كلاسيكو فى نهائى أوروبا

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الأحد 17 مارس 2013 - 9:45 ص بتوقيت القاهرة

على مسرح ويمبلى يوم 25 مايو المقبل، ربما نشاهد مباراة نهائية لدورى أبطال أوروبا بين برشلونة وريال مدريد لأول مرة فى تاريخ البطولة. فمن حسن حظ الفريقين الغريمين الإسبانيين، أن قرعة دور الثمانية أبعدت بينهما، وكلاهما فى حالة فوزه بتلك المرحلة يستمر فى الدور قبل النهائى بعيدا عن غريمه. وسوف يلتقى برشلونة مع باريس سان جيرمان، ودافيد بيكهام، وهو الشىء الإنجليزى الوحيد الباقى فى البطولة. وسيعود زلاتان إبراموفيتش نجم سان جيرمان إلى كامب نو ملعب ناديه السابق قبل أن يرحل عنه فى 2009.

 

 

بينما سيواجه ريال مدريد المفاجأة التركية جلاطة سراى، وسيواجه ديديه دروجبا وويسلى شنايدر مدربهما الأسبق جوزيه مورينيو. ويلتقى مالاجا الفريق الإسبانى الثالث مع بروسيا دورتموند.

 

•• موقعة دور الثمانية الحقيقية بين بايرن ميونيخ ويوفنتوس وكلاهما أصبح بطلا تقريبا للدورى فى بلاده. ويلعب بايرن ميونيخ بتكوين 4/2/3/1 بينما يحافظ يوفنتوس على طريقة 3/5/2.. وفى هذه المواجهات ستكون هناك العديد من المواجهات الفردية، رأسا برأس، ومهارة بمهارة، وعقل ضد عقل.. أندريا بيرلو صانع الألعاب الكلاسيكى فى يوفنتوس، أمام تونى كروس صانع الألعاب الحديث فى بايرن ميونيخ.. وهذا مجرد مثال..

 

•• السيناريو الذى يرسمه خيال الخبراء وأنصار الكرة الجميلة يكتب فيلما تتجلى فيه قمة اللحظة الدرامية بلقاء نهائى بين برشلونة وريال مدريد فى معبد الكرة الإنجليزية.. إلا أن الدراما فى كرة القدم فيها من المفاجآت ما يفوق خيال أى كاتب سيناريو..

 

•• من بطولة أوروبا وأحلامنا فى نهائى بين برشلونة وريال مدريد لأول مرة فى تاريخ المسابقة إلى مباراة كانت من طرف واحد، وفيها مساوئ الحب من طرف واحد.. فقد سيطر الزمالك على الملعب فى مباراته مع فيتاكلوب بطل الكونغو وصنع العديد من الفرص، وأهدر العديد من الأهداف.. إلا أن أداء الفريق افتقد التركيز. كان لاعبوه مثل ممثلين خاضوا العديد من البروفات لمسرحية فوق خشبة مسرح خالية من الجمهور.. كان صمت الصالة مطمئنا لهم. فلا صوت يحاسب، ولا صوت يغضب، ولا صوت يهتف، ولا صوت يشتم. وحين جاء موعد العرض الأول وفتحت أبواب المسرح للجمهور اكتشف الممثلون (اللاعبون) أن البروفة شىء، والعرض الحى شىء آخر. وهذا ما حدث لأبطال المسرحية.

 

•• أما ما فعله أحمد جعفر فهو خطأ، و«أوفر أكتينج» (مبالغة فى الأداء التمثيلى، ويسقط الممثل حين يكتشف الجمهور أنه يمثل).. وهو حاول أن يقنعنا أن الضغوط وراء سلوكه، ولو تركت نفسى مثلا لضغوط الميكروباص فى الشارع والتى تشبه أعنف ما يفعله ضغط الخصم فى الملعب، لارتكبت جريمة منذ سنوات.

 

ويحاول أحمد جعفر (وهو من أفضل رءوس الحربة فى مصر) أن يقنعنا بأنه لم يخطئ. وكأنه يقول أن خلع الفانلة، كان سهوا، وأنه لم يطلب التغيير، لكنه كان يطلب شوية مية، وهذا يذكرنى بحارس مرمى أصيب مرماه بهدف من ضربة جزاء فبرر ذلك بقوله: «لقد ارتميت فى الزاوية الصحيحة، لكنه شاط فى الزاوية الغلط»..!

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved