مباريات لطيفة!

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الخميس 13 أغسطس 2009 - 5:16 م بتوقيت القاهرة

 << هل تصدقون المباريات «الودية الحبية» التجريبية الإعدادية، والاشتراكية، التى تخوضها المنتخبات والفرق المصرية؟!

هل تصدقون تلك المباريات سواء انتصرنا أو انكسرنا فيها؟!

أنا شخصيا فقدت الثقة فى اللقاءات الودية منذ زمن بعيد.. فهى ليست مقياسا. ولا أستطيع أن أقيمها فنيا، ولا يمكن أن أقيم أى لاعب قديم أو جديد فنيا، فى مباراة ودية، فتلك المباريات تنتهى غالبا بالمبالغة وعدم تقدير الموقف وبعدم رؤية الواقع، سواء فزنا أو خسرنا. ومثلما تتردد كلمات العزاء فى مناسبات مشابهة، ترددت نفس الكلمات عندما كان منتخب مصر مهزوما أمام غينيا حتى الدقيقة الأخيرة. من نوع: إنها مجرد تجربة. وإنها مفيدة. وأن الأهم هو المباريات الرسمية. وأن حسن شحاتة يجرب الوجوه الجديدة.؟!

وأعجب الكلمات أننا نستفيد دوما من التجارب التى نخسرها. وربما لو فزنا فإن أحدا لا يتحدث عن فوائد الفوز. وإنما فوائد الهزيمة تبدو أكبر وأهم.. فكلما خسرنا مباراة، فإنها تجربة مفيدة!

لا جديد تحت شمس مصر. ولا أعرف ماذا جرى لفكرة التجديد والتطوير فى الفعل وفى الكلام. لكننى فقدت الثقة فى المباريات الودية لأننا نخوضها دائما بمنتهى الود واللطف. فلن نلعب هكذا أمام رواندا وزامبيا والجزائر. لن نلعب كما لعبنا مع غينيا، بالمشى والتصوير البطىء كما حدث فى الشوط الثانى. لن نلعب أمام رواندا ونحن نتثاءب.. ولو حدث ذلك فهارد لك جنوب أفريقيا من اليوم؟!

<< فى يوم من الأيام اعترض نادى النصر على أغنية «يحلمون اللى فيك يفكرون» للفنان عبدالمجيد عبدالله، والتى عرضها برنامج «الجولة» فى إيه. آر. تى. عند إذاعة خبر انتقال مهاجم الوحدة عيسى المحيانى إلى الهلال. وكانت وجهة نظر النصر أن الأغنية فيها انتقاص واستفزاز لبعض الأندية.

لفت نظرى هذا الخبر لأن العشرات من مخرجى البرامج الرياضية فى جميع القنوات العربية، ومنها المصرية بالطبع، أصبحوا يرون فى ربط بعض الأغنيات بالأحداث الرياضية إبداعا يعبر أكثر عن الحدث. وكم تعرضت أندية، للإهانة، بسبب أغنيات الحزن والغم والجرح التى تذاع على شاشات الفضائيات للتعبير عن أوضاعها السيئة فى السنوات الأخيرة، وهى أغنيات تدفع المشاهد إلى الضحك على هذه الفرق !

إن تلك الأغنيات التى تبث بمناسبة بعض الأحداث الرياضية باتت تشكل وسيلة غير رياضية للتعبير عن انتصارات أو انكسارات، ويمكن أن تسيئ إلى جماهير وأندية وشعوب ودول؟!

<< البعض يكتبون دروسا ويعطونا محاضرات يومية.. أرجوهم النظر فى المرآة.. وإلا سوف أنظر بالنيابة عنهم؟!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved