القاهرة: مدينتى وثورتنا (11)

أهداف سويف
أهداف سويف

آخر تحديث: الخميس 9 أبريل 2015 - 10:50 ص بتوقيت القاهرة

الموجة الأولى

السبت ٢٣ يوليو (تكملة)

هذا الصباح أصدر المجلس العسكرى البيان رقم ٦٩ اتهموا فيه حركة ٦ ابريل، وهى واحدة من أكثر حركات الشباب فاعلية، بأنها تعمل بمخطط «أجندة خاصة» وتحاول أن تبث الفرقة بين الشعب والجيش. نفى المجلس العسكرى أن القوات المسلحة استخدمت العنف فى السويس أو فى أى مدينة أخرى وحث الشعب على مواجهة هذه «الخطة المشبوهة لزعزعة استقرار مصر بكل قوة»، أما اللواء حسن الروينى، حاكم المنطقة المركزية (أى القاهرة)، والذى تفاخر على شاشات التليفزيون بأنه كان مصدر العديد من الشائعات التى أطلِقَت فى التحرير خلال الثمانية عشر يوما، فقد حذر فى التليفزيون أن «الناس بتوع التحرير حيبقوا جايين للعباسية من ثلاثة اتجاهات ومعاهم سلاح وقنابل مولوتوف». وهكذا فمواطنو العباسية ينتظروننا متوقعين منا الهجوم أو على الأقل المشكلات، وبما أن الجيش قد أغلق الطريق ولا نستطيع أن نتحرك إلى الأمام فهم الآن يخشون أننا سنبدأ اعتصاما على أبواب منازلهم. يقفون فى النوافذ والبلكونات يرقبوننا. نقف نحن فى عرض الشارع المغلق ونهتف «يا أهالى العباسية، المسيرة دى سلمية»! ولكنى أستشعر أن الأجواء حولنا ليست إيجابية بالمرة.


يأتى الحجر الأول من جهة مجموعة من الرجال ظهروا إلى جانب صفوف الشرطة العسكرية، ثم تأتى الحجارة من الشرفات والأسطح. الرجال على الأسطح يرتدون الفانلات الداخلية ذات الحمّالات. لا نستطيع أن نتفحصهم لأن الأحجار تنهمر علينا. بعد الصدمة الأولى يبدأ الشباب فى التقاط الحجارة وقذفها عائدة إلى مهاجميهم. يجرى بعضنا ليأخذ منهم الحجارة: «سلمية! سلمية!» لكن وابل الحجر يأتى أقوى وأقوى ويبدأ هجوم مكثف من الشارع الجانبى ونضطر للكف عن محاولة منع الشباب من رد الهجوم. أم تمسك بابنها الذى يحاول أن يتملص منها ويجرى إلى الخطوط الأمامية. عمره نحو عشر سنين، وفجأة نجدنا أربعة من الكبار نمسك به: «خليك هنا وخليك راجل»! «خلى بالك من مامتك»! النيران تتصاعد من سيارة فى الشارع الجانبى. الأهالى يتراجعون من الشرفات ويغلقون الشيش.


أرقب شبابنا يجرى هادرا إلى مدخل الشارع الجانبى. بعض القيادات تحاول إيقافهم: الدفاع عن موقعنا فى الطريق الرئيسى مشروع أما تتبع الناس داخل الأحياء فخطأ. كل النوافذ والشرفات الآن مغلقة والمعركة دائرة فى الشارع الجانبى. الجيش يقف وراء حاجزه السلكى الشائك يحتضن مدافعه ويراقبنا. يخرج شابان من الشارع الجانبى ركضا يحملان ثالثا والدماء تجرى على وجهه، يمرون من أمامى ويجرون نحو ثلاثين مترا مبتعدين عن صفوف الجيش ثم يضعون الولد على الأرض بجوار الرصيف وفى الحال تنحنى عليه شابة، طبيبة. يرتطم حجر بالأرض على بعد سنتيمترات من قدمى فأنحنى وأرفعه. ليس حجرا بل كتلة من بلاطة سيراميك، حين أمسكها فى يدى وأحس ثقلها وأمر بأطراف أصابعى على حافتها المكسورة الحادة أشعر فجأة بآثارها الممكنة إذا ارتطمت برأسى وفجأة ــ وللمرة الأولى ــ أشعر بأننى معرضة للأذى، وأدرك أننى أقف فى وسط الطريق والأحجار والبلاطات تتساقط من حولى، أبدأ فى الحركة لكن الحركة تبدو أكثر مخاطرة وكأننى سوف أجرى فأرتطم بواحد من الحجارة الكثيرة الطائرة، أتوقف فى حيرة ثم أشعر بيد تضغط على رأسى فتنكسها ويد تمسك بى من تحت ذراعى وتدفع بى إلى الأمام وأشعر بسرعتى تتضاعف مع طاقة الشاب الذى يدفعنى إلى الأمان وأفكر هكذا تتبادل الطائرات الوقود فى وسط السماء. أبقى تحت شجرة حيث تركنى. أحيانا أرى عمر وأحيانا أرى علاء أو منى أو أصدقاء آخرين. ليلى أختى فى المقدمة حيث يقف صف من الشباب يحدق فى الضباط متحديا. تقع الحجارة وتجرى وتتقافز على الأسفلت. يجرى الشباب جيئة وذهابا يحملون شبابا وأحيانا شابات. أحيانا يصيب حجر أحد الشباب فيتعثر وهو يحمل رفيقه الجريح إلى المستشفى الميدانى المنصوب إلى جانب الطريق. المستشفى به اثنان من الأطباء ومجموعة من الشباب حولهم يحاولون العناية بالشباب الراقد فى الأرض: يهوون عليهم ويرطبونهم بالماء ويحاولون استدعاء سيارات الإسعاف والمعدات الطبية بالهواتف.


تحت الشجرة أجلس على الرصيف. أنا لا أفهم حيثيات هذه المعركة. المفروض أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، رسميا، يحافظ على الأمن ويدير البلاد ــ إلى جانب حماية الثورة ــ فلماذا لا يريد أن يتلقى رسالة ورقية بها مجموعة من المطالب؟ ما هو الشر الذى كان يمكن لهذه المسيرة أن ترتكبه؟ أن تقف أمام وزارة الدفاع وتهتف؟ ثم ماذا؟ لماذا إذن البلطجية والحجارة؟ منذ متى تستعمل القوات المسلحة البلطجية والحجارة؟ نحن فى كارثة؛ أعداد من الشباب تصاب، ونفقد تعاطف الشارع. أُمسِك بعلاء للحظة وهو يمر من أمامى مسرعا، يقول أطفأنا السيارة المشتعلة، ويقول يخبرنا الأهالى أن الرجال على الأسطح هم من رجال الجيش وليسوا من المدنيين.


فتح الجامع بواباته ودخل الشيخ. يأتى أصدقاء إلى رصيفى. نقاشات تدور حول التراجع، حول ضرورة استرجاع الشباب من الشارع الجانبى وضرورة العودة إلى التحرير فى مسيرة منتظمة، ثم يأتى ناس يهرولون من ذيل المسيرة: نحن محاصرون، قوات الأمن المركزى تغلق الطريق الذى أتينا منه. نجرى جميعا لننظر. المعلَن أن مؤسسة الأمن المركزى قد تم حلها، ولكن، ها هم: رجال فى زِىّ الأمن المركزى الأسود، بالخوذات والدروع، ووراءهم فرق البلطجية المعتادة باللبس المدنى. أرقب أول زجاجة مولوتوف تنطلق من صفوفهم.


يصل خبر مصيدة الأمن المركزى إلى الشباب المواجه للجيش فيرتفع هتافهم إلى زئير ويمسكون بالأسلاك الشائكة يهزونها هزا عنيفا ويرفع الجندود مدافعهم – أجرى نحوهم وحين أقترب أرى فى عيونهم الغضب والوعيد ويضربنى الخوف على الشباب فأنا أستشعر أن الجنود فى هذه اللحظة يريدون فعلا أن يطلقوا عليهم النار، وفجأة أرى ليلى تتقدم هى وسيدتان، يدفعن بالشباب ويبعدن عددا منهم ويأخذن مكانهم أمام الجيش، يفتحن أذرعتهم: إضربوا علينا، يدعون الجنود، إضربوا على الستات، إضربوا على أمهات مصر، إضربوا على أمهاتكم..
الشباب يركضون تاركين الشارع الجانبى ومتجهين لمواجهة قوات الأمن المركزى. أظلم النهار. حجارة، حجارة، ومولوتوف، ثم ينفجر الغاز المسيل للدموع. علاء يجرى مارا بى فأمسك بذراعه، لا أجرؤ على الإمساك بابنى ولكنى أُمسك بابن أختى: «يا حبيبى هى المعركة دى على إيه؟ إيه المكسب اللى ممكن ناخده هنا؟ فى ناس بتدور على سكة من أرض المستشفى. لازم نمشى، لازم الكل يمشى ــ»


«ما نقدرش نمشى ــ»


«يا حبيبى ده مش التحرير، ده فخ مافيش منه مكسب ــ»


«مانقدرش نمشى طول ما فى واحد فاضل. إحنا بنحاول نجمع الشباب ــ»


لا أصدقه؛ أعتقد أنها أصبحت مسألة مبدأ: إذا هاجم الأمن المركزى أو البلطجية الشباب فمن الضرورى أن ينتصر الشباب. خطر عليهم أن يهزموا ولو مرة. طيب وإن مات أحدهم؟ وإن مات أحد هؤلاء الشباب الراقدين على الأرض؟


صديق يقول إن الحجارة تأتى أيضا من داخل أراضى المستشفى، ميكروفون الجامع ينطق فجأة والإمام يطلب وقف القتال ويطالب الجيش بحماية الشباب من الأمن المركزى والبلطجية ويطالب الجيش بأن يفتح طريقا لكى يغادر الناس، فى الغاز أتبين سيارة إسعاف متوقفة فى وسط الطريق وشاب نصفه يتدلى منها وشباب كثيرون على الأرض إلى جانبها يميل عليهم رفاقهم يهوون عليهم ويحشرون الملابس تحت رءوسهم. نسمع الأذان وتحل أعجوبة الصمت والهدوء أثناء صلاة العشاء ثم ينفجر الغاز مرة أخرى وينادى الإمام فى الميكروفون غاضبا افتحوا الطريق! على الجيش أن يفتح طريقا! افتحوا طريقا للشباب ودعوا الناس تمر بسلام!


ظلامٌ، لا هواء إلا المعبأ بالدخان والغاز، الصمت من ناحية صفوف الجيش، ومن ناحية الأمن المركزى طنين عالٍ مستمر ونيران وطقطقة قنابل الغاز، نداءات الجامع لا تنقطع وأنا على الأرض إلى جانب الإسعاف والكوفية تغطى أنفى وفمى وأنفاسى سطحية حارقة، لا أعرف مكانا لأحد ولم أعد أستطيع أن أفتح عينىّ ــ
ذراع عمر حول كتفيّ وهو يدفع بى فى الممر الذى فتحوه إلى جوار الجامع. داخل دائرة ذراعه أجرى بعيون مغلقة. استعمل ما عندى من نفس لألعنهم ويحافظ هو على أنفاسه.

السبت ٢٣ يوليو التاسعة مساء


فى اعتصام التحرير هناك القهر والغضب.


أحد اصدقائنا مفقود. يقول أخوه إن البلطجية احتجزوه. عدد المصابين كبير واثنان منهم فى حالة حرجة. أحدهما، محمد محسن مصطفى، ناشط من أسوان عمره ٢٣ سنة، سيرحل فى ٣ أغسطس بسبب جراح اليوم. شهيد جديد.


يقسم الجميع أن الاعتصام مستمر. الكل يسعل والكل مرهق. نعرف الآن أن قوات الأمن المركزى قد عادت وأن القوات المسلحة تعمل معهم ومع البلطجية. فى نشرات الأخبار يقولون إننا ذهبنا إلى العباسية حاملين المولوتوف وهاجمنا الجيش. برنامج «العاشرة مساء» يتصلون بى فأحكى لهم عبر الهاتف حقيقة ما حدث.

الحادية عشرة مساء


فى البيت أجد جبلا من الغسيل على أرض المطبخ. شكرى، أبو محمد، سائق أمى وذراعها اليمنى لعشر سنوات والآن يعمل مع أخى، أتى بكل البياضات والمفروشات والبشاكير من بيتنا فى الساحل الشمالى لنغسلها ونكويها فى القاهرة. فى العادة نقوم بكل هذا فى النصف الثانى من مايو ونعد البيت للاستعمال. كانت أمى تذهب مبكرة ونتوافد عليها حتى سبتمبر. جبل الغسيل يتوسط أرض المطبخ أملأ الغسالة ببعض منه. لا أعرف إن كان أحد منا سيذهب إلى الساحل هذا الصيف.

الأحد ٢٤ يوليو


تتصل بى الدكتورة رباب المهدى باقتراح مبادرة لتجميع كل القوى السياسية الثورية ليتعاونوا فى الاحتجاجات المنتظرة للجمعة ٢٩. هذا هو طريقنا الوحيد للضغط على المجلس العسكرى. رباب أكاديمية وناشطة شابة ولها وضع خاص هو أن الكثيرين فى التيار الإسلامى السياسى يقدرونها ويثقون فيها بالرغم من أنها ليست منهم. تقول إن هذه الجمعة من الضرورى أن تكون كلمتنا جميعا واحدة. فعلا. قيادات القوى السياسية تتصرف كخلايا أصابها الجنون: تجرى هنا وهناك، تنقسم، تتحد مع خلايا أخرى، تنقسم من جديد، تتهم بعضها البعض بأنها ليست خلايا أساسا..
يمكن القول إن هذه ظواهر عادية، بل وصحية: الشعب يبحث ويستكشف ما الذى يؤمن به فعلا، ما الذى يريده ــ والناس لم تعتد على العمل معا لأن النظام فى الستين سنة الماضية كان يحرص على تدمير كل من يحاول القيام بعمل جمعى ــ وبالذات لو كان فى مجال متصلا بالسياسة. القوى الثورية إذا تقوم فعلا بما يجب أن تقوم به، ومجتمعنا يُطْلِق عملية تعلم وتطور سوف تستغرق وقتا.


لكن الوقت لا يتوفر لنا. لأن بقايا النظام القديم يسترجعون قوتهم.


ماذا نريد إذن؟ نريد أن نضغط على المجلس العسكرى ليحدد جدولا للانتخابات. ونريد أن يتفق الكل على ضرورة أن تتم الانتخابات قريبا، وألا يمد أحد المجلس العسكرى بأى حجة لتأجيلها، ونريد إجراءات تضمن نزاهة الانتخابات وحريتها، وفى نفس الوقت نريد أن نؤَمَّن عالمنا إلى أن تتم هذه الانتخابات، ونريد أن نرى تحركا فى بعض الإجراءات التى تشير إلى أننا على الأقل نتوجه توجها عاما نحو أهداف الثورة. من الممكن مثلا أن نلغى جزءا من دعم الوقود لصناعة الأسمنت، ستظل أرباح تلك الصناعة تصل إلى ٥٠٪ وسيمكننا استعمال السبعة ملايين جنيه التى سنوفرها لتحقيق حد أدنى للأجور قيمته سبعمائة جنيه. أشعر بالخجل وأنا أكتب «سبعمائة جنيه» ونحن نعرف أن الحد الأدنى للأجور فى الحقيقة يجب أن يكون نحو ألف وأربعمائة جنيه فى الشهر، ولكن ما العمل؟ الثورة اختارت أن تكون سلمية وتعمل بالقانون، وهى الآن تدفع ثمن هذا الاختيار.


ولكن حقيقة، الكل عليهم فعلا أن يتكلموا بصوت واحد. تقول رباب إنها على اتصال بقيادات من الليبراليين والإسلاميين، وعلينا أن نأتى باليسار وبالتقدميين. اتفقنا على أن نطلب من المهندس ابراهيم المعلم أن يستضيف هذه المبادرة فى مقر جريدة الشروق؛ هو رجل ذو نفوذ واسع وقد احتفظ بمسافة ود من كل الأطراف. أما أنا فسيكون دورى أن أعمل على إدارة الجلسة بدبلوماسية – فأنا ليست لى نفوذ بالمرّة ولست على أى علاقة مع أى طرف وخطابى الطبيعى هادئ وغير حاد.


أقوم بمهاتفات واتصالات كثيرة. مشكلتنا، نقطة ضعفنا العظمى هى الشك؛ شك متين كالصلب، شك ُمَرَّكب متجذر بين التيارات السياسية الليبرالية من ناحية والإسلامية من الناحية الأخرى. سيُذَكِّرك الليبراليون أن الإخوان أعلنوا فى يناير أنهم لن ينضموا إلى الثورة، وأن السلفيين قالوا إن الثورة على الحاكم حرام وأن توجههم هو أن يعيشوا حياة نقية بدون الدخول فى السياسة. لكن هذه كانت مواقف القيادات، أما الشباب فقد انضموا وتآلفوا وتعاونوا فى التحرير. خلال الثمانية عشر يوما جاء الجميع، الليبراليون والتقدميون والسلفيون والإخوان واليساريون والجماعات وغير المُسَيَّسين الذين يرغبون فقط فى حياة أفضل وأنظف وأسعد – جاء هؤلاء كلهم ثوارا، ثم تحادثوا وأكلوا «عيش وملح» وناموا وصحوا وحموا الميدان ودافعوا عنه ــ واستشهدوا. عملوا كل هذا معا فاكتشفوا مدى اتساع الأرض المشتركة بينهم ورأوا نقاط اللقاء بينهم وأدركوا كمية العمل الذى هم بحاجة – بل ويرغبون – أن يقوموا به معا. بدأ الكثيرون فى التغير، وفى ملاحظة هذا التغير فى أنفسهم وفى الآخرين والترحيب به وهم يستكشفون هذه الأرض المشتركة. لكن مبارك سقط وعدنا جميعا إلى بيوتنا وبدأت القيادات القديمة فى تجميع كوادرها وفصلهم عن الـ«آخرين». البعض لم يستطع الانضمام مرة أخرى تحت اللواءات القديمة فانفصل وصار لا مأوى له إلا التحرير، والبعض حاول أن يشكل مجموعات جديدة، والبعض حاول أن يؤسس تآلفات بين المجموعات، والبعض وقف وحيدا يتحدث بالحقيقة. الكل كان يعمل بنشاط محموم ولم يكن لأحد سيطرة أو تحكم فى أى شىء.


أقوم بالمهتافات ونحدد الثلاثاء موعدا للاجتماع. أحادث ابنى الأصغر فى لندن على سكايب لبضع دقائق، وأنجز قليلا فى جبل الغسيل ثم يغلبنى النوم على الكنبة فى غرفة الجلوس وأستيقظ فقط حين يعود عمر من التحرير مع أذان الفجر فأدخل فى فراشى وأنام إلى الصباح المتأخر. أعتقد أن هذا الإحساس بالإرهاق الفظيع هو من آثار أحداث الأمس.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved