شارة البث فى سوق العبور؟ - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 7:21 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شارة البث فى سوق العبور؟

نشر فى : الإثنين 1 سبتمبر 2014 - 8:00 ص | آخر تحديث : الإثنين 1 سبتمبر 2014 - 9:49 ص

•• إذا لم يتعلم اللاعب المصرى أن الجرى المستمر بدون الكرة بحثا عن المساحة، وبحثا عن الاختراق. وأن الجرى بدون الكرة هو أحسن مساندة للزميل، وان تلك هى الكرة الجديدة التى يجب أن نلعبها، وهى قديمة فى العالم، وإذا لم يتعلم اللاعب المصرى ذلك، ويفعله، ستظل كرتنا بليدة، عقيمة، بلاروح، وبلاحياة، وشديدة الملل.. وهو ما أصابنا فى مباراة المنتخب أمام كينيا والتى كانت ودية أو حبية كما يقول الصغار؟!

•• لا أحاسب الجهاز الفنى للمنتخب، راجيا ألا يغضب شوقى غريب وفريقه.. فهو وجميع المدربين يدركون أن آفة الكرة المصرية هى انتظار الزميل لنتيجة صراع زميله مع الخصم على الكرة، أو متابعة زميلة وهو يمتلك الكرة لمعرفة ماذا يفعل بها.. هل يمرر إليه فيستعد ويجرى أم سيمرر إلى زميل آخر فيقف وينام ويتثاءب؟

•• إن عدم التحرك بدون الكرة يصنع دائما ما شاهدته فى مباراة المنتخب مع الفريق الكينى. امتلاك لا يكتمل للكرة. تمريرات طائشة بسبب ضغط الخصم، خاصة أن من يمسك بالكرة يبحث عن زميل فلا يجد. كلهم مراقبون مستسلمون مختفيون ينتظرون.. وهكذا كانت هجمات المنتخب فردية غالبا. ربما تحسنت فى الشوط الثانى مع إشتراك عمرو جمال، لأنه رأس حربة عصرى، يلعب فى المساحات الضيقة، ولا يبدع فقط مع التمريرات الطويلة القادمة من الخطوط الخلفية ومرسلة خلف خطوط الخصم..

•• أدرك أنها مباراة ودية. وأن الذين لعبوها لن يلعبوا أمام السنغال أو نصفهم لن يلعب. إلا أنهم أعضاء فى المنتخب وهم من عناصر الفريق وقاعدته المهمة. ثم إن المشكلة ليست فى أسماء اللاعبين وفيما إذا كان اللاعب محترفا فى الخارج أم محترفا فى الداخل. فالفروق صغيرة، وأحيانا غير موجودة. وباستثناء لاعب أو لاعبين وربما ثلاثة نحن أمام فريق من المجتهدين وليس فريقا من الموهبين.. وإذا كانت المواهب غالبة وموجودة فعلا فهى لن تظهر بهذا اللعب الفردى، وإنما باللعب الجماعى وبالتحرك، وبالتحرك، وبالتحرك المستمر بدون الكرة.. نقول ذلك منذ 30 عاما ولم يتحرك أحد؟!

•• أفضل ما فى المباراة هو جمهور أسوان الرائع. أهل الجنوب الطيبين السمحين، الذين يحبون كرة القدم ويحبون بلدهم.. ولا تسألنى ما هى العلاقة بين حب كرة القدم وبين حب البلد، فأنت فاهم وأنا فاهم، وقد كان ملعب أسوان افضل من مباراة أسوان. كان الملعب أفضل من اللعب بكثير. وتطويره خطوة ضمن خطوات وخطوات يومية تقريبا. وعلى المهندس خالد عبد العزيز وزير الرياضة والشباب تبنى تطوير وتأسيس ملاعب فى محافظات أخرى وأن تستضيف تلك الملاعب منافسات وأحداثا رياضية.. وليس بالضرورة أن تكون مباريات كرة قدم.. فمن أجل نشر ثقافة الرياضة دعونا ننظم منافسات فى ألعاب القوى والسباحة، وفى لعبات الطائرة واليد والسلة.. فقد نصبح بمرور الوقت شعبا ممارسا للرياضة وليس فقط متفرجا على الرياضة..

•• موضوع البث الفضائى وسعر الشارة النهادره بكم؟

•• قد أفسد المفاوضات، بما أسجله هنا.. وهو يتعلق بالاجتماع الثلاثى لبحث تخفيض قيمة الشارة. فإذا انخفض السعر من 31 الف دولار للمباراة الواحدة إلى خمسة آلاف عربيا وأربعة آلاف للقنوات الفضائية المصرية فهذا يدعوننى للسؤال: على أى أساس كان السعر 31 الفا وعلى أى أساس تم تخفيضه إذا خفض فعلا؟!

•• لو كانت شارة البث تباع فى سوق العبور أو التوفيقية لما جرى ما يجرى لها ولسعرها.. « با لك ياشارة البث»؟!

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.