العلاج بالأكسجين!

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الجمعة 25 ديسمبر 2009 - 10:38 ص بتوقيت القاهرة

 كأن السؤال يدور حول شقة: «أبوتريكة من حق.. من»؟!
من حق المنتخب.. أم من حق الأهلى. فعندما تعرضت أمس للقصة، أشرت إلى أن القرار فى النهاية يكون لطبيب المنتخب الوطنى، عملا بتجربة فابيو كابيللو مع المنتخب الإنجليزى..

ونحن هنا فى إطار قضية قديمة، فهل القرار الطبى بشأن لاعب بالفريق الوطنى يكون لجهاز المنتخب أم يكون لجهاز النادى؟

وفابيو كابيللو لا يدرب منتخب السنبلاوين، لكنه يدرب منتخب إنجلترا، وفى كثير من الأمور استند على تجارب العالم الآخر لأنه صعد إلى القمر وهبط إلينا بالمحمول، وركب المكوك من 20 سنة وهو فى الطريق إلى المريخ.. (عفوا أعود بكم إلى الأرض) فالنادى الأهلى يستند على أن أبوتريكة فى حاجة إلى الراحة بناء على تقارير طبية من ألمانيا..

وبغض النظر عن قصة فابيو كابيللو وتمسكه بأن القرار الطبى لجهاز المنتخب.. لماذا لا يلتقى د. أحمد ماجد ود. إيهاب على لمناقشة الحالة.. أليست فكرة؟!

على أى حال هناك شرط واحد وحيد وهو أن ينضم أبوتريكة للمنتخب فى حالة ثبوت قدرته على اللعب فى كأس الأمم بأنجولا.. أما إذا كان قرار ضم أبوتريكة لمجرد أن نجم الأهلى يرغب فى ذلك ويريد المشاركة فى كأس الأمم وعبر عن ذلك فعلا للجهاز الفنى بقيادة شحاتة، فإننا لا نوافق على ضمه حتى ولو كان قائدا للمنتخب أو محفزا ورافعا للمعنويات من خارج الخطوط.. هل المسألة واضحة بتلك الصورة؟!

جزء أخير فى موضوع: «المنتخب يريد أبوتريكة.. والأهلى يقول أبوتريكة يحتاج للعلاج» (لاحظ طول الموضوع).. كنت تحدثت عن العلاج بالأكسجين الذى اقترحه حسن إمام رئيس وحدة العلاج بالأكسجين فى معهد ناصر عن علاج أبوتريكة فى أسبوعين.

وبداية فهمت أن فكرة اختصار علاج أبوتريكة طرحت من أيام مع أنه مصاب منذ شهر فأين كانت الفكرة.. ثم إن هذا الاختصار الذى يعنى 75% من فترة العلاج يعد ثورة فى عالم الطب والطب البديل.. فهل هى ثورة علاجية فعلا لا يعلم بها الطب المصرى؟!


يقول د. أحمد ماجد رئيس الجهاز الطبى بالمنتخب: «نعم يوجد علاج بالأكسجين. ونجح فى بعض الحالات. مثل آلام القدم السكرى. إلا أن ضرب المثل بإصابة رونى أو بيكهام لابد أن يستند على دراسة تقارير إصابات اللاعبين والإشاعات التى أجريت لهما، وهو نفس الأمر بالنسبة لأبوتريكة، فلا يمكن تحديد أسلوب علاجه بالأكسجين دون مراجعة الأشعة التى تحدد طبيعة الإصابة.. كما أن كل حالة ليست بالضرورة أن تكون مثل الأخرى.. وأضاف طبيب المنتخب: «فى جامعتى القاهرة وعين شمس لم تثبت الدراسات أن العلاج بالأكسجين يحصد تلك النتائج المذهلة التى تختصر ثلاثة أرباع فترة العلاج».
انتهى تعليق د. أحمد ماجد.. ويبقى الملف الطبى مفتوحا بين الأطباء.. وأنسحب أنا.. لأنى فى أشد الحاجة إلى الأكسجين والأوزون!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved