البداية فى موسم 2019 - 2020

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الإثنين 26 فبراير 2018 - 10:10 م بتوقيت القاهرة

** دورى الدرجة الثانية يسمى بالممتاز (ب).. باعتبار أن هناك الممتاز (أ).. والممتاز (ج).. تمامًا مثل القطارات المكيفة.. فيها أولى تكييف، وثانية تكييف، وثالثة تكييف.. فتجد الأمر فى النهاية أن كل الدرجات غير مكيفة، أو أن الدرجة الأولى فقط هى التى تحظى بهذا التكييف، بينما الثانية والثالثة يعانى ركابها وروادها عذاب الحرارة والرطوبة والإحباط، ولا أعرف لماذا نضحك على
أنفسنا؟

** منذ أيام ألمحت مصادر فى اتحاد كرة القدم إلى النية لتغيير شكل مسابقة دورى الدرجة الثانية ليكون مثل كل الدول التى تمارس كرة القدم فى الكوكب.. بحيث يكون دورى الثانية من مجموعة واحدة.. وهو قرار سليم يواكب أهداف تطوير وإصلاح الكرة المصرية.. إلا أن منطق تغيير مسابقات وبرامج وإصدار قرارات وسط موسم أو فى نهاية موسم هو أمر لا يحدث إلا فى مصر.. وأتصور أنه على اتحاد الكرة أن يعلن عن فترة سماح قبل تنفيذ القرار، بحيث تكون البداية من موسم 2019 / 2020 أو حتى 2020 / 2021.. فهكذا يكون التخطيط وتكون القرارات.. وهى المرة الأولى التى سيقر فيها مجلس إدارة اتحاد لكرة القدم بما لا يتسق مع لعبة الانتخابات.. فى حين أن هذا القرار تحديدا يستحق الإشادة من كل الأصوات الانتخابية..

** أكرر أن تغيير شكل المسابقة هو لمصلحة الكرة المصرية ومن أجل مستقبلها ومن أجل فرق الدرجة الثانية أيضا، فلا توجد فى أى مسابقة بالعالم ما يفرض على أى اتحاد تحديد مناطق جغرافية لممارسة مسابقات تنافسية، أفهم أن يحدث ذلك فى عمليات التنمية من جانب الدولة وهو واجبها ودورها أن تنمى الصعيد وسيناء ومختلف مناطق ومحافظات الجمهورية.. وفى حالة الرياضة أيضا هناك دور مهم للدولة ووفقا للدستور باعتبارها نشاطا أساسيا، وبالتالى بدأت وزارة الشباب والرياضة منذ سنوات عمليات تجديد وتطوير مراكز الشباب والاستادات الإقليمية، لكن هذا الدور الفنى من صميم عمل الاتحادات..

** حين يصبح دورى الدرجة الثانية من مجموعة واحدة وقويا، ويفرز فرزا قادرة على اللعب فى الدورى الممتاز سيرتفع مستوى الكرة والصناعة برمتها، فلا يهبط كل موسم من يصعد، ولا يصعد كل موسم من سبق له وأن هبط، كذلك يجب أن تمنح جوائز مالية للفرق التى تصعد، وأن يحظى دورى الدرجة الثانية بتغطيات تليفزيونية وإعلامية، وتوزع حقوق البث على الأندية التى تلعب وتتنافس فى تلك الدرجة..

** هذه خريطة طريق جديدة للكرة المصرية.. والقرار صائب من جانب الاتحاد وسيكون مقنعا أكثر ومقبولا أكثر بتحديد فترة لتطبيقه.. لقد آن أوان إصلاح كرة القدم فى مصر، وآن أوان فهم التعريف الحقيقى للكرة المصرية.. فمنذ سنوات طويلة ونحن نقول إنها ليست المنتخبات فقط، ولكنها الصناعة بكاملها، من المسابقات والتدريب واللاعبين والتحكيم والملاعب والتسويق والتليفزيون والاحتراف وإدارة كل هذا باحتراف.. وبالمناسبة هو راح فين دورى المحترفين؟

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved