افتراض ساذج!

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الثلاثاء 15 سبتمبر 2009 - 9:16 ص بتوقيت القاهرة

 لماذا نغضب من زامبيا لأنها قررت أن تواجهنا فى الساعة الثانية يوم 10 أكتوبر فى تصفيات كأس العالم، وهو أسوأ موعد لنا بسبب الحر والرطوبة وهذا صحيح، لماذا نغضب؟.. أليس من حق زامبيا أن تستخدم كل أسلحتها. أم يفترض فيها أن تكون طيبة مثلنا وتلعب فى الوقت الذى يلائم لاعبينا؟!

هذا افتراض ساذج. إلا أن موعد المباراة لم يعجب الجهاز الفنى لمنتخب مصر. خاصة أن اللعب عصرا وربما ليلا يمكن أن يكون واردا حين تنخفض درجة الحرارة قليلا.. علينا أن نقبل الواقع وأن نستعد جيدا لتلك المباراة ولا نشغل بالنا بما يليها..

فالدول الأفريقية والتى تنافسنا لا تعنيها راحة لاعبينا.. ونحن لم نتعلم بعد من عشرات التجارب، سواء فى الإقامة بفنادق دون المستوى عمدا أو بسبب ضيق ذات اليد. وهو ما يذكرنى أيضا بعناوين أصبحت مملة ومحفوظة ومازالت تصاغ حول رحلات الطيران الشاقة فى كل رحلة يسافر فيها فريق مصرى إلى دولة أفريقية.. أقسم لكم أنى لم أقرأ يوما أن فريقا أو منتخبا أفريقيا حضر للقاهرة وتحدثت صحافته أو تحدث المدربون واللاعبون والرسميون فيه عن رحلة الطيران الشاقة إلى القاهرة كمقدمة للخسارة وتمريرها إن حدثت؟!

بعد اعتذار أديبايور لاعب مانشتسر سيتى على سلوكه الذى أساء به إلى جماهير الأرسنال فريقه السابق، وأغضبهم باحتفاله بهدفه الثالث فى مرماهم.. يتوقع أن يعاقب المهاجم التوجولى بالإيقاف أربع مباريات من قبل الاتحاد الإنجليزى. أنقل هذا التوقع وأبلغه إلى اللاعبين، فهم مسئولون عن إثارة المدرجات وإشعالها بالغضب بسلوكهم داخل الملعب.. كما أنقل احتمالات العقوبة التى قد توجه للاعب مانشستر سيتى إلى الاتحاد المصرى الذى يغض النظر أحيانا عن وقائع سلوك مشين ومؤذ من جانب بعض اللاعبين فى مسابقة الدورى وهى وقائع أخطر بكثير من احتفال إديبايور بهدفه، ويستند الاتحاد غالبا على «تقرير الحكم» فهو لم يثبت الواقعة فى تقريره.

ونحن نعلم وهم يعلمون أنه من الوارد أن يبلغ حكم بما يكتب وبما لايكتب فى تقريره!
القضية هل تريدون إصلاحا.. أم ترون أنه زمن «تكبير الدماغ»؟!

باق من الزمن تسعة أيام وينطلق مونديال الشباب.. ولم أشاهد بعد تعويذة البطولة وشعارها منتشرا ومنشورا فى شوارع القاهرة وميادينها، ولم أسمع أغنية للبطولة، كأنها لن تقام على أرضنا.. أو كأن مصر تخجل من استضافة هذا الحدث العالمى.. الجديد هو تلك الأزمة التى نشبت بين التليفزيون وشبكة إيه. آر. تى، بما يهدد بعدم بث مباريات البطولة أرضيا.

النقطة المهمة أن الأمور التى كنا نظن أنها انتهت منذ عامين تنفجر قبل موعد البطولة بأيام.. وربنا يستر فى الساعات القادمة!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved