** أدرك أن أسهل شىء هو أن يزرع إرهابى أو مجموعة إرهابية متفجرات فى سيارة تقف بجوار رصيف بشارع عام، وأدرك أن البلاد شهدت اختراقات وتجارة سلاح فى أيام الانفلات الأمنى، بعد 25 يناير، وفى أثناء حكم الإخوان، ومع ذلك من الواضح أننا لم نتعلم بعد كيف نتعامل فنيا وأمنيا وإعلاميا مع مثل تلك العمليات الإرهابية أو فى الأزمات والكوارث.. فما هى أوجه التقصير؟
** بعد احكام الأعدام توقع الجميع تصاعد العنف لاسيما مع اقتراب 30 يونيو عيد تحرير مصر.. وسوف تزداد درجات العنف والإرهاب مع اقتراب موعد احتفال البلد بافتتاح قناة السويس التى حفرها الشعب المصرى فى أوقع وأصدق استطلاع رأى لم يفهمه أهل الشر.. هل أنتم مستعدون؟
** فى مثل تلك الأحداث فى أى دولة يخرج مسئول كبير، أو متحدث رسمى باسم الرئاسة أو مجلس الوزراء أو وزارة الداخلية ويقف بجواره طبيب ومدير الأمن، للإدلاء بتصريح عن العملية ونتائجها ويصارح الناس بالإصابات الخطيرة، فما خرج من تصريحات عن «الإصابات الطفيفة».. هو تكرار لترسيخ فقدان ثقة الشعب فى التصريحات الحكومية، وهو أمر لم يعد مقبولا فى زمن تغير بصورة مذهلة، لا يخفى فيه شيئا ولا تخفى فيه أشياء.. هل تعلمون؟
** أين السيارة المصفحة للنائب العام.. كيف لا يتغير خط سيره. لماذا لا تستعمل وسائل حديثة للكشف عن المتفجرات فى خط سير الشخصيات العامة والمهمة. كيف لا تجرى عمليات تشويش على المحمول لدقائق محدودة وعلى التوالى فى خط سير الشخصيات المستهدفة؟
** شنت وسائل الإعلام الألمانية حملات هجوم ضد أحكام الإعدام الأولية التى صدرت بحق قيادات الإخوان، وهى أحكام قابلة للنقض، ضمن مراحل طويلة من التقاضى.. فماذا كان رد فعل الإعلام الألمانى وحجم رد فعله إزاء اغتيال رجل قضاء بدون حق النقض فى عملية تشير بأصابعها بلا تردد للمستفيد بالوكالة أو بالفعل ؟
** الشامتون فى شهداء مصر أحقر من أن نعلق عليهم. فالغباء لا يستحق، مثل هذا الذى اعتبر أن اغتيال إنسان صائم فى شهر رمضان انتصار للإسلام.. أى إسلام هذا ؟
** كيف تحركت هيئة الاستعلامات بأجهزتها ومكاتبها فى الأوساط الإعلامية والصحفية الخارجية، مادمنا نهتم بردود الفعل الأجنبية تجاه مايحدث فى مصر؟ ترى هل وصل للعالم أن بلادنا تخوض حربا شرسة مع عصابات إرهابية؟ وهل هذا العالم يرى اغتيال 30 سائحا بريطانيا إرهابا بينما يرى اغتيال 16 مصريا أو محاولة استهداف السائحين على أعتاب الكرنك مجرد ثأر لعنف مع تكرار هذا الاستخدام المسطح غير الأمين بأنه عنف يرد على عنف؟
** هناك مشهد يدهشنى دائما وهو هذا التكتل الأمنى ووقوف عشرات الضباط والجنود المدججين بالأسلحة فى موقع الحادث.. هذا يحدث فى كل حادث وكل أزمة حتى فى حالات لا تشهد زيارات وزراء وشخصيات لموقع الجريمة.. فتلك الصورة تذكرنى بالهرولة خلف قطار غادر المحطة.. متى نكون فى القطار قبل أن يغادر ؟