الكلاسيكو.. كما شاهدناه !

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: السبت 11 فبراير 2017 - 9:05 م بتوقيت القاهرة

** قبل أن تقرأ..

** هذا ليس تحليلا لمباراة الأهلى والزمالك فى كأس السوبر.. وهذا ليس وصفا للمباراة.. وهذا ليس وجهة نظر فنية دقيقة فى المباراة.. فكيف يمكن تحليل ما لا يحلل؟!

** مبروك للزمالك كأس السوبر الثالثة.. مبروك جنش نجم المباراة وأنت تستحق فرصا أكثر. مبروك المشهد الرياضى. وحين نبارك لمن يفوز فهذا هو الأمر الطبيعى. فمنذ أن عرفت البشرية الرياضة، يهنئ الجميع الفائز ويقولون للمهزوم أو لمن لم يوفق باعتبار أن فرقنا لا تهزم.. يقولون: «هارد لك». وتهنئة جنش لأنه كان ثابتا وتصدى لضربتى جزاء وفعل ذلك ببراعة. أما المباركة للمشهد بأكمله فذلك لأننا نعانى الحرمان من مثله.. لأنه من المفروض أن يكون الملعب مستويا، لونه أخضر، وعشبه جيد، ولأنه من المفروض أن يكون الجمهور فى المدرجات محتفلا باللعبة. ولأنه من المفروض أن يكون النقل التليفزيونى محترفا، ولأنه من المفروض أن يدخل المشاهد الملعب ويخرج بسلامة الله، ولأننا نفتقد الكثير من ذلك، فإننا نقول مبروك. ونبارك المشهد، وأظن أن بعض المشجعات أطلقن زغرودة فرحا بما رأته أعينهن..!

** كل ماسبق كان طيبا وجيدا. أما كرة القدم فلم تكن كذلك. وهو من أسوأ مباريات الأهلى والزمالك فنيا. فالفريقان دافعا كثيرا والزمالك دافع أكثر من الكثير واللعب أو الصراع على الكرة انحسر فى فترات بحدود دائرة وسط الملعب. فقد ترك 20 لاعبا البساط الأخضر كله، وأقدموا بأقدامهم على دائرة الوسط التى بدت مثل «طبلية فيلم أفواه وأرانب». وكان النجوم الدوليون مرهقون مجهدون. والمدربان مصممان على الدفع بهؤلاء النجوم.. إما ظنا بأن الاستشفاء أتى بنتيجة، أو أملا فى الفوز بنتيجة. أو حتى لا يتهم الاثنان أو أحدهما فى حالة الخسارة بأنه أخطأ بترك النجوم. بينما الفائز لو لعب بالناشئين فهو الملهم والعبقرى.. لكنك فى النهاية تسأل نفسك: لماذا الـ30 لاعبا الذين تشتريهم الأندية وتتسابق عليهم الأندية؟!

** الأهلى كان يهاجم بعدد أكبر من اللاعبين. فيتقدم الوسط، ليمتزج بالمقدمة. وكان وليد سليمان عصبيا قليلا، وكان مؤمن زكريا حائرا قليلا. وكان عبدالله السعيد مجهدا قليلا، وكان فتحى منهكا قليلا، وكان محمد هانى طائرا قليلا، وكان حسين السيد متأخرا قليلا. وكان أجاى نجما لفريقه وناشطا كرويا متحركا كثيرا، ولأن القليل لم ينفع الكثير لم تنجح محاولات الأهلى الهجومية. وحين كادت تنجح ضيع أجاى هدفا لا يضيع لو حاول أن يضيعه..

** الزمالك هاجم بمهاجم واحد. وهو باسم مرسى. وباسم لا يبتسم. فهو غاضب من زملائه، وغاضب من منافسيه، وغاضب من نفسه والجمهور غاضب منه فكيف لم يشاهد مباريات المنتخب؟

وتشعر أن زملاء باسم الذين تأخروا كثيرا للخلف يقولون له: شد حيلك.. وكاد باسم أن يسجل بضربة رأس تصدى لها شريف إكرامى.. وهى من أهم وأخطر فرص المباراة وتقريبا الفرصة الحقيقية الوحيدة للزمالك!

** تفوق الزمالك فى ضربات الجزاء تماما.. الضربات كلها كانت ألمانية الصنع. منتهى القوة والدقة والثقة. وفعلها الكل. أما الأهلى فقد كانت ضرباته طائشة، وموجهة إلى الزاوية التى يذهب إليها جنش. وهى حالة غريبة. فالأصل أن يسدد اللاعب الهادئ الأعصاب فى الناحية العكسية لارتماء الحارس. أما حسام غالى فقد أقدم على الضربة «من غير نفس» فبدت كأنه يلعب التيرو.. أو يسدد فى ميدان الرماية بنادى الصيد على طبقين شمال..!
** مبروك الزمالك.. هارد لك الأهلى..

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved