كنت فى سوازيلاند.. سابقا !

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الأربعاء 10 أكتوبر 2018 - 11:35 م بتوقيت القاهرة

** بمناسبة مباراة المنتخب الوطنى مع منتخب سوازيلاند.. أود الإشارة أولا إلى أن اسمها لم يعد مملكة سوازيلاند، وإنما هى مملكة «إى. سواتينى»، كما أعلن الملك ميسواتى الثالث ملك البلاد يوم 19 إبريل الماضى. وذلك فى مناسبة الاحتفال بالعيد رقم 50 للاستقلال عن بريطانيا. والاسم الجديد يعنى أرض السوازيين، وكان الملك استخدم هذا التعبير فى السنوات الأخيرة وتحديدا فى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2017 وفى خطاب افتتاح البرلمان عام 2014 وهو ملك منذ أن كان عمره 14 سنة. لكنه لم يتسلم حكم البلاد إلا بعد وفاة والده سوبهوزا الثانى عام 1982، حتى يكمل تعليمه، ثم أصبح ملكا متوجا وعمره 18 سنة. وهو من مواليد 9 سبتمبر 1968.. ويحمل لقب الأسد وله 27 ابنا من 15 زوجة. بينما والده سوبهوزا الذى حكم البلاد 82 عاما كانت له 125 زوجة ويذكر أن الملك الحالى ميسواتى الثالث هو الابن الوحيد لأمه.
** المهم باعتبار أن ما سبق كله «مش موضوعنا ومش مهم».. الفيفا يقول عن سوازيلاند: إى سواتينى. والكاف يقول عن سوازيلاند: إى سواتينى. والعالم يقول عن سوازيلاند: إى سواتينى. ونحن نقول عن سوازيلاند: سوازيلاند.. وترتيبها فى التصنيف رقم 136. وترتيبها فى المجموعة العاشرة الثالث، وقد خسرت من تونس فى التصفيات 2/صفر. وخسرت وديا من بوتسوانا فى يونيو الماضى 2/صفر وخسرت وديا من ليسوتو فى يونيو الماضى أيضا 1/صفر..
** سوف يتحدث الجهاز الفنى للمنتخب عن صعوبة المباراة، وقوة منتخب سوازيلاند سابقا، واللى اسمه منتخب إى.سواتينى حاليا، وسوف يتحدث جهاز المنتخب عن اللاعبين المحترفين فى صفوف منتخب المملكة إن كان هناك من المحترفين لاعبا. وبالطبع كل مباراة صعبة حتى لو كانت مع منتخب سوازيلاند سابقا.. لكن ننتظر منكم بإذن الله فوزا جيدا على الرغم من قوة الفريق السوازيلاندى.. (صعب جدا القول الفريق الإى. سواتينى)!
** زرت سوازيلاند مع الأهلى عام 1985 لمواجهة فريق هايلاندرز. وكان اسمها أيامها سوازيلاند. وهى مملكة رائعة الجمال، مبانيها على الطراز الريفى الإنجليزى، وتقع بين جنوب إفريقيا وموزمبيق. وعدد سكانها الآن يزيد على المليون نسمة قليلا. والبلاد لها عادات غريبة. لكن الطريف أن كثيرين من زوارها يتحدثون عن السحر والساحرات، ربما عن شمهورش. والأطرف أنه حين وصل الأهلى أيامها إلى مطار سوازيلاند استقبله جمهور كرة القدم هناك كما نستقبل نحن منتخب البرازيل. بالورود والسعادة بغض النظر عن النتائج المتوقعة والمحتملة.
** مدرب الأهلى فى ذلك الوقت كان الكابتن محمود الجوهرى رحمه الله، وكعادته اعتكف فى غرفته قبل المباراة. وكلما حادثته عن اللقاء أو عن فريق هايلاندرز كان يرجو عدم الحديث، لأنه يركز فى المباراة جدا. وشعرت أيامها أن هايلاندرز فريقا مرعبا.. فقد نقل الجوهرى إلينا أن الأهلى سيواجه ليفربول. ولكن اللقاء انتهى بفوز الأهلى 5/ صفر وهى أكبر نتيجة يحققها الفريق خارج أرضه.
** أذكر أن أستاذنا والناقد الرياضى الكبير الكابتن عبدالمجيد نعمان اتصل بى من القاهرة كى يطمئن على النتيجة، فقلت له: «خمسة صفر».. وبعد لحظة صمت حزينة، رد الكابتن نعمان: «ياه.. هو هايلاندرز قوى للدرجة دى».. سريعا رديت مطمئنا «لا.. يا كابتن الأهلى هو اللى كسب خمسة صفر».
** جاء صوت الكابتن نعمان من القاهرة حاملا فرحة، وقال: «ياه.. هو هايلاندرز ضعيف للدرجة دى»؟!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved