إسرائيل: اقتراب اتفاقية المساعدات العسكرية من الحسم


نافذة

آخر تحديث: الأربعاء 27 يوليه 2016 - 9:15 م بتوقيت القاهرة

نشرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية مقالا لـ«باراك رافيد» ــ المراسل الدبلوماسى للصحيفة ــ يتحدث فيه عن اقتراب توقيع اتفاق المساعدات العسكرية التى تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل، وذلك رغم عدم رضاء بنيامين نتنياهو عن معظم شروط وبنود الاتفاق، لكنه عزم على التنازل عن معظم مطالبه وآثر توقيع الاتفاق أثناء ادارة الرئيس باراك أوباما بدلا من الانتظار حتى تولى الرئيس الجديد فى يناير المقبل.

يبدأ رافيد مقاله بأنه من المتوقع أن تعقد جلسة مشاورات حاسمة قريبا فى واشنطن بشأن المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، كما أنه من المتوقع أن يوافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على معظم الشروط الأمريكية فى هذا الشأن. وستتم المقابلة بين ناجيل ومستشارة الأمن القومى سوزان رايس بمجرد عودتها من الصين.

بدأت المشاورات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن المساعدات فى نوفمبر الماضى، وقد أوضح الأمريكيون فى مايو أن عرضهم بهذا الشأن نهائى وعلى إسرائيل أن تقرر؛ إما أن توافق قبل انتهاء فترة حكم الرئيس أوباما أو أن تنتظر قدوم الرئيس الجديد للبيت الأبيض فى يناير 2017.

وقد عقدت محادثات عديدة عبر الأثير بين رايس ولامبرت وناجيل خلال الأسابيع القليلة الماضية للتوصل لحل بشأن النقاط المتنازع عليها وبالتالى فالاجتماع فى البيت الأبيض من شأنه أن يكون النهائى فى التوصل للتفاصيل. وقال وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان فى اجتماع لجنة الشئون الخارجية والدفاع بالكنسيت أن باعتقاده أن الاتفاق سيتم بحلول العام الجديد والذى يوافق 2 أكتوبر.

يقول رافيد إن نتنياهو غير راضٍ عن العرض الأمريكى، لا حجم المساعدات ولا بنود وشروط الاتفاقية التى تفرضها الإدارة، ومع ذلك، قرر أن يمرر الاتفاق بينما أوباما مازال فى سدة الحكم وعزم على التنازل عن معظم مطالبه. وبقبول تلك الشروط وتوقيع الاتفاق، سترتفع المساعدات الأمريكية العسكرية مقارنة بالعقد السابق من 37 بليون إلى 40 بليون دولار.

ووفقا للمسئولين فقد وافق نتنياهو على انهاء الاتفاقية التى عقدت بين إسرائيل وأمريكا فى 1980 والتى تسمح بصرف 40% من المساعدات فى المشتريات مثل الوقود. فهناك اتفاقية أخرى بين الولايات المتحدة وإسرائيل عقدت فى 2007 وستنتهى فى 2018، تمكن لإسرائيل من انفاق 26% من المساعدات السنوية على الشراء من الصناعات الدفاعية الإسرائيلية بالشيكل. كما يمكنها إنفاق 13% لشراء الوقود اللازم لقوات الدفاع وخاصة الطائرات، وهى الدولة الوحيدة فى العالم التى يمكنها استخدام المساعدات الامريكية فى ذلك.

ويؤكد الكاتب أنه على الرغم من الضغوط التى يتعرض لها نتنياهو فهو يحاول تخفيض استخدام المساعدات فى إسرائيل تدريجيا، وأحد أهم القضايا التى يتوقع ناجيل مناقشتها فى واشنطن هى تلك القضية. فإسرائيل تريد أن تقلصها فى مدة تزيد على عشر سنوات فى حين أن الولايات المتحدة تريد أن توقفها بعد سبع إلى ثمانى سنوات.

ويختتم رافيد المقال بمعضلة أخرى يواجهها نتنياهو وتتمثل فى نظام تمويل الدفاع الصاروخى الإسرائيلى. فحتى الآن تتقدم إسرائيل للإدارة وللكونجرس بطلب سنوى للحصول على تمويل لتطوير أنظمة كنظام القبة الحديدية. وكل عام تقرر المناقشات المبلغ الذى يقدم لها فى هذا الشأن. ولكن الولايات المتحدة تريد الآن أن تدمج هذا فى ميزانية المساعدات الأساسية التى تقدمها لإسرائيل على أن تتنازل إسرائيل عن غرفتها للكونجرس بغرض زيادة المساعدات لبرنامجها الصاروخى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved