سينتصر...

صحافة عربية
صحافة عربية

آخر تحديث: الثلاثاء 25 أبريل 2017 - 9:00 م بتوقيت القاهرة

أكثر الكلمات التى ترددت فى المشهد السياسى الليبى لسنوات هو الحوار، الحل السلمى، طاولة الحوار، أطراف الحوار، الاتفاق، الوفاق، الحل ليبى ليبى، السلام، الصلح، اللحمة الوطنية، لم الشمل، المصالحة، التفاوض، المفاوضات، جميع الاطراف، عدم التدخل العسكرى، وغيرها من مصطلحات السلام.
نسمع كل ذلك.. بينما نرى على أرض الواقع، نقيض كل هذه المصطلحات، نرى القتال والحروب والاقتتال والصدام والتدخل والاطماع والفساد والسرقة والتشبث بالمكاسب والمزايا والمناصب، نرى التقلب فى المواقف، نرى من يبيع مبادئه وقيمه ووطنه من أجل مكاسب دنيوية حقيرة زائفة، نرى الدمار، واستباحة سيادة الوطن، وبيع الاوطان، نرى معاناة المواطن، نرى ممارسات دموية، يندى لها جبين الضباع، ويدمى منها الحجر والصخر والشجر، نرى ممارسات سادية، فاقت ممارسات اكلة لحوم البشر، نرى الكذب والخداع والنفاق، نرى فنون التسلق، والمصلحية، والتزلف، نرى مخلوقات، يرتدون جلود البشر، وهم أقرب إلى مصاصى الدماء، من أى شىء آخر، نرى التعصب النتن، والجهوية النتنة، والقبلية المتعفنة، نرى الجهوية المقيتة، نرى الجهال وحثالة القوم جاثمون على صدر الوطن.
لكننا نرى كل ذلك، ونحن على يقين بأن الوطن، سينتصر، بإذن الله، على كل هذه التقلبات والتناقضات والممارسات، فالوطن، كما تلوث بشلة فاسدة مفسدة طامعة، تزين أيضا، بمن يعشقه، ويحبه، ويحنو عليه، لذلك، مرة أخرى، سينتصر، سينتصر الوطن، سينتصر بإذن الله، قريبا.

ليبيا المستقبل ــ ليبيا
فتحى الفاضلى

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved