نصف مليار للأهلى

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الثلاثاء 19 أغسطس 2014 - 8:30 ص بتوقيت القاهرة

•• يقول القارئ المهندس كريم حافظ: «اختلف مع رأيك فى دعم الدولة للرياضة.. أنت تطلب من الدولة ان تعطى الأموال للأندية لدعم الأنشطة الرياضية لكن خزينة الدولة لا تحتمل.. أرى ان تقوم جماهير كل نادٍ بهذه المهمة ونأخذ على سبيل المثال النادى الأهلى إذا دفع مليون مشجع للنادى جنيها واحدا كل يوم سيجمع النادى 365 مليون جنيه سنويا (غير الاعلانات والمصادر الأخرى). أما أندية الشركات فتقع تحت مسئولية الشركة.. هذا إلى أن نتحول إلى الاحتراف الحقيقى وتتحول الأندية إلى شركات وأسهم فى البورصة».

•• لم أقل إن الدولة عليها أن تعطى الأموال للأندية. لكن الدولة مطالبة بالبناء الاستثمارى للأجيال القادمة فى صورة ملاعب ومنشآت. بجانب أن الدولة أصلا ترى أنها مسئولة عن الرياضة، وهى مكلفة بتقديم الخدمة مثل الصحة والتعليم. لكنى مقتنع منذ سنوات بعيدة أن هذا لم يعد صالحا، فأعباء الدولة وأولوياتها تحتم وضع الصحة والتعليم والصناعة والخدمات العامة من طرق ومساكن وإصلاح أرض للزراعة، قبل الرياضة.

•• لأنى من محبى النادى الإسماعيلى، فقد كنت أرى أن يتبرع جمهوره لمعالجة أزمته المالية وسبق واقترحت ذلك منذ سنوات، و«أتفق معك

تماما» فى ذلك. ولو دفع أنصار الأهلى جنيها واحدا لمساندة ناديهم كل يوم فإنه سيجمع نصف مليار جنيه. إلا أن فكرة مساندة جماهيرنا لأنديتها وفرقها ماديا لا تلقى القبول، مع أن المشجع قد ينفق أكثر من 10 جنيهات فى مقهى، كى يشاهد مانشستر يونايتد وهو يخسر من سوانزى فى الدورى الإنجليزى؟!

•• وعندما طرحت قبل 20 عاما شركة مصرية فكرة تشفير مباريات الدورى المصرى ودعم الأندية بمبلغ مليار جنيه سنويا، من حصيلة سداد جنيه واحد لمشاهدة كل مباراة كنت من مؤيدى الفكرة، إلا أن أبناء قبيلة الحنجورى أفسدوا المشروع بحجة أن كرة القدم مثل رغيف العيش، وهو قول كاذب، وربط غير صحيح يعكس فكرا تقليديا ومحدودا خاليا من الابتكار.. وبالتالى تبدو قصة الشركات المساهمة للأندية حلما بعيد المنال، لأن علاقة الدولة بالرياضة والأندية مشتبكة ومرتبكة مثل خيوط الكنافة؟!

•••

•• قلت رأيى فى محاولة اغتيال المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك فى حوار مع برنامج وائل رياض بقناة دريم وذلك مساء نفس يوم المحاولة. والأمر قاطع: «من حاول ذلك أيا كان هو مجرم أتى بفعل إجرامى. ومن يفعل ذلك مع أى إنسان لمجرد الاختلاف فى الرأى، أو الاختلاف السياسى هو مجرم. ومن يقتل دون أن يكون ذلك دفاعا عن النفس وعن القانون وعن الدولة هو مجرم وخريج كلية الإجرام.. المسألة لا تحتاج نصف موقف، أو نصف رأى؟!»

•• فى مقال بعنوان: هذا الصفر اللعين.. كنت أتحدث عن كرة القدم وعن غياب المعلومات والابتكار فى إدارتها، وأن اللعبة تعانى محليا منذ سنوات، ويعانى جمهورها من الأسر والعذاب فى الملاعب والاستادات قبل أن تقع كارثة مباراة الأهلى والمصرى. لكنى بالخطأ قلت كارثة يناير بدلا من كارثة فبراير. وكان نتيجة ذلك غضبا وسبابا من جانب البعض، خاصة أن البعض وبعض البعض لديهم حنين جارف للسباب، دون أن يفهموا لماذا يسبون؟

•• السياق كان واضحا. ولست من الذين يغرقون فى جدل بيزنطى حول ثورة ولا مؤامرة. أو ثورة ولا انقلاب. ففى المرتين، فى 25 يناير وفى 30 يونيو كان البطل وكان الثائر هو الشعب المصرى لرفضه النظامين.. وإن اختلفت أسباب الرفض؟!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved