جريمة 26 يوليو..

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الإثنين 22 سبتمبر 2014 - 7:50 ص بتوقيت القاهرة

•• أن يكون شريف إكرامى من نجوم الأهلى فى مباراة القطن الكاميرونى. فإن ذلك معناه أن مرماه تعرض لأخطار، وهو نجح فى التصدى لها. وهذا أيضا يعنى عدم المبالغة بعد فوز الأهلى بهدف، فذلك لا يعنى أن الفريق تأهل إلى الدور النهائى، وأنه تجاوز القطن فى مباراة العودة يوم 28 سبتمبر. لكن يحسب للأهلى هذا الفوز المهم. فالفريق الذى يبحث عن البطولات يبدأ طريقه نحو الألقاب بانتصارات خارج الأرض، وتلك قاعدة قديمة، لم تدركها الفرق المصرية سوى فى السنوات الأخيرة على الرغم من أنها صاحبة الرصيد الأكبر فى إحراز بطولات الأندية الأفريقية، وتليها الفرق التونسية. وفى هذا الإطار سنجد لغزا يستحق البحث والدراسة، وهو أن منتخب مصر يتسيد بطولة أفريقيا أيضا برصيد 7 بطولات، لكن غرب أفريقيا ومنتخبات تونس والجزائر والمغرب تتفوق بشكل عام بالتأهل إلى كأس العالم والفوز بكأس الأمم الأفريقية.. لماذا تفوقت مصر على المستوى الأفريقى، ولم تحقق النجاح نفسه على مستوى كأس العالم.. هذا هو السؤال اللغز؟!

•• الإجابة: الفوز بثلاث بطولات أفريقية على التوالى بمثابة حدث فريد من الصعب تكراره. إلا أنه تحقق بتوافر جيل من المواهب الفردية وكلها صهرت فى الأداء الجماعى، مع حالة عامة فى البلد تعاملت مع المنتخب على أنه وطن المصريين، وذلك على كل المستويات. وفى المقابل ضعفت منتخبات أفريقيا بأجيالها الذهبية المحترفة بعدما أصبح الولاء للأندية الأوروبية قبل أن يكون للمنتخبات الأفريقية، وتلك الظاهرة تشهد تغييرات جذرية فطنت لها الدول الأفريقية، وتعالجها الآن بصناعة أجيال جديدة من المواهب تفتح أمامها أبواب الاحتراف الأوروبى بالانتصارات فى المحيط الأفريقى؟!

•• الإرهاب الأسود الخسيس اغتال ضابطين وأصاب آخرين، وهذا الإرهاب لا يعنيه من يقتل ومن يصاب، فمن الوارد أن يسقط ضحايا بجوار شهداء الشرطة.. ومعروف أنه سهل أن يزرع إرهابى بغدر وبخسة قنبلة فى أى مكان ويمضى، وهذا النوع من الأعداء يقاوم قبل أن ينفذ جريمته وليس بعدها، وتتخذ أكبر الدول الديمقراطية فى مواجهته إجراءات حاسمة، ففى الحروب تتوارى السياسة والمصالح والشعارات فى سبيل الأوطان. وتلك هى ضريبة أى حرب. ثم إنه فى التاريخ كله درس واحد، وهو: لم يهزم الإرهاب شعبا. ولم يهزم الإرهاب وطنا..

•• إن كل مؤيد للإرهاب إرهابى، وكل من يصمت أمام هذا الإرهاب ولا يشجبه بوضوح هو إرهابى، وكل من يبرر هذا الإرهاب هو إرهابى.. وبالطبع من يزرع قنبلة وسط الناس إرهابى، ومن يسميه مناضلا هو مخرف..

•• هنا أطرح أسئلة منطقية: متى بدأ هذا الإرهاب؟ متى طفح على السطح؟ متى اشتعل فى سيناء؟ لماذا طفح داخل البلاد ولماذا اشتعل فى سيناء؟ الذين يتعللون بما جرى فى فض رابعة.. عليهم مراجعة شريط الإرهاب قبل فض رابعة، وشاهدوا العنف وتوقيتاته وأسبابه ودوافعه وهل كان قبل فض رابعة أم بعدها.. وهذا الكلام لمن يبررون هذا القتل بأنه عنف يرد على عنف بينما هو فى الحقيقة عنف يرفض إرادة شعب، وعنف يريد احتلال وطن وعنف وإرهاب يرد على شعب وعلى وطن؟

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved