات الأربعة» ربما غير تذكيره لنا بأن واقع الشرق الأوسط اليوم يقدم «فرصة غير مسبوقة لإسرائيل»

كيف تُحقق / تضمن إسرائيل بقاء هذا الوضع «الاستراتيجي» الذي ترى فيه أمنها القومي؟ وماذا تغير إقليميا ليقدم للدولة العبرية تلك «الفرصة الاستراتيجية» strategic opportunities كما أسماها؟

بعد أن يشير المسئول الإسرائيلي إلى ما مؤداه أن الديمقراطية، ورغم أنها نظريا جيدة إلا أنها في دول الجوار لن تكون في صالح إسرائيل، يصف لنا ما صار إليه «حال الإقليم»، أو بالأحرى كيف يمثل ذلك الحال الفرصة الاستراتيجية التاريخية للدولة العبرية، فيعدد ذلك فيما يلى:

ــ انكشاف نظام الدولة الوطنية في المنطقة العربية كشف عن كل التناقضات الكامنة داخل كل دولة من ناحية، وبين الدول العربية المختلفة من ناحية أخرى.

ــ لا يمكن أن نخفي سعادتنا كإسرائيليين بما صارت إليه العلاقات الاستراتيجية «غير المسبوقة» مع دول عربية كبرى.

ــ لإسرائيل «الآن» علاقات استراتيجية على «أعلى مستوى» مع جيرانها العرب. المشكلة الآن في «الشعوب»، والجماهير التي تربت على كراهية إسرائيل. Israel has strategic relationships at high levels with Arab neighbors، but populations still educated to hate Israel

***

هل حرب أكتوبر إذن هي آخر الحروب؟ أم أن تخوفات السادات «من الصهاينة الذين لن يتخلوا عن أحلامهم»، والتي تثبتها الوقائع كل يوم كانت في محلها؟

«الحرب القادمة بين إسرائيل ومصر» The Next War between Israel and Egypt هو عنوان كتاب لباحث إسرائيلي متخصص فى الاستراتيجيات والأمن القومى، ويحمل درجة الدكتوراه، وعمل مستشارا للجيش الإسرائيلى. واسمه يهود إيلام Ehud Eilam

الكتاب الذي لا أعرف إن كان هناك من التفت إليه، وإن كان (على حد علمي، لم يحظ بتغطية تذكر في الصحافة العربية، المنشغلة «بالصراعات البديلة»؛ داخليا وإقليميا)، يقدم تصورا «عسكريا» تفصيليا لحرب «محتملة» بين إسرائيل ومصر، ويعتمد فيه كاتبه على مقابلات شخصية ووثائق غير منشورة، ويفرد جانبا كبيرا لما قد يمثله الواقع الحالي لسيناء المحكومة باتفاقات كامب دافيد على المعطيات التقليدية للحروب السابقة بين مصر وإسرائيل ربما لا يكون «أكثر من كتاب»، مهما كانت خبرات وعلاقات كاتبه، ولكنه يقول لنا أيضا: إن كل الاحتمالات واردة.. وكل السيناريوهات مفتوحة.

***

نقدر للطيبين (لا «المهرولين») رغبتهم في الاستقرار والسلام. وندرك أن لا عداوات دائمة في التاريخ. وأن الذين خاضوا الحروب الكبرى (الحربين العالميتين مثالا) يجلسون اليوم متجاورين على الطاولة ذاتها (الاتحاد الأوروبي مثالا). ولكن مهلا.. فذلك لا يكون إلا بعد إعادة الحقوق لأصحابها. لا سلام إلا إذا كان قائما على الإنصاف والعدل.

ثم مهلا مرة أخرى، فتلك حروب أشعلتها أنظمة وثقافة «فاشية»، (النازي مثالا) ولم يكن للصفحة أن تطوى، إلا بعد رحيل تلك الأنظمة وتلك الثقافة.

ثم مهلا مرة ثالثة، فالإسرائيليون أنفسهم؛ الذين يروجون لمقولات عربية تدعو لطي صفحة الصراع (مع تجاهل تام لحقوق لم تعد لأصحابها) مازالوا يطاردون (بعد كل هذه العقود) ألمانا كانت كل جريمتهم أنهم عملوا لصالح حكومتهم (النازية). آخرهم في Jakiw Palij (٩٥ عاما) والذي تمت استعادته على كرسي متحرك من الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن كان قد نجح في أن يعيش فيها «بهدوء» متخفيا تحت اسم مستعار.

الذين لا يريدون طَي صفحة جرائم الماضي بحق اليهود في أوروبا (وهي جرائم وحشية بلا شك) يريدون منا أن ننسى (دون اقتضاء للحقوق) ما فعلوه في الفلسطينيين (١٩٤٨) وحكى بعضا من تفاصيله مؤرخوهم الجدد. ويريدون منا أن ننسى (دون اقتضاء للحقوق) ما فعلوه في الأسرى المصريين (١٩٦٧) وحكته أفلام توثيقية أعدها «إسرائيليون» يبحثون عن الإنصاف. هل شاهدتم «روح شاكيد»؟

الذين يريدون منا أن ننسى جرائم «الماضي»، لم يترددوا في «الحاضر» في ارتكاب الجرائم ذاتها. اقرأوا ما كتبه الرئيس الأمريكي جيمى كارتر، لا غيره عن الأوضاع في غزة.

الذي يريدون منا أن ننسى جرائم الماضي (وربما الحاضر)، يريدون منا أن ننسى أن صهيونيتهم تقوم على إلغاء الآخر. وأنهم «كشعب الله المختار» يظنون أنهم ليسوا كأولئك الذين يحيطون بهم من «الأغيار». متغافلين عن حقيقة أن طَي صفحة ما فعله هتلر مقترنة بالضرورة بالتطهر من ثقافة «تفوق الجنس الآري».

الذين (بيننا) يريدون منا طَي صفحة «الماضي» لا يريدون لنا أن نقرأ في «الحاضر» تفاصيل قانون «يهودية» الدولة، الذي أقروه قبل أسابيع ليكرس عنصرية «دينية» لا مثيل لها فى الدول المعاصرة.   

الذين (بيننا) يريدون منا طَى صفحة «الماضيوالحاضر»، بما فيها ليس فقط من جرائم، بل وخطوات تمهد لمستقبل «صهيوني «بامتياز، يريدون منا بعد أن ننسى كل ذلك، أن ننزلق هكذا لنصبح وقودا (أموالا نفطية، ويدا عاملة رخيصة) لمشروع شيمون بيريز القديم الذي يتم الترويج له حاليا، كمشاريع اقتصادية واعدة ضخمة (تحت أسماء تَرَكُوا لنا اختيارها) لدفن الحقوق تحت أوهام الرخاء الاقتصادي القادم. والذي سيكون لهم في منظوماته، بحكم طبائع الأمور مكان القيادة.

***

وبعد..

فكما أكدت هنا أكثر من مرة، أن ليس معنى هذا بحال أننا نبحث عن حرب أو توتر إقليمي، تغيب فيه طموحات الاستقرار والتنمية والرخاء. ولكننا نعلم:

١ــ أن لا سلام بلا عدل، (بالضبط كما لا استقرار لوطن بلا عدل).

٢ــ أن لا استقرار مع شيوع الإحساس بالظلم والغبن وضياع الحقوق.

٣ــ أن لا سلام مع عنصرية دينية تجسدها «دولة يهودية نقية» كما يقول المشروع الصهيوني المعلن، حتى ولو كان لدينا من استدرج؛ مفتونا أو مخدرا إلى هذا الفخ «المعلن» بتكريس هويات طائفية تكون أساسا لصراعات المستقبل.

نحن هنا لا نبحث عن حرب، ولكننا نعلم أن القوات الإسرائيلية، في الأراضى الفلسطينية، هي حسب قواعد القانون الدولي «قوات احتلال» وأن إسرائيل «المحتلة» هي «الجيش» الذي خاض معه الجيش المصري خمس حروب، وأن سيناء مازالت ناقصة السيادة بسبب قيود وضعها الطرف «الإسرائيلي» ومازال يتمسك بها حتى الآن. وأن تحت رمالها الطاهرة رفات ٢٥٠ أسيرا مصريا «أعزل» قامت الفرقة العسكرية الإسرائيلية «روح شاكيد» بقتلهم بل ودفن بعضهم أحياء (كما تقول الرواية الإسرائيلية ذاتها).

نحن هنا لا نبحث عن حرب، ولكننا نعلم ما يفعله «المحتل» في المواطنين الفلسطينيين، ونعلم أن الواقع اليائس الذي لا أفق له يوفر بالضرورة التربة الأكثر ملاءمة للعنف والتطرف. حيث يتزايد الشعور بأنه لم يبقَ غيره سبيلا للحياة، مجرد الحياة. ناهيك عن الكرامة والإنسانية. وهو الوضع الذي، مع الوقت سيدفع ثمنه «الجميع». أكرر: «الجميع». وأن حسابات الأمن القومي «الواعية» ينبغي أن تضع ذلك رقما في المعادلة.

نحن هنا لا نبحث عن حرب، ولكننا قرأنا لمحمد حسنين هيكل، ولطارق البشري (على اختلاف مدارسهما الفكرية)، كما كنا قد تعلمنا من التاريخ أن «الشرق» هو محور الأمن القومي المصري. وأن الأمن القومي «ليس اختصاص الرؤساء، وليس اختصاص الملوك بل هو ملك لكل الناس» (هيكل في حديثه للجزيرة ــ يناير ٢٠٠٨). وأن مسائل الأمن القومي وعلى رأسها بالنسبة لنا هذا الصراع العربي الإسرائيلي، «لا يصح أن تتباين فيها مصلحة الدولة عن مصلحة جماعة المواطنين» (البشري: «وجهات نظر» ــ يونيو ٢٠٠٢)

نحن هنا لا نبحث عن حرب، ولكننا نعلم أن معايير الأمن القومي لدولة «مثل مصر» ذات حدود ثابتة منذ مئات السنين، لا تتغير هكذا بين ليلة وضحاها. ونعلم أن قرار عبدالناصر بإغلاق مضايق تيران لم يدفع إسرائيل يومها إلى الحرب، إلا بسبب الأهمية الاستراتيجية لتلك المضايق في ميزان التوازن الاستراتيجي في المنطقة. ثم كان أن قرأنا في حديث الإسرائيليين، وفي تقاريرهم الاستراتيجية، وكتبهم المنشورة، ثم في كثير مما يجري رسميا، من المبادرات والزيارات والاتفاقات (ثم أحاديث الصفقة) ما إن لم يدفع بالقلق إلى النفوس، فعلى الأقل سيطرق الطاولة بعديد من علامات الاستفهام حول المعايير التي نعرف لأمننا القومي «العربي» وليس فقط المصري ما لسنا بحاجة إلى تفصيله.

باختصار، نحن هنا لا نبحث عن حرب، ولكننا نعلم أن للسلام شروطا إن لم تتحقق فنيران الحرب ستظل تحت الرماد.

ـــــــــــــــــــــــــ

لمتابعة الكاتب:

twitter: @a_sayyad

Facebook: AymanAlSayyad.Page

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

روابط ذات صلة:

ـ الشيطان يكمن في التفاصيل (٣٠ سبتمبر ٢٠١٨)

ـ في الطريق .. إلى «أوسلو» (٢٣ سبتمبر ٢٠١٨)

ـ إسرائيل .. في «ربيعها» السبعين (١٣ مايو ٢٠١٨)

ـ المهرولون (٣٠ نوفمبر ٢٠١٧

ـ إسرائيل «والإرهاب».. ما بين القانون، والسياسة.. والواقع (٢٨ أغسطس ٢٠١٦)

ـ «الربيع الاسرائيلي»..؟؟!! (٢٦ مايو ٢٠١٣)

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصور والرسوم:

ــ السادات في القدس (نوفمبر ١٩٧٧)

ــ موشي يعلون في معهد دراسات الشرق الأدنى (سبتمبر ٢٠١٦)

ــ كتاب «الحرب القادمة بين إسرائيل ومصر» (يوليو ٢٠١٤)

ــ جون كيري: «إسرائيل لا تريد السلام، وأمريكا لا تلعب دور الوسيط بل المساعد للانتهاكات الإسرائيلية» (نيوزويك: نوفمبر ٢٠١٧)

ــ جدعون ليفي: «نتنياهو أثبت أن إسرائيل لا تريد السلام» (هآرتس: سبتمبر ٢٠١١)

ــ نتنياهو معلقا على خطة ترامب للسلام: «هذا شأنه، لا شأننا. ولا نرى ما يستدعي العجلة» (هآرتس: أغسطس ٢٠١٨)

ــ دونالد ترامب: «لست متأكدا أن إسرائيل تريد السلام حقًا» (إسرائيل هايوم: فبراير ٢٠١٨)

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved