إلى متى العناد؟ - نادر بكار - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 3:44 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إلى متى العناد؟

نشر فى : الجمعة 4 يوليه 2014 - 8:30 ص | آخر تحديث : الجمعة 4 يوليه 2014 - 8:30 ص

أكتب هذه الأسطر صبيحة الثالث من يوليو ولم يتكشف للناس بعد أية حماقات ستقدم عليها جماعة الإخوان والدائرون فى فلكها مما توعدوا به طيلة الأيام القليلة الماضية.. وأمّا ما وقع على مدار أسبوع من تفجيرات متفرقة محدودة التأثير وغالبا فردية التخطيط والتنفيذ فلم يثبت لأفراد الجماعة تورط مباشر فيها وإن كان توفير الغطاء السياسى وتبرير وقوعها أو التشفى فى ضحاياها جرم كبير يضاف إلى سلسلة حماقات سابقة.

إلى متى سيظل قادة الإخوان سواء منهم القابع فى أعماق السجون أو الطليق فى الدوحة واسطنبول يعدون ويمنون شبابا غضا متحمسا، وما يعدونهم إلا غرورا.. عناد هذه القيادات الستينية والسبعينية أوصل آلافا من فتيان وفتيات الجماعة إلى محرقة لا تخبو نيرانها.. ليس فقط محرقة المواجهة الأمنية ومناطحة الدولة؛ بل الأدهى أنها محرقة اجتماعية لا يعلم إلا الله متى تختفى آثارها المدمرة.

قيادات أرادت سترا على فشلها المتراكب ولم تجد إلا أن تتسبب فى جريان الدماء الزكية أنهارا وقودا لكربلائيات لا تنتهى، لتقطع الطريق على أى مراجعة داخلية لن تغفر للمقصرين.

محمد قطب امتداد المدرسة القطبية وأحد كبار نظارها رحمه الله يعلق على أحداث حماة أيام الطاغية الأول حافظ الأسد بقوله: «كل محاولة للصدام مع السلطة للوصول إلى الحكم عبث غير مبنى على بصيرة ولا تدبر وقمته مذبحة «حماة» نموذجا بارزا ينبغى أن تتدبره الحركة الإسلامية جيدا» من كتابه واقعنا المعاصر ص٤٣٨ ط الشروق.. ولم يكن يدرى وقتها أن ثمة دوائر جديدة من العبث كانت بانتظار الإخوان لتحركها! ما الفارق بين كلامه وبين ما نقوله الآن؟