القاهرة: مدينتى وثورتنا (٢٤) خاتمة الموجة الأولى

أهداف سويف
أهداف سويف

آخر تحديث: الخميس 9 يوليه 2015 - 11:10 ص بتوقيت القاهرة

فى ١٢ فبراير طلعت الشمس على التحرير ونزل الشباب لينظفوا الميدان. المتطوعون الذين وصلوا إلى الميدان بعد الظهر وجدوه يلمع بالنظافة فبدأوا فى تنظيف الشوارع المجاورة. رأيت اطفالا وشبابا يتسلقون أسدى قصر النيل يغسلونهما ويلمعونهما.

كتبت وقتها: «أشعرــ وكل من له بنت أو ابن سيعرف ماذا أعنى ــ أشعر أن على أن أُرَكِز تماما على هذا المولود الجديد، هذه الثورة الوليدة ــ على أن آخذها فى حضنى وأمسك بها آمنة فى عقلى وقلبى فى كل ثانية إلى أن تكبر وتثبت. ثمانون مليونا مِنا عندهم اليوم نفس الشعور. ثمانون مليونا على أقل تقدير ــ لأن الدعم المعنوى والعاطفى الذى جاءنا من العالم هو دعم لا مثيل له. هناك شىء مختلف، شىء خاص جدا يميز الاهتمام الذى أحاط بالثورة المصرية: كان اهتماما شخصيا. هناك الكثير الذى علينا ان نتعلمه وبسرعة. لكننا نعمل، والشعوب فى كل مكان معنا».
فى تونس تقام الانتخابات الآن. وفى ليبيا تخلصوا من النظام. فى اليمن وسوريا ما زالوا يكافحون. الشعوب تتحرك فى الكثير من بلاد العالم. يوم ٢٥ أكتوبر هتف الناس فى أوكلاند، كاليفورنيا: «الشعب يريد إسقاط النظام» ــ وكان هتافهم باللغة العربية، وبعدها بيومين، فى ٢٧ أكتوبر، نظم المصريون مسيرة إلى السفارة الأمريكية فى القاهرة دعما لأوكلاند.

الأحداث فى مصر ــ كما نعلم كلنا ــ لم تمش فى خط جميل مستقيم من أيام التحرير إلى مجلس تشريعى يمثل الشعب ونظام مؤسَس على تمكينه. ولذا فما زلنا نكافح. وهذا الكتاب جزء من إسهامى الشخصى فى المعركة، محاولتى لأن أمسك بثورتنا «آمنة فى عقلى وقلبى».
واليوم، ٣١ أكتوبر ٢٠١١، أحاول بالتحديد أن أمسك بعلاء، ابن أختى، آمنا فى عقلى وقلبى. الساعة الآن الثانية والنصف بعد الظهر وأنا وليلى نعبر كوبرى المنيل ــ انتهت هى من محاضراتها وانتهيت أنا من توديع ضيوف كانوا يزوروننى فى القاهرة ــ ونتجه معا إلى سجن الاستئناف فى باب الخلق، حيث علاء محبوس. عاد من سان فرانسيسكو يوم السبت، وقدم نفسه فى مكتب النائب العسكرى الأحد ــ أمس ــ صباحا، يرافقه أبوه، أحمد سيف، وعدد من المحامين. أبلغ علاء المدعى أنه لن يتعاون مع التحقيق لسببين: أن المؤسسة العسكرية أحد المتهمين فى قضية ماسبيرو فمن غير المعقول أن تقوم أيضا بدور الادعاء والحَكَم، كما أنه يرى عدم وجوب محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكرى على كل حال. قرر النائب العسكرى حبس علاء احتياطيا على ذمة التحقيق. احتج المحامون بأن علاء استجاب للاستدعاء بمحض إرادته، بل وعاد من الخارج ليأتى بنفسه إلى المدعى، وبأن له عنوانا معروفا وعائلة معروفة، وأنه ينتظر أن تضع زوجته طفلهما الأول بعد ثلاثة أسابيع ــ فهو لن يفكر فى الهروب، لكن المدعى أمر بحبسه لأطول مدة يسمح بها القانون: خمسة عشر يوما قابلة للتجديد.

نمر بين القصر «الفرنساوى» حيث أنقذوا حياة أبى منذ خمس سنوات ومعهد الأورام حيث درست لولى لفترة، نتحاشى كوبرى زينهم الذى يؤدى للطريق إلى مدافننا، نعبر محطة مترو السيدة زينب وليلى تضحك من «محاولات المحافظة لتحديث القاهرة عن طريق مولات التسوق» وندخل فى الشوارع الخلفية متجهين إلى باب الخلق. هنا الجو ظليل، رطب، والشوارع حَيَة بالتجارة والأصوات، لطيفة بالقهاوى ورجال يلعبون الدومينو والطاولة. نُذَكِر بعض كيف أن الشوارع فى أحياء القاهرة القديمة مصممة لتلتقط أقل نسمة من الهواء، وتستحوذ علينا المدينة بأصواتها، بأرصفتها المستحيلة وأشجارها المتربة، بالعربات المرصوصة بالبرتقال والجوافة والمانجو والرمان ــ لامعة مرصوصة بدقة متناهية، بالغسيل المنشور من الشرفات فى ترتيب متفق عليه، المدينة التى تحوطنا بتيار من الطاقة يشدنا فيجعلنا جزءا من كل مجموعة من الناس نمر بها. أقول لليلى «نحن فى طريقنا لنلتقى منال على باب السجن الذى حبسوا فيه علاء. نحمل البطاطين والكتب وأباجورة مكتب وصابونا. لا نعلم حتى إن كانوا سيسمحون لهذه الأشياء بالدخول. لكن ذلك الشعور السيئ انزاح عني؛ أزاحته هذه الشوارع التى تؤكد لى أن كل شىءسينتهى على خير». تؤَمِن ليلى”صحيح. بُصِى ده ــ“. «ده» جامع ضخم من القرن الثالث عشر يظهر إلى جوارنا بكل اعتياد وأريحية، الكراسى البلاستك الحمراء المكدسة فى إحدى بواباته تقود العين إلى أعلى، إلى زركشات الحجارة البديعة فى قوس البوابة، إلى التندة الزاهية تبرز من أحد الجدران لتظلل على نصبة شاى. نقف لحظة نلتقط أنفاسنا وتُعَدِل كل منا الأحمال التى تحملها الأخرى ثم نستمر.

يقول أبى أن الغلبة ستكون لنا لأننا «نحن» شعب يكافح من أجل الحق و«هم» طائفة يحاربون من أجل مكسب محدود. ربما. أنت، يا قارئى، أدرى الآن منى. هناك احتمالات كثيرة سيئة، لكن الاحتمالات الجيدة أكثر. عندى عقيدة بأن التفاؤل واجب علينا. لو لم يتفاءل الناس يوم ٢٥ يناير والأيام التى تلته لم يكونوا ليخرجوا من بيوتهم وإلى الطريق. لم تكن ثورتنا لتحدث.

والليلة، بدأت من جديد. نبدأ المشى فى مسيرة لعلاء فى ميدان طلعت حرب ونصل إلى ميدان التحرير وقد فاق عددنا الثلاثة آلاف. تمر المسيرة فى شارع التحرير وفى عابدين وإلى سجن الاستئناف. هنا «باب الخلق» ونحن الخلق: ثلاثة آلاف على الأقل على أبواب السجن، كتيبة من الأمن المركزى تواجهنا وفِرَقٌ أخرى فى الشوارع الجانبية. يعلو صوت طبولنا وهتافنا فيمتلئ سطوح السجن بالمخبرين يرقبوننا. نقف ساعتين نهتف لعلاء والمسجونين ظلما ثم تعود المسيرة إلى وسط البلد تهتف وتحادث الناس وتوزع الأوراق والملصقات. مرة جديدة نُصِر: الشارع لنا.
ولذا، سأتصور أنك تقرأ هذه الصفحة هنا، فى القاهرة، عاصمة مصر التى عادت إلى شعبها، مصر التى استعادت أرضها ومواردها ومستقبلها، مصر التى هى جزء فعال من عالم يبحث عن طريق أفضل، أسلوب أكثر استدامة وعدلا ورفقا لمواطنيه، عالم تجد فيه أحلام الناس وطموحاتها وخيالها وقدرتها على الابتكار أفقا مفتوحا، وتسكنه مجتمعات حية، واثقة، مفتوحة، ترى التعدد والاختلاف ميزات تُثَمِنها.
محظوظون نحن ــ محظوظ العالم ــ أن لنا أيام التحرير، أننا ــ ولثمانية عشر يوما ــ عشنا الحلم، ولذا نعلم الآن علم اليقين أن الحياة بإمكانها أن تكون ذلك الحلم.

الموجة الثانية
(كتبت فى أكتوبر ٢٠١٢)
وفى النهاية لم يولد خالد، ابن منال وعلاء، فى ٢٤ نوفمبر ولكن فى ٦ ديسمبر ٢٠١١.
فى الفترة الزمنية بين معركة شارع محمد محمود ومعركة شارع مجلس الوزراء اكتسبت أسرتنا أصغر أفرادها، واكتسب أبى الابن الأول للحفيد الأول، وانتقل ركننا الصغير من الثورة إلى غرفة منال فى الطابق الخامس من مستشفى فى جزيرة الروضة: عمر يصور المولود الجديد ويمنتج المادة التى صورها لعلاء فى المحكمة ويرفعها على النت، ومنى تكتب وتغرد وتهاتف، فالجيش قبض على الكثيرين فى محمد محمود فازداد العمل على حملة «لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين». أما سناء فتعمل على «الجورنال» وعلى ما ينوبها من أعمال الميدان. أحمد سيف وبهى الدين حسن، جِدَى المولود الجديد انشغلا باللقاءات الإعلامية، حمل أحمد سيف خالد أمام الكاميرات وأعلن أنه سيبدأ حملة للدفاع عن حقه هو فى أن يعتزل المحاماة ويتفرغ فيما بقى من العمر ليلعب مع حفيده. وأصدرت ليلى أمرا بأن اللقاءات الإعلامية ــ إن كان لابد من إجرائها ــ يجب أن تجرى خارج المستشفى، فى الشارع.

النيل هنا يصل لأكبر اتساع له فى القاهرة، نهر عريض ساكن. فى هذا الشارع الهادئ يصعب عليك وأنت تتطلع حولك، أن تصدق أن هناك ثورة تعتمل فى البلاد؛ يصعب أن تتصور شراسة الصراع على كل المساحات وكل المفاهيم، وحدة التحولات التى تصيب هذه المساحات وهذه المفاهيم. ولكن، عد إلى الداخل، إلى مساحتنا فى المستشفى وتظهر لك الثورة من جديد. صديقات منال وجِدَتا خالد تذهبن وتجئن من الغرفة الداخلية التى يحاولن الحفاظ على هدوئها لراحة الأم والمولود. أحيانا تخرج منال من الغرفة فتنضم لنا، ولكن، وحتى وهى فى وسطنا المحب، وتحتضن خالد، هناك هالة من الوحدة تحوطها. نلفتها إلى المدخل المزدحم بباقات الزهور وبطاقات التهنئة وهدايا الشوكولاتة والملبس وأعلام مصر، نعرض عليها جاكيت صغير لخالد من التريكو مطرز عليه «بابا بطل» ــ لكن أبو خالد ما زال فى السجن.
علاء، كما سجلت فى أكتوبر ٢٠١١، استدعاه النائب العسكرى ليواجه اتهامات «التحريض والتدمير». أوصلوا الاستدعاء إلى بيته يوم السبت ٢٢ أكتوبر، وهو فى الطائرة، فى طريقه إلى سان فرانسيسكو لإلقاء الكلمة الرئيسية فى مؤتمر للبرمجيات. عاد بعد أسبوع وسهر ليلته مع منال وأبيه وأمه وأختيه يقلبون الاختيارات المتاحة أمامه. وحين تماثل أمام النائب العسكرى فى الصباح أعلن أنه لا يعترف بشرعية المحاكمة ولن يتجاوب مع التحقيق ــ فحبسوه.
أما البنتان ــ منى وسناء ــ فقد ضربهما ضباط القوات المسلحة مع من ضربوا من نساء وفتيات فى أحداث مجلس الوزراء. تساءلت سناء فى لقاء تليفزيونى، وخياطة الجرح فى رأسها لم تزل طازجة ــ لماذا يستمرون فى هذا التصرف: «بياخدوا الشباب ويضربوهم، وأول ما بيتسابوا بيرجعوا الشارع. هم مش شايفين إن مافيش فايدة؟».

لا، لم يروا ــ ولمدة طويلة ــ إن مافيش فايدة، وإلى الآن لا يرون هذا. ربما تكون هذه إحدى خصائص السلطة: أن إيمانها بنفسها غير قابل للاهتزاز. أو ربما هم ليس أمامهم خيار: إن كانوا سيبقون، إن كانوا سيتغلبون، فليس أمامهم سوى استعمال العنف. أحداث ماسبيرو، نرى الآن أنها كانت محطة فى الحملة التى قادها المجلس العسكرى ضد الثورة.

كانت بداية هذه الحملة ــ البداية التى لم يعها أكثرنا وقتها ــ فى جمعة الغضب، ٢٨ يناير ٢٠١١، حين كنا، أنا وسلمى ومريم، مع آلاف الناس، نتمسك بأشبار من الأرض على مدخل التحرير وقت تصاعدت صيحات «الجيش نزل!» وفرحنا مع الجموع لرؤية البيريهات الحمراء للشرطة العسكرية بما تعنيه من أن الداخلية تتراجع. ولكن، وفى نفس الوقت، على الكورنيش، على مبعدة أمتار منا ونحن لا نعلم، كان الجنود يجرون شابا من سيارته ويضربونه. شقوا رأسه وكهربوه وحبسوه فى سجن حربى لستة عشر يوما. وكان هناك آخرون، وبما أن الحكومة كانت قد عطلت الإنترنت فلم تكن لدينا قنوات تنقل لنا المعلومات حول ما يحدث. ثم، وفى ٢ فبراير، فى معركة الجمل، رأينا القوات المسلحة تؤَمن مداخل المبانى الحكومية، ثم تقف ساكنة بينما يهاجمنا بلطجية النظام. وفى اليوم التالى عرفنا أنهم يستعملون المتحف المصرى كمكان لاحتجاز الثوار. تنحى حسنى مبارك فى ١١ فبراير، وتقدم اللواء محسن الفنجرى فقرأ ذلك البيان الشهير الذى وعدوا فيه بحماية الثورة ــ مع تلك الإضافة المبهرة التى بشت لها قلوب المصريين: أنه حيا أرواح الشهداء بل وأدى لها التحية العسكرية! وبعد أسبوعين من تلك التحية هاجمت الشرطة العسكرية المتظاهرين فى ميدان التحرير بالشوم والعُصى الكهربائية. اعتذروا فى اليوم التالى عن «اشتباكات غير مقصودة بين الشرطة العسكرية والثوار»، ووعدوا بأنها لن تتكرر ــ لكنهم كانوا قد احتجزوا عمرو البحيرى وتسعة آخرين، وحاكموهم وحكموا عليهم بالسجن ــ وهو الحدث الذى أدى إلى مولد حملة «لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين». واستمرت القوات المسلحة فى محاربة الثورة: فى ٩ مارس داهموا التحرير واحتجزوا مائة شخص كان بينهم ثمانى عشرة شابة صرن ضحايا للممارسة التى اشتهرت فيما بعد: ممارسة كشوف العذرية (ويرجع الفضل فى ظهور أخبار هذه الممارسة للناشطة سميرة إبراهيم، التى كان عندها شجاعة أن تقاضى الجيش فأصبحت إحدى بطلات الثورة. وحكمت لها المحكمة وقررت عدم قانونية كشوف العذرية). وفى ٩ أبريل ضرب الجيش ميدان التحرير مرة أخرى ليستعيد خمسين من ضباطه كانوا قد نزلوا إلى الميدان وانضموا للثوار. اعتصم الضباط بالصينية، وحاول الشباب حمايتهم بالسلاسل البشرية فقُتِل منهم اثنان، واسترد الجيش ضباطه، وحبسهم، وأخضعهم لبرنامج «إعادة تأهيل». ويبدو أن خمسة منهم استعصوا على إعادة التأهيل فبقوا فى السجن أكثر من سنة واشتهر من بينهم الرائد محمد وديع، قائد فى العمليات الخاصة. ونستمر: مظاهرات السفارة الإسرائيلية الأولى ١٥ مايو، أحداث مسرح البالون ٢٨ يونيو، مظاهرة العباسية الأولى ٢٣ يوليو، فض اعتصام التحرير أول أغسطس، مظاهرة السفارة الإسرائيلية الثانية ٩ سبتمبر، احتجاجات وزارة الدفاع ٣٠ سبتمبر، مذابح ماسبيرو ٩ أكتوبر ومحمد محمود من ١٩ إلى ٢٤ نوفمبر وشارع مجلس الوزراء من ١٦ إلى ٢٢ ديسمبر واستاد بورسعيد فبراير ٢٠١٢ وشارع المنصور محمد الأيام التالية ثم العباسية الثانية فى مايو.
علامات على الطريق إلى ما نحن فيه اليوم؛ اليوم الذكرى الأولى لمذبحة ماسبيرو، وعلم مينا دانيال مرفوع فوق المسيرة، والآلاف يهتفون «مش ناسيين، مش ناسيين!».

اليوم، فى أكتوبر ٢٠١٢، عندنا رئيس منتخب، كان الاختيار الأول والحقيقى لخمسة ملايين فقط من مجموع اتنين وخمسين مليونا لهم حق الانتخاب. ليس عندنا مجلس شعب، فمجلس الشعب قد تم حله. عندنا جمعية تأسيسية تكتب دستورا، ربما يتم حلها هى الأخرى حيث إن البرلمان المنحل هو الذى انتخبها، وعلى العموم فأكثرية الناس لا تستحسن مسودات المواد التى تطلع علينا بها. عندنا قضاء أدركنا الآن كم ضرب فيه الفساد، وجهاز أمنى غاضب وخارج السيطرة، وميليشياته من البلطجية التى لم تتقاض أجورها منذ فترة مستاءة متبرمة. وعندنا أيضا قيادة أو نخبة سياسية تبدو وكأنها تعانى من العطب المزمن.

والثورة، فى ذات الوقت، مصرة على المُضِى فى طريق أهدافها المعلنة: عيش، حرية، عدالة اجتماعية. وهى مصرة أيضا على ترسيخ روايتها/سردها لما حدث من ٢٥ يناير ٢٠١١ وحتى الانتخابات فى يونيو ٢٠١٢ وما تلاها. وتدرك كم هو أساسى أن نتمسك بالتحولات التى مرينا بها ومرت بها بلادنا.
فى البلاد كلها تغيرت رؤى الناس، وفى القاهرة صار لدينا خارطة جديدة، اكتسبت أسامى الشوارع فيها رنينا جديدا يحدثنا بالمعانى التى تجمعنا، ويبث فينا الطاقة المتجددة تشحنها الذكريات المؤلمة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved