تحليل أداء الزمالك

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الثلاثاء 10 يناير 2012 - 9:05 ص بتوقيت القاهرة

●● عندما يكون عبدالواحد السيد نجما لفريقه، فإن ذلك يعنى وجود خلل فى هيكل الزمالك وفى أداء اللاعبين وتعاونهم معا داخل الملعب.. نعم يفوز الفريق فى مبارياته، لكن مرماه معرض دائما للخطر. ليست تلك مسئولية الدفاع وحده. فهناك تصورات خاطئة وقديمة ما زالت سارية فى أوساط كرة القدم، تقول إن دفاع الفريق بحالة سيئة، إذا اهتزت شباكه أو خسر مباراة أو تعرض المرمى لعمليات متتالية من الهجوم والتهديد. وهذا كان مقبولا فى الكرة القديمة بدرجة كبيرة، لكنه ليس مقبولا فى الكرة الجديدة.

 

●● خطوط الفريق الآن متداخلة، ومترابطة، والواجبات الدفاعية تبدأ من منطقة ملعب الخصم.. هناك المساندة وواجبات دفاعية مهمة على لاعبى الوسط أيضا. وهناك المساندة أيضا عند الهجوم والانتشار وتبادل الكرة بدلا من الجرى بها، لكن هذا ليس كل شىء.. فالزمالك مثلا يعانى من نقص عدد مهاجميه الذين يدخلون الصندوق، لاحظ أن اللاعب البنينى رزاق يدخل المنطقة بالفعل، لكنه يستغرق بعض الوقت لقدومه من خارجها، وهو ليس مثل أحمد جعفر يقيم داخل الصندوق معظم الوقت.

 

●● كم كان عدد مهاجمى الزمالك أو أصحاب القدرات الهجومية فى مباراة الفريق أمام وادى دجلة؟

 

●● الأسماء أولا: شيكابالا، رزاق، أحمد حسن، عمر جابر، وعبدالشافى بعد الدفع به إلى وسط الملعب بدلا من مركز الظهير.. وهؤلاء عددهم 5 لاعبين.. وقد ينضم إليهم من الطرفين صبرى رحيل وأحمد سمير.. وفى تلك الحالة تكون مجموعة الهجوم كافية بعددها، لكنها فى الواقع غير كافية بتحركاتها. لأن شيكابالا يسقط للخلف بحثا عن الكرة، فيترك مساحة، ورزاق يلعب من خارج الصندوق أكثر مما يلعب داخله فيخفف العبء على دفاع المنافس. وأحمد حسن يتقدم من الخلف، وهو بالتالى لا يلعب متقدما دائما، كذلك الحال بالنسبة لكل من عمر جابر وعبدالشافى، ويبقى تحرك أحمد سمير من اليمين، وهو يؤدى واجبه بصورة طيبة، فيما لا يقوم بالتحرك بنفس الدرجة صبرى رحيل من الناحية اليسرى، ربما لوجود عبدالشافى أمامه أو فى منطقته أحيانا.

 

●● مبدئيا تتعذر الأهداف، وتغيب لنقص عدد مهاجمى الزمالك داخل الصندوق حين يمتلك الفريق الكرة، أو بسبب البطء فى الانتقال من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم بالنسبة للاعبى الوسط، فلا يكفى تحرك لاعب واحد أو لاعبين، إنما المجموع كله.. ولأن وسط الزمالك يستغرق الوقت ويقطع مسافة طويلة للمساندة الهجومية، فإنه يستغرق وقتا أطول ويقطع نفس المسافة ربما وهو يرتد ليدافع منه لاعب أو ثلاثة.. وتكون النتيجة أن إبراهيم صلاح يبدو وحيدا، وهو يؤدى دور لاعب الوسط المدافع، وهو بالمناسبة يشارك فى أحيان فى حملات الهجوم خاصة حين تتأخر الأهداف.. وهكذا سيطر وادى دجلة على وسط الملعب، وباغت الزمالك بالفرص وبالضغط، وهدد مرمى عبدالواحد، وهى فلسفة فريق ومدرب، لأن دجلة أهدر هدفين قبل أن يسجل الزمالك أصلا..

 

●● الصورة يجب النظر إليها بعمق وبرؤية أوسع.. وليس بعيون المشجعين والمحبين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved