موقف أوباما غير العقلانى تجاه نتنياهو - من الصحافة الإسرائيلية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 11:17 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

موقف أوباما غير العقلانى تجاه نتنياهو

نشر فى : الأحد 2 نوفمبر 2014 - 8:05 ص | آخر تحديث : الأحد 2 نوفمبر 2014 - 8:05 ص

إن أول ما يخطر على البال فيما يتعلق بالحملة التى يشنها مسئولون رفيعون فى الإدارة الأمريكية ضد رئيس الحكومة نتنياهو، هو أنهم لا يخافون التصرف بمثل هذه الفظاظة قبل أيام من الانتخابات النصفية. وإذا كان الأمر كذلك فإن أوباما قد يكون يلمح إلى أنه يسلّم بأنه سيُهزم فى الانتخابات النصفية للكونجرس، أوأنه لم يعد يحسب حسابا لليهود. وفى رأيى هما الأمران معا.

قبل أقل من شهر صدرت جملة إدانات فظة وغير مسبوقة من جانب البيت الأبيض ووزارة الخارجية ضد البناء فى القدس. ونظرا للفظاظة الخاصة التى تنمّ عن كراهية غير عقلانية، كان من المنتظر أن يتحرك أحد ما فى الجالية اليهودية فى أميركا للرد على أوباما. لكن هذا لم يحدث، ولذا يشعر أوباما بأن له مطلق الحرية فى التحدث ضد إسرائيل. وإذا كان يعتقد أن الديمقراطيين سيخسرون الانتخابات فى مجلس الشيوخ، وأن اليهود مصابون بفيروس الغباء والجبن، فبإمكانه أن يطلق العنان لأيديولوجيته المعادية للصهيونية.

يمثل جيفرى غولدبرغ الصحافى فى مجلة اتلانتيك قناة لنقل غضب الرئيس أوباما والإدارة الأمريكية وشعور البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية بالإحباط جرّاء السياسة الإسرائيلية. ويشكل هذا عودة أليمة إلى الجولة الماضية حين قام نتنياهو بزيارة إلى الأمم المتحدة. يومها وقبل اجتماعه بالرئيس الأمريكى، نشرت حركة «السلام الآن» العميلة للإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبى فى إسرائيل، أنباء عن البناء فى القدس، الأمر الذى أدى إلى أزمة بين الرئيسين، كانت فى نظر البيت الأبيض أكثر خطورة من تحول إيران إلى دولة نووية.

ما هى اللعبة التى يحاول أوباما أن يلعبها هنا؟ إنها ليست واضحة البتة مثل عدم وضوح استراتيجيته فى عدد من المجالات. فاستنادا إلى وجهة نظره، إسرائيل لم تعد مهمة بالنسبة إليه فى الشرق الأوسط. وبحسب التقارير، فإن أوباما وضع استراتيجية يحتاج فى إطارها إلى خدمات إيران إلى حد التحالف معها. وهو يبيع إيران العراق غير الداعشى، أما بقية أنحاء العراق فقد سقطت مثل ثمرة ناضجة، أوفاسدة، فى قبضة «داعش». وأما إسرائيل فهى التى تمنعه من التمتع بشهر عسل مع آيات الله الذين يديرون عددا من التنظيمات الإرهابية.

من المدهش أن نرى أن لا «حماس» ولا قطر ولا خامنئى ولا أبو بكر البغدادى، هم الذين يثيرون غضب أوباما، بل إن هذا الغضب موجه نحو زعيم واحد ودولة واحدة.

منون لورد

محلل سياسى - معاريف

نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية

التعليقات