تذاكر وإدارة مباريات الأهلى..

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 - 8:35 م بتوقيت القاهرة

** فى اجتماع لرؤساء الأندية باتحاد الكرة طرحت مجددا قضية عودة الجمهور لمباريات الدورى.. ودار النقاش. واحتد النقاش حول الأعداد التى يسمح لها بحضور المباريات. وكانت تجربة النادى الأهلى الرائدة فى تنظيم دخول جماهيره للمباريات محل دراسة ونقاش أيضا.. وبها كان هذا النادى العريق سباقا فى تجاربه وفى تطوير منظومته الكروية. وهو بالمناسبة كان أول نادٍ مصرى ينظم دخول جماهيره إلى استاد التتش بواسطة بوابات إلكترونية، وذلك عام 1957.. كما كان أول نادٍ مصرى يتعاقد مع وكالة إعلانية مقابل حقوق بيع ملعبه أثناء مبارياته.. 
** فى الأهلى إدارة تسمى «إدارة المباريات» ويجرى بيع تذاكر مباريات الفريق الأول عبر الإنترنت أو«أون لاين..» وهناك بطاقة جمهور ولها تذكرة مخفضة.. وتذاكر منوعة الأسعار والأماكن والدرجات ومن خلال البيع «أون لاين» تصل التذكرة إلى صاحبها دون معاناة ومشقة. وذلك وفقا لدراسة أثبتت أن هناك ما يقرب من ثلاثة ملايين ونصف المليون من جماهير الأهلى يترددون ويرغبون فى حضور مباريات الفريق الأول.
** يسير الأهلى بمنظومة عمل محترفة فى كرة القدم، وهى اللعبة التى صنعت مجده وشعبيته. ومع التطور فى الإدارة أصبح فريق الكرة الأول استثمارا يجنى النادى به ومنه الأرباح. ومن تلك الأرباح ما تحقق فى مباراة الفريق مع النجم الساحلى، إذا تجاوزت الإيرادات مليون ومائة ألف جنيه، وفى مثل تلك المباريات المهمة سيجنى الأهلى مستقبلا خمسة أو ستة ملايين جنيه من حصيلة بيع التذاكر فى المباراة الواحدة، وذلك حين تنظم عمليات دخول الجماهير وحضورها مبارياته فى الدورى المصرى. ويرتبط الدخل والإيراد بالعروض التى يقدمها الفريق وارتفاع مستواها، بالإضافة إلى إدارة عملية بيع التذاكر وتوزيعها، فلا يعانى مشجع النادى للحصول على تذكرة، وهو يعانى أحيانا عندما يكون الطلب على التذاكر يفوق الأعداد المسموح لها الحضور وبما يتناسب مع سعة الاستاد.
** الخطوة القادمة هى بناء الأهلى لملعبه، بسعة اقتصادية مدروسة، وهى لم تعد تلك السعة الضخمة، مائة ألف وأكثر من مائة ألف، وإنما الأرقام باتت أقل كثيرا.. وحين يحدث هذا الحلم، ستكون كرة القدم فى النادى أكملت منظومة الصناعة.. بشرط أن يكون هذا الاستاد مكانا لائقا فيه وسائل الترويح والمتعة، من محال ومطاعم. ويكون الدخول والخروج سهلا وسريعا بحيث يتوجه المشجع إلى الملعب قبل المباراة بساعة وليس قبلها بخمس ساعات.
** لا يوجد نجاح بدون تعب. ولا يوجد نجاح بدون مذاكرة.. ذاكر تنجح، مفيش حاجة اسمها «إحنا اللى خرمنا التعريفة».. وهى جملة نرددها بمنتهى الفخر باعتبار أنه لا توجد عملة مخرومة فى الكوكب سوى هذه التعريفة المنقرضة، والذى يقال عنه: «موطنه الأصلى مصر»..!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved