خسارة الأهلى

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الأحد 25 أبريل 2010 - 10:05 ص بتوقيت القاهرة

 تغيير لاعب بلاعب فى كرة القدم، فى توقيت معين قد يكون تغييرا تقليدا ومدرسيا.
وهذا ما حدث بالضبط عندما سحب حسام البدرى لاعب الوسط المدافع المهاجم أحمد حسن ودفع بهانى العجيزى رأس الحربة، هذا التغيير الذى أراد به البدرى تعزيز هجومه أمام فريق الاتحاد الليبى المتقدم بهدف أخل بتروس مكينة الأهلى الدائرة بانتظام فى هذا التوقيت، وتفرض سيطرتها التامة على الملعب.

فى بعض الأحيان، وفى بعض المباريات وعندما يكون أداء الفريق يتسم بالانسجام يكون تغيير لاعب بلاعب من الأخطاء التى يمكن أن يقع فيها المدرب.

لم يخسر الأهلى أمام فريق الاتحاد أقوى الفرق فى ليبيا، الذى لم يكن قويا أمام الأهلى، لم يخسر بطل مصر بسبب هذا التغيير.

الهزيمة ترجع بالدرجة الأولى إلى واحد من أخطر الأمراض فى الكرة المصرية والمتمثلة فى إهدار لاعبيه الدوليين كل فرص التهديف الممكنة والمتاحة فى كرة القدم.

فى الشوط الثانى فرض الأهلى سيطرته الكاملة وتراجع فريق الاتحاد للدفاع عن هدف التقدم وصنع الأهلى العديد من الفرص عبر بركات وفرانسيس وأبوتريكة وسيد معوض وغيرهم.

وأهدرت كل الفرص ودفع الفريق ثمنا باهظا عندما سجل الاتحاد هدفه الثانى من ضربة رأس ذهبت هادئة متهدئة إلى وسط مرمى الأهلى: وهنا نقف.

من الواضح أن حراسة المرمى فى النادى الأهلى تعانى وتئن منذ رحيل عصام الحضرى، فأحمد عادل عبدالمنعم شارك فى تحمل مسئولية الهدف الأول عندما خرج فى توقيت سيئ وأمسك بجسد لاعب ليبى بدلا من إمساك الكرة. وفى الهدف الثانى خرج من مرماه بثلاث خطوات، ثم تراجع بخطوتين، وفى الخطوة الثالثة انزلق كمن ينزلق على «قشرة موز».

وقد نغفر لحارس الأهلى سوء حظه فى تلك اللعبة، باعتبار أن الانزلاق قضاء وقدر، لكن ما لا يغفر له أنه يقفز إلى أسفل وأحيانا يقفز بالعرض، كما أنه يسىء التوقيت فى التعامل مع الكرات العرضية وهو فى هذا كله لا يختلف كثرا عن كل حراس المرمى فى النادى الأهلى حاليا.

هل خسر الأهلى تلك الجولة أمام الاتحاد الليبى.. وهل أصبح الفريق مهددا بالخروج المبكر من بطولة أفريقيا؟
قياسا بشريط مباراة الذهاب، وقياسا بخبرات لاعبى الأهلى يمكن بالفريق تحقيق الفوز بثلاث أهداف فى مباراة العودة، فمن المدهش أن الأهلى على الرغم من هذه الخسارة فى ليبيا لعب شوطا من أفضل أشواطه منذ فترة طويلة، ومسألة التعويض فى القاهرة محتملة ففارق القدرات والإمكانات كبير بين الفريقين.

لكن هناك نقطة فى غاية الأهمية وهى أن يكون جمهور الأهلى على قدر من المسئولية كما كان جمهور الاتحاد الليبى.

حدثت فى دورى الدرجة الثانية مذبحة شهيرة عرفت بمذبحة الشمس والنصر وقد شاهدها كل سكان الكرة الأرضية والمجوعة الشمسية، ترى ماذا حدث من بلطجية وفتوات الذين لوثوا وشوهوا قدسية أرض الملعب؟
السؤال موجه إلى اتحاد الكرة!
اسمع نجاة الصغيرة: يا خسارة نسى!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved