العديد من الدبلوماسيين اليمنيين والعرب الذين التقيتهم على هامش القمة العربية الأخيرة فى مدينة شرم الشيخ، لم يكونوا سعداء كثيرا بقرار الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى المغادرة السريعة بعد افتتاح القمة إلى الرياض على طائرة الملك السعودى.
فى تقدير غالبية هؤلاء الدبلوماسيين، أن هادى منصور أخطأ خطأ كبيرا حينما ترك جلسات القمة العربية بعد الجلسة الافتتاحية وركب طائرة عاهل السعودية الملك سلمان.
وإذا كان من الطبيعى أن يأتى هادى إلى شرم الشيخ فى طائرة الملك كنوع من إظهار الدعم والتأييد السعودى على أعلى مستوى، فإنه كان ينبغى عليه أن يظل فى مصر حتى نهاية القمة التى كانت مكرسة بالكامل تقريبا لبحث أزمة بلاده.
كان مفروضا أن يلتقى هادى مع جميع رؤساء وملوك وقادة ووفود الدول العربية فى القمة ليشرح لهم بالتفصيل طبيعة الأزمة ويحصل على تأييدهم الشخصى قبل الرسمى. يضيف أحد السياسيين اليمنيين أن استمرار هادى فى القمة كان سيعطيه العديد من المنابر السياسية والإعلامية ليطل منها على الجميع ويشرح قضية بلاده بالتفصيل، بدلا من المغادرة الفورية التى لم يكن مضطرا إليها.