درس زلاتان إبراموفيتش..

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: السبت 29 أبريل 2017 - 10:35 م بتوقيت القاهرة

** أعلن زلاتان إبراموفيتش أسد مانشستر يونايتد الإنجليزى أنه طالب إدارة ناديه بالتوقف عن صرف راتبه طوال فترة إصابته وعلاجه من الرباط الصليبى، باعتبار أنه لا يستحق هذا المقابل المادى لغيابه عن الملاعب لفترة طويلة تصل إلى نهاية العام. وبذلك استغنى إبراموفيتش عن ملايين، مع أن تقاضيه راتبه حق له لأن إصابته كانت أثناء مباراة شارك بها مع فريقه.. وهو يفعل ذلك مع ناديه الغنى الذى يعد أحد أغنى الأندية فى العالم، بجانب أن شركات التأمين غالبا هى التى ستتحمل تغطية راتب زلاتان خلال فترة الإصابة.. لكنه درس آخر من دروس العالم الآخر..

** من الصعب أن نطالب لاعبينا الذين لا يلعبون لأى سبب الأخذ بأسلوب إبراموفيتش وقراره. ولكن فى إطار صناعة كرة القدم أفترض وجود شركات تأمين تعمل على تغطية إصابات اللاعبين المصريين، وعلاجهم وحتى عودتهم إلى الملاعب. ولكن أنتقل من هذا الدرس إلى أزمة من أزمات الكرة المصرية.. وهى تتعلق بمباراة بين فريقى الرجاء وبلدية المحلة لتحديد الفريق الصاعد إلى الدورى الممتاز وقد تحولت إلى صراع كبير على الورق وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، وذلك على الرغم من أن البلدية والرجاء لكل منهما مباراة قبل أن يلتقيا فى مطروح..

** تدخل محافظ مطروح، اللواء علاء أبو زيد، ووعد بتأمين فريق بلدية المحلة ورحب بهما خاصة أنه من المتوقع حضور آلاف من أنصار فريق البلدية للمباراة المهمة. وتعهد سعد أبو صندوق، رئيس نادى الرجاء، بتأمين سلامة لاعبى بلدية المحلة، وقال: إنها مجرد مباراة فى كرة القدم، سيفوز بها فريق، ويخسرها الآخر، مؤكدا أن أهالى مطروح ليس من سماتهم أبدا الإساءة إلى ضيوفهم.. وهذا صحيح لمن يعرف طباع أهل مطروح البدوية، بما فيها من شهامة والاحتفاء بالضيوف. لكن المؤسف أن يشتعل الموقف بين مشجعى الفريقين لدرجة تبادل تهديدات، على مواقع التواصل فيما أظنه محاولات لاستخدام مباراة كرة القدم لإشعال فتنة واللعب بكرة نار. فالأمر على أهميته يستوجب إذكاء الروح الرياضية، بدلا من إشعال الفتنة..

** لماذا تتحول مبارياتنا إلى مناوشات وخلافات وتهديدات وغضب وعصبية، ولماذا تسقط الروح الرياضية على كل المستويات، ولماذا يتاجر البعض بفرق ويرون فى الفوز انتخابا لهم كزعماء.. لماذا يظن هؤلاء أنهم يكبرون بانتصارات فرقهم.. والطريف جدا أنهم لا يصغرون بهزائم فرقهم. إنما يصغر كل الآخرين؟

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved