نتنياهو وليبرمان يأملان بفوز حماس


نافذة

آخر تحديث: الثلاثاء 23 أغسطس 2016 - 9:50 م بتوقيت القاهرة

نشر موقع تايمز أوف إسرائيل مقالا عن اقتراب موعد الانتخابات الفلسطينية فى غزة والضفة الغربية وبدء احتدام المنافسة بين حركتى فتح وحماس. وتمت الاشارة فيه لتصريحات عدد من المسئولين المقربين من الرئيس الفلسطينى محمود عباس يتهمون فيه القيادة الإسرائيلية بأنها تتمنى فوز حماس. فقالوا إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أفيجدور ليبرمان مقتنعون ومرحبون بفشل فتح فى الانتخابات المقبلة، خاصة أن انتصار حماس سيثبت رؤيتهم ويحقق أملهم فى عدم وجود طرف فلسطينى يمكن التشاور أو التفاوض معه. ويقصر هؤلاء المسئولون اتهامهم على نتنياهو وليبرمان، معتبرين أن المخابرات الإسرائيلية والشاباك والمسئولين عن التنسيق مع الفلسطينيين قصة مختلفة ولا يريدون الخسارة لفتح.
إن أبواب الترشح على وشك الإغلاق، ورغم المخاوف من إمكانية فوز حماس فى تلك الانتخابات، وعلى الرغم من تهديد حماس بمقاطعة الانتخابات بعد اعتقال عدد من أعضائها فى الضفة الغربية، فإن المسئولين أكدوا أنه ليس هناك نية لإلغاء أو تأجيل الانتخابات. كما أن فتح لديها فرصة جيدة للفوز، والصفوف موحدة، وقد أكد المسئولون أنهم يعملون جاهدين على منع الانقسامات والصراعات الداخلية. وأكدت مصادر من فتح أن حتى القادة السياسيين فى فتح المؤيدين لعباس ضد محمد دحلان يضعون نصب أعينهم ضرورة الابقاء على وحدة الحزب فى مواجهة حماس.
كما أكد مسئولو فتح أنه على الرغم من عدم الموافقة أو الوصول لقوائم بعينها فإنهم يبذلون جهودا مكثفة لمنع الانقسامات الداخلية والحيلولة دون تفتيت الأصوات بين المرشحين لأن ذلك من شأنه أن يساهم فى فوز حماس. ورغم أن النزاع ما زال قائما على هوية المرشحين فى المدن الفلسطينية الكبرى، ولكن من المفترض أن يتم التوصل لقرارات بهذا الشأن بنهاية الأسبوع.
وذكر المسئولون أنه من المتوقع أن لم تحدث مفاجآت فى اللحظة الأخيرة أن تدار نابلس من قبل مرشحى فتح وحماس بقائمة مشتركة بقيادة رئيس بلدية نابلس عادلى يعيش، وأن تتناوب الحركتان على إدارة البلدية. وكذلك فى رام الله من المتوقع أن يقود النائب موسى حديد الانتخابات باسم فتح هناك، أما المرشحون فى باقى المناطق لم يتم تحديدهم بعد.
وذكر عدد من المسئولين حتى القريبين من دحلان أن عملية إطلاق النار التى تمت يوم الجمعة فى نابلس، والتى قتل على أثرها اثنان من رجال الشرطة الفلسطينية واثنان من المسلحين قد زادت من فرصة عباس والسلطة الفلسطينية. واختتم المقال بحديث المسئولين عن ليبرمان الذى قوى من فرصة عباس بتكراره لفكرة رفض عباس ووقوفه فى طريق السلام. فاتهامه لعباس يقويه، وهو المطلوب.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved