الآن فى الأسواق: اللعبة القبيحة

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الإثنين 27 أبريل 2015 - 9:25 ص بتوقيت القاهرة

•• قرر الفيفا إقامة مونديال 2022 فى الشتاء، والمباراة النهائية فى 18 ديسمبر من نفس العام، وهو يوم يوافق عيد استقلال قطر، وهذا القرار يثير علامات استفهام سبق أن اشرت إليها هنا عقب التصويت مباشرة فى مقالات وفى تقارير مطولة ومتكررة.. ومنها بعنوان تقرير طويل نشر على صفحة كاملة بالشروق 28 سبتمبر 2013 بعنوان رئيسى «مونديال 2022.. مأزق الفيفا الكبير».. ثم عنوان فرعى يقول «سكان قصر جمهورية كرة القدم فى زيوريخ محاصرون بأخطر مشكلة تواجه اللعبة الشعبية الأولى فى كوكب الأرض».

•• كانت هناك أكبر علامة استفهام: لماذا التصويت على تنظيم بطولتين فى اجتماع واحد (مونديال 2018 روسيا، و2022 قطر ). وكانت هناك علامة استفهام أكبر: «كيف تمنح قطر البطولة التى تقام صيفا بينما صيفها لا يصلح لإقامة مباريات ولا حتى مشاهدة مباريات؟!».

•• حرب الصحف الإنجليزية لم تتوقف منذ 2010، وقد صدر أخيرا كتاب اللعبة القبيحة للصحفيين البريطانيين هيدى بليك، وجوناثان كالفرت.. يتحدث الكتاب عن كيفية شراء قطر لبطولة كأس العالم 2022.. حيث تفوقت على الولايات المتحدة فى التصفية الأخيرة بنتيجة 14 / 8 فى عدد الأصوات. وقد نشرت صحيفة الديلى ميل البريطانية عرضا مختصرا للكتاب فى عددها الأخير الصادر صباح الأحد 26 إبريل..

•• أنفقت قطر من أجل الفوز بكأس العالم حسب تقرير الميل نقلا عن الكتاب مبلغ 17 مليارا و200 مليون جنيه إسترلينى.. ( نحو 190 مليار جنيه مصرى).. وهذا المبلغ دفع فى صورة سلع وخدمات وصفقات بين حكومات وبين دولة قطر، بجانب مدفوعات سرية أخرى نقدية لعدد من الشخصيات التى صوتت لمصلحة قطر..

•• فازت قطر بصوت فرنسا علىى سبيل المثال (ميشيل بلاتينى) بصفقة بيع طائرات إير باص، وشراء قنوات بى إن سبورتس لحقوق الدورى الفرنسى وشراء باريس سان جرمان. وكان هناك اجتماع عقد فى نوفمبر 2010 قبل التصويت بين الشيخ تميم وبين الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى.. والصفقة بلغت قيمتها 14 مليارا و27 مليون جنيه إسترلينى..

وحصلت قطر على صوت نيكولا ليوز ممثل باراجواى بصفقة دعم البنية التحتية للطاقة بمبلغ مليار و33 مليون إسترلينى. وكذلك صوت تايلاند عبر ماكودى بصفقة بلغت قيمتها مليارا و23 مليون إسترلينى..

•• أنخيل ماريا فيار منح صوت إسبانيا لقطر مقابل رعاية مؤسسة قطر للاستثمار لفانلة برشلونة وقد تحولت الرعاية إلى طيران قطر وذلك نظير عقد رعاية بقيمة 150 مليون إسترلينى. وكان صوت قبرص لقطر أيضا مقابل شراء شركة قطر للاستثمار قطعة أرض مملوكة لماريوس ممثل قبرص بمبلغ 27 مليون إسترلينى.. فيما حصلت شخصيات إفريقية على مبالغ فى صورة دعم وخدمات للاتحادات أو لأشخاصهم بقيمة 99 مليون إسترلينى وذكر اسم عيسى حياتو وجاك أنوما ( ساحل العاج ) وقد حصلا على مليون إسترلينى.. كما حصل جاك وارنر ممثل اتحاد الكونكاكاف على 933 ألف إسترلينى. وكان صوت الأرجنتين لقطر مقابل رعاية مباراة ودية مع البرازيل أقيمت بالدوحة فى نوفمبر 2010.. ومبالغ غير مؤكدة قدرت بـ 59 مليون إسترلينى

•• الكتاب يحمل كثيرا من الأسرار، والاتهامات، والأسماء، ولكنه يكشف حقيقة منطقية لم تكن فى حاجة إلى كل هذا البحث والجهد والتفتيش.. كيف منحت قطر البطولة لتقام صيفا وفى مدينة واحدة وبثمانية استادات وليس 12 استادا؟

•• يبقى السؤال الأخير: ما هى الجهة الدولية التى يجب أن تحقق فى الأمر جنائيا؟ وماذا لو ثبتت الاتهامات؟ وهل تلك الصفقات التى أبرمت بين حكومات وبين دولة قطر تعد اتهامات أصلا؟!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved