كان نجمًا فأصبح خيالًا

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الخميس 26 مارس 2015 - 10:50 ص بتوقيت القاهرة

•• حصل جاريث بيل على 4,5 من عشرة، وهى أقل درجة فى تقييم صحيفة إس الإسبانية عن مباراة الكلاسيكو أمام برشلونة وهى أقل درجة فى الفريق. بينما حصل بنزيمة على 8 من عشرة، وحصل رونالدو على 6,5.. أما ماركا فقد قالت إن جاريث بيل لا يستحق درجة على الإطلاق، لأنه لم يكن موجودا.. والصحيفتان كانتا من أشد أنصار صفقة الريال مع بيل التى بلغت 86 مليون إسترلينى..
وكان اللاعب الويلزى تعرض للانتقاد العنيف من جانب جماهير ريال مدريد عقب المباراة، وقررت إدارة النادى إيقاف المشجعين الذيناعتدوا عليه وعلى أنشيلوتى لفظيا..
•• كنت أشرت قبل مباراة ريال مدريد وبرشلونة إلى السؤال الذى طرحته صحيفة الإندبندنت البريطانية وهو: « لماذا أحب جمهور ريال مدريد دافيد بيكهام بينما لم يحظ جاريث بيل بنفس القدر من الحب؟».
وكان جاريث بيل تعرض لانتقادات شديدة من الإعلام المدريدى فى الأسابيع الأخيرة، على الرغم من تألق بيل فى نهائى كأس الملك ثم تسجيله هدفين فى مرمى ليفنتى قبل مواجهة برشلونة، وهما الهدفان اللذان أصابا رونالدو بالغيرة.. على الرغم من ذلك أصبح النجم الويلزى خيالا أو كابوسا بعدما كان حلما وانتصارا بالنسبة لجماهير ريال مدريد.. وفى إطار المقارنة بين بيكهام وبيل، فقد قلت قبل الكلاسيكو أن الأول انضم للريال عام 2003 بقيمة 24 مليون إسترلينى، وانضم جاريث بيل عام 2013 بقيمة 86 مليون إسترلينى تقريبا.. وفاز بيكهام بثلاث بطولات مع الريال، وفاز جاريث بيل مع الريال بخمس بطولات. وسجل بيكهام 38 هدفا فى 82 مباراة بينما سجل جاريث بيل 20 هدفا فى 155 مباراة.. وتساءلت هل فارق الأهداف يصنع هذا الفارق فى الحب عند الجماهير.. الإجابة: لا أنها كاريزما بيكهام ؟
هل هذا صحيح.. هل يمكن أن تصنع الكاريزما مثل هذا الفارق بين لاعب ولاعب وبين نجم ونجم، وهل قدم بيكهام لريال مدريد ما يستحق عليه كل هذا الانبهار والحب من جانب جماهير النادى.. ؟!
•• أعود إلى مباراة ريال مدريد وبرشلونة التى تجمع من أجلها المصريون لمتابعتها كالمعتاد، وقد شهدت كواليس اللقاء أزمة قبل بدايتها حين علق جمهور برشلونة لافتة تقول: «كاتالونيا ليست إسبانيا».. ومنع الجمهور من الدخول حتى تمت إزالة اللافتة.. وهو أمر تكرر كثيرا فى المباريات المحلية لفريق برشلونة، الذى يعد بمثابة المنتخب الوطنى لإقليم كاتالونيا.. لكن الإسبان ذاتهم أصابتهم السياسة فى ميدان كرة القدم وكان ذلك فى الأرجنتين، حين أصدر اتحاد الأرجنتين لكرة القدم، الذى أسس فى 1893، قرارا يحظر فيه الكلام بالإسبانية، وقضى بألا يقبل اللاعب المتضرر اعتذار المعتدى إلاّ اذا صاغه صاحبه، واضحا وجليا، باللغة الإنجليزية.. وبالمناسبة حاربت النخبة المصرية الاحتلال البريطانى للبلاد فى القرن العشرين باللغة الفرنسية.. إنها مصر ؟!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved