المفاجأة.. تغيير وزيرى الدفاع والداخلية

عماد الدين حسين
عماد الدين حسين

آخر تحديث: الخميس 14 يونيو 2018 - 9:15 م بتوقيت القاهرة

ما هى المفاجآت فى الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى التى أدت اليمين القانونية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد ظهر الخميس؟

قولا واحدا هى تعيين وزير جديد للدفاع وبعده بمراحل تعيين وزير جديد للداخلية، إضافة إلى تعيين الفريق يونس المصرى وزيرا للطيران.

معظم التغييرات كانت متوقعة، وغالبية الأسماء الجديدة تم تداولها فى الأيام الماضية.

الجديد هذه المرة أن مؤسسة الرئاسة ومعها الدكتور مصطفى مدبولى وغالبية الأجهزة المختصة، نجحت فى عملية «التمويه الاستراتيجية» مع وسائل الإعلام.

جعلته يلعب فى ركن بعيد، وينشغل بقائمة أسماء جرى تسريبها قبل نحو أسبوع، فى حين أن تعديل الحقائب المهم لم يعرف به أحد، وللموضوعية فإن النائب مصطفى بكرى كان قد ألمح إلى احتمال تغيير حقيبة سيادية، ثم عاد الإعلام مرة أخرى ليتوه وسط تعديل الحقائب العادية.

هى المرة الأولى التى يتم فيها تعيين وزير دفاع جديد منذ ٣٠ يونيو ٢٠١٣، علما بأن المادة من دستور 234 تقول: «يكون تعيين وزير الدفاع بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتسرى أحكام هذه المادة لدورتين رئاسيتين كاملتين اعتبارا من تاريخ العمل بالدستور».

كانت التكهنات تدور معظمها حول أن التغيير الأكبر سيكون فى الخريف المقبل، ويشمل تغييرات ليست فقط فى رئيس الحكومة، ولكن ربما فى استحداث منصب كبير جدا لا يتوقعه أحد. سمعت هذا الكلام من مصادر مختلفة، لكنها لم تكن رسمية. ثم جاءت المفاجأة، وشهدنا تغييرات جوهرية فى العديد من المناصب.

تعيين اللواء محمود محمد توفيق وزيرا للداخلية يكرس تقليدا بتعيين الوزير من «إدارة الأمن الوطنى»،وهى الإدارة التى جاء منها مجدى عبدالغفار، وكان منها بالطبع جبيب العادلى وآخرون من قبله. علما بأن رئيس الجهاز السابق محمود شعرواى جرى تعيينه وزيرا للتنمية المحلية».

اسم رئيس الحكومة لم يكن مفاجئا، فالدكتور مصطفى مدبولى كان المرشح الأبرز لتشكيل الحكومة، منذ تكليفه بالقيام بأعمال رئيس الوزراء عقب سفر المهندس شريف إسماعيل للعلاج فى ألمانيا.

خلال فترة الترشيحات، خرجت العديد من التسريبات والإشاعات والنميمة. وهو أمر معهود فى معظم تشكيلات الحكومات المصرية المتعاقبة. كلنا يتذكر شخصية «عبده مشتاق» التى اخترعها الراحل مصطفى حسين، ويقال أن «مقلبا كبيرا» تم عمله فى أحد الشخصيات العامة، الذى كان يتمنى ويحلم ليل نهار بأن يصير وزيرا. صاحب المقلب اتصل من تليفون أرضى بالشخصية وقال له أن هناك موعدا مع رئيس الوزراء. ذهب الرجل لمجلس الوزراء وانتظر طويلا، ثم فهم أن الأمر مقلب، فعاد مكسور الخاطر!!!.

كثيرون حتى الآن يسربون أخبارا مضروبة أنهم مرشحون، حتى يلفتوا النظر إليهم، أو حتى يحصلوا على لقب غريب عجيب غير موجود فى الدنيا بأكمله اسمه «مرشح سابق للوزارة»!

مفاجأة هذه الوزارة الحقيقية من وجهة نظرى أن كل الهيئات والمؤسسات عادت رسميا لتعمل بطريقة طبيعية، كما كان الحال عليه من قبل ثورتى يناير أو يونيو، وربما نتمكن من مناقشة هذه الجزئية بمزيد من الإيضاح والتوضيح فى الفترة المقبلة.

كل التقدير والشكر لصدقى صبحى ومجدى عبدالغفار وشريف فتحى وعمرو الجارحى وعبدالمنعم البنا وأبوكر الجندى وخالد بدوى وطارق قابيل وخالد عبدالعزيز وخالد فهمى وياسر القاضى على مجهوداتهم. وكل التمنيات بالتوفيق لمحمد أحمد زكى ومحمود محمد توفيق ويونس المصرى ومحمد معيط وعز الدين أبوستيت ومحمود شعراوى وهشام توفيق وعمرو بيومى نصار وأشرف صبحى وياسمين فؤاد وعمرو طلعت إضافة إلى نواب الوزراء الجدد.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved