مباراة غانا.. الأولى فى برنامج الإعداد

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الأربعاء 11 أكتوبر 2017 - 9:10 م بتوقيت القاهرة

** يوم 12 نوفمبر المقبل فى الخامسة والنصف مساء بتوقيت القاهرة يخوض منتخب مصر. وهى المباراة الأخيرة للمنتخب فى التصفيات، لكنها يجب أن تكون المباراة الأولى فى برنامج إعداد الفريق للمونديال.. نعم الأولى فى برنامج الإعداد. وهناك اقتراحات وآراء تطرح همسا بأن يخوضها كوبر بتشكيل من اللاعبين البدلاء على اعتبار أنها «تحصيل حاصل».. ومن أسف لا يوجد فى الإعداد الجاد ما يسمى بتحصيل حاصل. ولا يوجد فى تجارب الفرق ما يسمى مباراة غير مهمة وأخرى مهمة. والتجارب إذا أجريت تكون وفقا لخطة وسياسة طويلة المدى محسوبة ومدروسة كما فعلت ألمانيا فى كأس القارات.. حيث لعبت بمنتخب من الشباب استعدادا لخوض منافسات كأس العالم فى روسيا.. 
** يمكن أن يجرب كوبر مركز أو مركزين أمام غانا، لا سيما أن المنتخب يحتاج إلى بدلاء جاهزين تماما لعبدالله السعيد وعبدالشافى بجانب مركز رأس الحربة بمقومات خاصة بصاحب هذا المركز من قوة بدنية وألعاب هواء وسرعات فى مساحات ضيقة.. لكن التشكيل يجب أن يكون أساسيا.. أمام فريق قوى مهما كان. فأخيرا تغلب منتخب غانا على منتخب السعودية بثلاثة أهداف فى قلب «الجوهرة المشعة» أفضل ملاعب المملكة.. وتعد هذه أول خسارة للمنتخب السعودى على ملعبه كما أنها أول خسارة للمدرب الأرجنتينى باوزا الذى يقود الأخضر خلفا للهولندى فان مارفيك..وهذا لفوز يدلل على قوة منتخب غانا.. 
** إن كل فوز يحققه الفريق هو إضافة لرصيده من الثقة بالنفس. وهنا تكمن أهمية مباراة غانا. والتى يجب أن يؤدى فيها المنتخب الواجبات الدفاعية والهجومية كفريق.. وأركز كثيرا على أن مهارة كرة القدم الأولى الآن هى الفريق. فألمانيا لا تضم ميسى ولا رونالدو أفضل لاعبى العالم لكنها تضم فريقا يلعب أفضل كرة قدم فى العالم الآن..
** فى عام 1990 لعب منتخب مصر ما يقرب من 40 مباراة إعداد للمونديال. وألغيت أيامها مسابقة الدورى. ولم يكن هناك هذا العدد من اللاعبين المصريين المحترفين فى أوروبا. ولم تكن هناك أجندة الفيفا الدولية.. وبالطبع من المستحيل الآن لعب 40 مباراة ودية، لكن المنتخب يجب أن يخوض مباريات إعداد مع منتخبات عالمية، والمنطق يفرض الانتظار حتى القرعة، للتعرف على طبيعة الفرق التى ستلعب فى مجموعتنا.. وبناء عليه يجرى ترتيب برنامج الإعداد.. وعلى كوبر أن يخرج من اللاعبين المصريين مهاراتهم ولا يقيدها بالتنظيم.. ولا تعارض بين الاثنين. فلا أحد يطالب بالتخلى عن التنظيم الدفاعى.. لكن كرة القدم والفوز فى مبارياتها يتطلب جرأة ومغامرة وهجوم. وللعلم هاجم منتخب مصر أمام الكونغو كما لم يهاجم من قبل لأنها كانت مباراة فاصلة.. بينما دافع منتخب الكونغو كما لم يدافع من قبل وهذا أثر على المساحات المتاحة للمهاجمين المصريين، وهو ما تجلى حين اندفع منتخب الكونغو بعد هدف صلاح الأول، إذ ظهرت المساحات فى دفاعاته ولاحت الفرص لمهاجمينا حتى عاد الكونغو لمواقعه الدفاعية بعد التعادل.. 
** مباراة المنتخب القادمة مع غانا هى الأخيرة فى التصفيات.. لكنها يجب أن تكون الأولى فى برنامج إعداد المنتخب للمونديال..

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved