الرجل .. الذي ذهب

أيمن الصياد
أيمن الصياد

آخر تحديث: الأحد 15 يناير 2017 - 7:50 م بتوقيت القاهرة

قد تختلف مع الرجل، أو مع بعض مواقفه وسياسات إدارته. ولكن ستظل الحقيقة أننا أضعنا فرصة وجوده على رأس أكبر دولة في العالم لمدة ثماني سنوات كاملة 

على الذي لم يعرف باراك أوباما بعد، أن ينظر جيدا إلى دونالد ترامب. أو بالأحرى إلى مواقفه «المعلنة» من الإسلام والمسلمين، ومن العرب والصهاينة، ومن المرأة، ومن الآخر .. ثم «فلينظر أحدكم من يُخَالِل»

«عندما يتراجع العدل والحريات في العالم، ستكون الفرصة أوسع أمام الإرهاب والحروب»

هكذا قال باراك حسين أوباما، أول رئيس من أصول أفريقية للدولة الأكبر في العالم في خطاب توليته قبل ثمانية أعوام أمام حشد يقترب من ربع مليون شخص. وفي مكان لا يبتعد كثيرًا عن المكان الأول، وقف الرجل (المغادر)، في خطابه الوداعي قبل أيام ليكرر المعنى ذاته. 

هل أحسنّا قراءة هذا الرجل؟

وهل أحسنّا قراءة (ولا أقول انتهاز) مواقفه الصريحة والمعلنة من «العدل»، ومن الإسلام والمسلمين، ومن قضية العرب «الفلسطينية»، ومن بنيامين نتنياهو، الذي لم يتردد في أن يصف سياساته بأنها العائق الرئيس أمام السلام؟

لا أعتقد، بل أظن أن موقفنا من الرجل (دون أن يقصد، ودون أن يكون طرفا في نزاعاتنا الداخلية على السلطة، أو في موقفنا السلبي من حقوق الإنسان) ربما كان علامة على المدى الذي وصل إليه التشوش الفكري واللاعقلانية في شرقنا العربي.

ففي يونيو ٢٠٠٩ وعلى الرغم من أن مصر ليست أكبر الدول الإسلامية (إندونيسيا الأكبر) كما أنها لم تكن مهد الديانة أو مبعث الوحي أو أرض الحرمين الشريفين، فضلا عن أنها، سياسيا ليست الوارثة «للخلافة»، ولا الرافعة للواء الثورة «الإسلامية»، فقد كان أن اختارها باراك الرئيس الأمريكي، الذي كان قد تولى قبل أشهر معدودة لتكون منصة خطابه إلى العالم الإسلامي.

يومها، لمن غسل الإعلام الموجه عقله فصدق أن الرجل «يقف على رأس مؤامرة غربية صهيونية كافرة تستهدف مصر وأمنها القومي» بدأ أوباما خطابه بالآية القرآنية «اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا».. ويومها، وعلى الرغم من إشارة «أمريكية تقليدية» إلى متانة العلاقات مع إسرائيل، كان الرجل واضحا في حديثه عن أن الوضع الذي يعيش فيه الفلسطينيون لا يطاق. وفي حديثه عن «شرعية» تطلعاتهم لبناء دولة.

يومها رفض «الرئيس»، عند زيارته لمسجد السلطان أن يرتدي الخف المخصص للسياح الذين يزورون المكان، مصرا على أن يخلع حذاءه ليبقى بالجورب كما يفعل عامة المسلمين.

ويومها كان الرجل واضحا في أنه جاء ليقلب صفحة سلفه «الجمهوري» جورج دبليو بوش.. ولكننا لم نقلبها. مضت السنوات، فإذا بإعلامنا العربي، الذي لم يمل يوما من التنديد بالتدخل الأمريكي فى العراق (٢٠٠٣)، واعتباره المسئول «الأوحد» عن كل ما وصلت إليه بلاد الرافدين، لا يمل أيضا من انتقاد «تقاعس» أوباما عن التدخل العسكري في سوريا. (المصريون طالبوا يوما بضربات جوية في ليبيا يقوم بها تحالف مثل ذلك الذي يقوده الأمريكيون في العراق). صحيحٌ أن التفاصيل «العراقية / السورية / الليبية) تختلف قطعا، ولكن يظل من اللافت أن «التدخل العسكري» كان دوما جوهر موقف المنددين هنا / المطالبين هناك. 

قد يكون صحيحا أن ما بدا ترددا أوغيابا أو عزوفا أمريكيا «أوباميا» عن الانغماس في مشكلات المنطقة الملتهبة في سنواتها الأخيرة، كانت له نتائجه «السلبية» سوريا، وليبيا، وربما أيضا عراقيا (قبل أن يدخل أوباما بقوة في الحرب على داعش)، إلا أن أمريكا تلك، لا تنسوا أرجوكم هي التي طالما شكونا من تدخلها في شئوننا. كما لا تنسوا أرجوكم، أنها عندما أقدمت على تمرير قرار أممي غير مسبوق ضد المستوطنات الإسرائيلية، كان بيننا من حاول تأجيل التصويت على القرار. على الرغم من أن التأجيل كان سيترتب عليه واقعيا أن القرار لن يصدر أبدا بعد أن يكون ترامب المؤيد للمستوطنات قد تسلم السلطة في العشرين من هذا الشهر. 

***

ثم كان أن سمح أوباما بتمرير قرار أممي غير مسبوق يدين إسرائيل؛ الحليف التقليدي للولايات المتحدة الأمريكية

كأبناء جيلي الذي عاش أحلام وإخفاقات «ومعارك» النصف الثاني من القرن العشرين، كنت، على الدوام معارضا للسياسة الأمريكية الرسمية التي لطالما رأيناها تكيل بمكيالين، كما كان أن بدأ هذا القرن الحادي والعشرين دون أن أرى أي اختلاف بين بن لادن (بفسطاطيه) وجورج دبليو بوش (بمقولة من ليس معنا فهو ضدنا)، ولكن تبقى حقيقة أن مياها كثيرة جرت في النهر. كما تبقى حقيقة أنه فاتنا أن ندرك مبكرا أن «هذا الرجل» مختلف. قرر إغلاق معتقل جوانتنامو، وسحب جنوده تدريجيا من أفغانستان والشرق الأوسط، وأوقف برنامج «التعذيب بالوكالة» الذي تورطت فيه أجهزة أمنية عربية وإسلامية عدة. ولم يستسلم أبدا لضغوط نتنياهو الذي ذهب يوما يشكوه إلى الكونجرس محتميا بلوبي يهودي قوي، ثم كان أن أنهى ولايته بتمرير قرار أممي «غير مسبوق» يدين إسرائيل، قبل أن يكلف وزير خارجيته بإعلان خارطة طريق «غير مسبوقة أمريكيا» لحل الصراع العربي الإسرائيلي، وقعت بنودها الستة على اليمين الصهيوني فى إسرائيل كالصاعقة

كأبناء جيلي أذكر كيف أطاحت الذراع الاستخباراتية للإمبريالية الأمريكية بحكومة مصدق في إيران ١٩٥٣، وبسلفادور الليندي في تشيلي ١٩٧٣، وكيف ذهب بوش وبلير إلى العراق بعد أن كذبا «استخباراتيا» على العالم كله، ولكني رأيت زمن أوباما، ثمرة نضال طويل للمجتمع المدني وللصحافة الحرة ولجماعات حقوق الإنسان كيف قامت لجنة برلمانية (ترأسها سيدة) بمحاسبة رجال الاستخبارات الأمريكية على قيامهم «بصفع» أكرر «بصفع» خالد شيخ محمد؛ العقل المدبر لاعتداءات ١١ سبتمبر التي راح ضحيتها ثلاثة آلاف من المواطنين الأمريكيين! (لمطالعة التقرير كاملا، انقر هنا. وللاطلاع على نتاج جهد منظمات المجتمع المدني، انقر هنا))

من الفطنة طبعا ألا ننسى جرائم الإمبريالية الأمريكية، ولكن من الإنصاف، بل وربما من الحكمة أيضا (أن نتعلم) بل أن ننحني احتراما لآلية ديموقراطية لا تمنع نواب الشعب (بدعوى اعتبارات الأمن القومي) من محاسبة جهاز الأمن القومي الأول CIA، عن تجاوزات لحقوق إنسان «مسلم» في زمن شاع فيه اتهام «المسلم» على الهوية، وأصبح فيه البعض يخشى الحديث عن الإسلام في بلاد مسلمة.

التقرير الذي أعدته لجنة برلمانية خاصة في ٦٧٠٠ صفحة ونشر في ديسمبر ٢٠١٤ انصب على التحقيق في مدى «قانونية» الأساليب التي استخدمتها أجهزة الأمن القومي الأمريكية في احتجاز والتحقيق مع ١١٩ متهما بالانخراط في أنشطة «إرهابية» ذات علاقة بعملية ضرب برجي التجارة العالمي في ١١ سبتمبر ٢٠٠١ 

والخلاصة، أكرر: حين تتوافر آليات محاسبة ومساءلة؛ صحفية وبرلمانية تستنكر وتحاسب على استخدام القسوة مع متهمين «حتى لو كانت تهمتهم الإرهاب»، وحين لا تفرق تلك الآليات بين كون هؤلاء أمريكيين أو عربا أو مسلمين، في زمن أطاحت فيه «الإسلاموفوبيا» بعقول الناس، وحين يصبح لا أحد فوق المحاسبة «على إساءة استخدام السلطة» حتى لو كان أقوى جهاز استخبارات في العالم، وحين لا يصبح هناك أجهزة «سيادية» لأن السيادة للشعب وحده، فهذا بالضرورة ما يستدعي الاحترام، أيا كان القائم به، 

***

لم يسمح أوباما باستخدام تعبير «الإرهاب الإسلامي»، واضعا خطا فاصلا واضحا بين العقيدة والإرهاب

هل أحسنّا قراءة الرجل الذي يغادر البيت الأبيض بعد أيام؟

إذا كان «المرء مخبوءا تحت لسانه»، دعونا نتذكر:

في الوقت الذي لم يتردد فيه ــ لحسابات سياسية ضيقة ــ بعض إعلامنا، وخطابنا الرسمي في الربط في الضمير العام بين الإرهاب والإسلام، لم يتردد باراك أوباما أبدا في رفض استخدام تعبير «الإرهاب الإسلامي»، واضعا خطا فاصلا واضحا بين العقيدة والإرهاب، على الرغم من أن ذلك كان يضعه دائما في مرمى نيران مرضى «الإسلاموفوبيا» من المواطنين الأمريكيين العاديين، فضلا عن السياسيين الانتهازيين المتعيشين على ترويج الفزع.  

وسمعناه يذكرنا في «مؤتمر واشنطن الدولي لمكافحة العنف والتطرف ــ  فبراير ٢٠١٥» بحقيقة أن سلاح الدولة الأقوى في العالم ليس بوسعه أن يحسم مثل تلك معركة مع التطرف والإرهاب. «بل يحسمها العدل والحرية واحترام حقوق الإنسان». 

وسمعناه أيضا في الأمم المتحدة، حريصا على التأكيد على أن الإرهاب ظاهرة سياسية لا دينية، وأن مقاومة التطرف والإرهاب لا تكون إلا بإتاحة المزيد من الحرية والديموقراطية واحترام الآخر وحقوق الإنسان .

في خطابه الوداعي الأخير، كانت أفكار الرجل واضحة: «وضعنا القضاء على الإرهاب هدفا، ولذا منعنا التعذيب وقررنا إغلاق معتقل جوانتانامو».. اقرأوا عبارته جيدا.  

***

كما كان انتخابه تجسيدا لعالم اليوم، كان انتخاب خلفه تجسسيدا لتحدياته

أيا ما كان موقفنا من الرجل، فها هو أول رئيس أمريكي من أصول أفريقية يغادر البيت الأبيض.

وأيا كان موقفنا «الذاتي جدا» من الرجل، وأيا ما كان موقفه من قضايانا، تبقى حقيقة أن باراك حسين أوباما كان تجسيدا لعالم اليوم الذي ذابت حدوده أو كادت؛ فرصا «متكافئة» وثقافة تتكامل لا تتصارع، تدرك ثراء التنوع، وحمق إلغاء الآخر. فالرجل قبل سنوات ثمانية كان أول رئيس للولايات المتحدة «من أصول أفريقية» مثله مثل كثيرين لم تمنعهم أصولهم المتنوعة من أن يأخذوا «الفرصة كاملة»، ليس بداية بأحمد زويل القادم من دمنهور المصرية إلى معامل Caltech الأمريكية إلى منصة نوبل السويدية العالمية، وليس نهاية  القادم من نيكاتا اليابانية إلى سانتا بابارا الأمريكية التي أجرى فيها أبحاثه التي حصل بنتائجها على جائزة نوبل في الفيزياء قبل عامين.

وأيا ما كانت صحة أو خطأ موقفنا من الرجل، فقد كان أيضا تجسيدا لما وصله النضال الإنساني الطويل تأكيدا لفكرة أن الناس سواسية. وأننا جميعا بشر «متساوون» كما قال فى خطابه الوداعي المؤثر قبل أيام. ففي أمريكا التي شهدت أسوأ أشكال العبودية والتمييز العرقي، بل خاض بعض أبنائها حربا أهلية ضروسا دفاعا عن «هيمنة الرجل الأبيض» وحقه فى استعباد البشر. في أمريكا تلك لا غيرها، جاء أوباما (الشاب البسيط ذو الأصول الأفريقية) ليصبح رئيسا لدورتين.

***

 

ولكن يبقى أيضا أنه كما كانت رمزية انتخاب باراك حسين أوباما قبل ثماني سنوات تجسيدا لمعاني نبيلة كثيرة يبحث عنها هذا العالم القلق، كانت رمزية تسليمه البيت الأبيض (لهذا) القادم بعده تجسيدا للحظة فارقة في تاريخ الحضارة الحديثة (ما بعد الحرب الثانية) يسودها اضطراب الأفكار والقيم.. ويحكمها «اللا يقين». 

فأوباما (الذاهب) الذي كان تجسيدا للمساواة، يترك مكانه لترامب (القادم) الذي يدافع صراحة عن هيمنة الرجل الأبيض، وتؤيده صراحة جماعات Ku Klux Klan

وأوباما (الذاهب) الذي كان يحلم بعالم أقل حروبا. يترك مكانه لشوفيني صريح (قادم)، يحيط نفسه بالجنرالات، ويرفع علنا شعار Make America Strong again في تذكير بذلك الشعار الشهير «ألمانيا فوق الجميع» الذي دفعت البشرية ثمنه أنهارا من الدماء والدمار منتصف القرن العشرين. 

وأوباما (الذاهب) الذي يرفض الترويج لفكرة أن «المسلمين إرهابيين»، مؤكدا على ذلك للمرة الألف في خطابه الوداعي الأخير، يترك مكانه (لقادم) يعتبر كل مسلم إرهابي ما لم يثبت العكس. ولا يكتفي بالحديث عن منع المسلمين من دخول أمريكا، بل يطالب أحد أركان إدارته (وحملته الانتخابية) عن عمل سجلات خاصة تدون فيها أسماء المسلمين «الأمريكيين»، بالضبط كما فعل هتلر مع اليهود فى ألمانيا النازية.

***

يعتقد أوباما (ويقول صراحة في خطابه الأخير) أن أخطر ما يمكن أن يفعله الإرهابيون ليس تفجيرا هنا أو مذبحة هناك، بل دفعنا دفعا إلى تبني ثقافة إقصائية مريضة ترفض الآخر «المختلف» عنا في عقيدته أو طريقة عبادته لله. 

لعله جرس إنذار حقيقي. فتاريخ الحضارة الإنسانية يعرف كيف دفعت البشرية ثمنا باهظا لتنتقل من لحظة كان يساق فيها سكان المستعمرات إلى أقفاص فى مزارات أوروبية ليتفرج عليهم الناس (مثلما يحدث في حدائق الحيوانات) إلى تلك اللحظة التي تكتظ فيها السواحل الأوروبية بأولئك المتطوعين الغربيين الذين يعملون على إنقاذ المهاجرين اللا شرعيين القادمين عبر البحر من تلك «المستعمرات القديمة». 

دفعت البشرية ثمنا باهظا لتنتقل فكريا من زمن يتنادى فيه الكرادلة والنبلاء إلى حروب «صليبية»، إلى زمن لا تكاد عاصمة أوروبية أو مدينة أمريكية كبرى تخلو فيه من مسجد. (على الرغم مما يقول به بعض أولئك في مساجدهم من تمييز ومفاهيم متحجرة بالية) 

ها هو أوباما يترك مكانه لترامب، ويترك لنا «أسئلة الديموقراطية الصعبة»

قبل نحو العام (إذا لم تخني الذاكرة) حضرت في مكتبة الاسكندرية حوارا متعمقا شارك فيه رؤساء جمهوريات سابقون من أوروبا وأمريكا اللاتينية حول «تحديات الديموقراطية» في عالم اليوم. بعض الأصوات لم تتردد فى طرح السؤال: هل مازالت الديموقراطية «التي نعرف» صالحة؟ وأذكر أنني قلت يومها أن التحديات حقيقية، وأن الشيطان ربما يكمن في كثير من التفاصيل (ربما أهمها غسيل المخ الإعلامي بشعارات شوفينية دينية أو قومية). ولكنى أظن أن «الآليات الديموقراطية» هي الوحيدة القادرة على تصحيح نفسها. وأن البديل مظلم. 

عن لحظة انتقال السلطة (القادمة) في البيت الأبيض، والتي قد يعتبرها البعض لحظة إخفاق تراجيدية للديموقراطية. كان أوباما حاسما في خطابه الأخير، حين رفض صيحات استهجان مستمعيه لذكر خلفه «ترامب» مؤكدا أن الرجل جاء عبر أساليب ديموقراطية، لنا أن نعالجها «بالآليات الديموقراطية» ذاتها. لا أن نهدم المعبد كله على من فيه. 

***

وبعد.. 

فيبقى في باب المفارقات ما جرى لي يوما بعد الانتهاء من تسجيل برنامج تلفزيونى، أضعت فيه وقتا فى مناقشة أحد «الخبراء الاستراتيجيين» الذين أوكلت إليهم مهمة «غسيل الأدمغة» عبر إقناعنا «بمؤامرة أوباما الأمريكية لإيصال الإخوان المسلمين إلى الحكم في الدول العربية كافة»، إذ تصادف أن التقيت بصديق عزيز قديم ممن غسلت الإخوان عقولهم. وكانت المفارقة أن الصديق القديم حاول بدوره أن يقنعني بأن أمريكا / أوباما هي رأس الحربة في الحملة «الصليبية» على عالمنا العربي الإسلامي. 

رحم الله المنطق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

لمتابعة الكاتب:

twitter: @a_sayyad

Facebook: AymanAlSayyad.Page

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

روابط ذات صلة:

Obama Farewell Speech

خطاب أوباما الوداعي (مترجما للعربية)

نحن .. وهم .. وهذا الرجل

الدروس الأمريكية

عن العنف والذبح والوحشية .. قراءة في التاريخ

أوباما - نتنياهو: علاقات متوترة

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved