لا يحدث .. إلا فى الزمالك

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الخميس 14 يوليه 2011 - 9:21 ص بتوقيت القاهرة

 ●●سيواجه حسن شحاتة تحديات كثيرة فى مهمته الجديدة مع الزمالك، وأهم تلك التحديات هو مطالبته بالفوز ببطولة، لأنه مدرب صاحب بطولات، وهناك الكثير من الأسرار والأسباب التى دفعت مجلس إدارة الزمالك إلى إجراء هذا التجديد فى الجهاز الفنى بقرار من الأغلبية وليس الإجماع.. وكنت سبقت مجلس الإدارة وقلت قبل ثلاثة أسابيع من انتهاء الدورى إن المجلس سوف يستغنى عن حسام حسن إذا خسر البطولة وسيجدد له إذا فاز بها.. وأكدت أن ذلك يربط بين النتيجة وبين الجهاز وليس ربطا بين المستوى وبين الجهاز..كما أن عدم الفوز بدرع الدورى فى واحد من أقرب المواسم للزمالك بتقدمه على منافسه التقليدى، سيكون وسيلة مقبولة للإطاحة بحسام حسن، الذى ظل مستندا إلى هتافات جماهير الزمالك وتأييدها له، بضرباته وإشاراته المستمرة إلى قلبه.

●●وفى الزمالك فقط يمكن أن يحدث ما حدث، حيث سارع أعضاء من مجلس الإدارة بالكشف عن الاصوات التى كانت مع التجديد لحسام وإبراهيم، والأصوات التى عارضت ذلك، وساندت حسن شحاتة. وهذا غير صائب إداريا وإعلاميا وجماهيريا، كما أنه كشف لحسن شحاتة قبل أن يبدأ عمله، من كان معه، ومن كان ضده.. ففى جميع الأحوال تترجم المواقف دائما على أنها مع وضد.

●●حسن شحاتة إضافة للفريق بتاريخه مع الزمالك، ويعد من معالم النادى، وهو دون شك صاحب فكر هجومى ونزعة فيها المبادرة كما ظهر ذلك خلال توليه مهمة تدريب المنتخب.. وعلى الرغم من عصبية حسن شحاتة أحيانا وغضبه فى بعض الأحيان من الانتقادات الإعلامية إلا أنه على علاقة جيدة بدوائر المهنة المختلفة، وهو لا يسىء إلى إنسان مهما كان الخلاف معه، ولا يحرك جماهير لتوجيه السباب الجماعى، ولا يسمح بذلك.

●●أرجو أن ينجح التعاقد والاتفاق مع حسن شحاتة وأن يوفق فى مهمته، وأن يسهم بدور فى الحد من الاحتقان الرياضى، وبإيقاف موجات السباب، كما أرجو أن يستجيب المجلس القومى، والدولة، واتحاد الكرة لما طرحناه بشأن تجريم السباب الجماعى واللافتات المسيئة التى تعد سبا وقذفا مشهودا أمام الملايين.. أرجو أن تعود الدولة إلى ساحات الرياضة وملاعبها.. ولا تقف متفرجة مستاءة تضرب كفا بكف، ومكتفية بذلك.

●●الفيس بوك وتويتر، وكل ما هو معروف بالتواصل الاجتماعى، يمارس فى الوطن العربى وفى مصر بالطبع بطريقة مثيرة للدهشة، ولا اظن أنها نفس الطريقة فى العالم الآخر.. أقول لا أظن لأنى لا أعرف، ففى عالمنا أرى أن جزءا كبيرا من مستخدمى الفيس بوك وسيلة يعبرون بالانتقادات أكثر من الأفكار.. وكنت أعتقد أن المقصود بالتواصل الاجتماعى هو تبادل المعلومات، والرؤى، والجديد فى العلم والدين والحياة، ونشر الثقافة وتبادلها، والدخول فى مناقشات مفيدة عن الحرية والديمقراطية والمعارف.. هل اعتقادى صائب أم أنه حلم من أحلام اليقظة؟!

●●قالت لى جدتى فى يوم من الأيام، حين كنت أحظى بجد وجدة : «لا تدخل فى حوار مع غبى.. لأن الناس لن تعرف أبدا بعد فترة من هذا الحوار أيكما أغبى من الآخر»؟!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved