تشيخوف.. رحمانوف؟!

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الجمعة 21 أغسطس 2009 - 8:32 م بتوقيت القاهرة

 ** خسارة الزمالك كانت صدمة لنا ولجماهيره. فكيف يتحول فريق من رائع ومبدع وصاحب أداء جميل، إلى فريق ضائع وبطىء وصاحب أداء هزيل فى أسبوع.. لعب الزمالك 20 دقيقة ثم ترك الملعب لعفاريت بتروجيت.. فهم يهاجمون بستة لاعبين أو سبعة ولا يقابلهم دفاع الزمالك خارج الصندوق، وهو ما منح «آل شعبان» ورفاقهم حرية التسديد والتهديد.. فكان عبدالمنصف نجما.. ولمن يشك فى تفوق بتروجيت عليه أن يسأل نفسه كيف كان حارس الزمالك هو النجم الأول؟!

هزيمة أخرى قد تؤثر على سباق القمة مبكرا، وهى خسارة الإسماعيلى أمام إنبى فى الإسماعيلية.. وذلك بفضل مهارة وقوة زيكا جورى، ودفاع وتنظيم إنبى.. وقد غابت القدرة الهجومية للدراويش لغياب خيرى وحمص فى الوسط بجانب الغائب عمر جمال..

أما فوز الحرس على الطلائع فهو يبشرنا بمباراة قوية بينه وبين الأهلى فى الأسبوع المقبل. بينما لا جديد فى فريق الأهلى، فهو منذ مائة عام يملك الروح. يكسب بلاعبين موهوبين أو بلاعبين مجتهدين. ويبكى ناشئ النادى حين يتعادل. بينما يمنح اللاعب المحترف فى أندية أخرى مكافآت هزيمة تحت بند الإجادة.. فالإجادة عند هؤلاء أن تخسر قليلا ولا تخسر كثيرا، مع الخسارة خسارة فى الحالتين.. وهذا فارق مهم وشاسع؟!

** يقول قارئنا ناجى مختار: «شارك اللاعب المصرى (عمر الغزالى) فى مسابقة رمى القرص ببطولة العالم لألعاب القوى، وهو لاعب جيد ولكن هل شاهدت الزى الذى كان أسود؟ هل تم تغيير العلم المصرى؟ إن جميع المتسابقين يرتدون ملابس تدل على علم بلادهم ويمكنك الآن معرفة البلد التى ينتمى لها المتسابق فور رؤيته؟

سؤال آخر: «أرجو الإفادة.. هل مازالت على رأيك بخصوص تجنيس اللاعبين بعد ذهبية البحرين فى سباق 1500 متر عدوا؟»

تناولت موضوع ملابس الرياضيين المصريين، والمنتخبات المصرية عشرات المرات، وكنت أول من أشار إلى ضرورة توحيد ألوان الزى الرسمى الوطنى فى جميع اللعبات، فمثلا لاعب كرة الماء الأمريكى أو الهندى يرتدى طاقية بألوان العلم. وطبعا يسير الأمر على كل شىء من قميص لاعب كرة سلة أو قدم إلى مايوه سباح.. وقلت كثيرا إن الطفل المصرى يتعرف على منتخب الكاميرون حين يراه بالتليفزيون، بينما لا يعرف إذا كان الفريق الذى يشاهده مصريا أم موزبيقيا بسبب ألوان الملابس.. وتلك يا أستاذ ناجى مشكلة من مشكلاتنا التى لم تحل ولن تحل لأننا نيام.. نيام؟!

بالنسبة للتجنيس فمازلت أرفضه، لأن شراء المواهب باتت تجارة رائجة، والدول التى تصنع أبطالها تفخر بهم وبدورها، لكن التى تستورد الأبطال تضحك علينا وعلى نفسها.. وهكذا أصبح الكينى «جريجورى كونشيلا» بطل سباق 1500 متر عدوا فى بطولة العالم عداءا بحرينيا فاز بالذهبية واسمه يوسف سعد كامل.. وهكذا أيضا أصبح بطل الأثقال تشيخوف فيلاسوف، عبدالرحمن رحمانوف..؟!

وكل عام وأنتم جميعا بخير..

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved