صوتى لهؤلاء فى نقابة الصحفيين - عماد الدين حسين - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 7:20 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

صوتى لهؤلاء فى نقابة الصحفيين

نشر فى : الجمعة 6 مارس 2015 - 9:10 ص | آخر تحديث : الجمعة 6 مارس 2015 - 9:10 ص

أعرف إلى حد كبير الزملاء الصحفيين الستة، الذين سوف أعطيهم صوتى فى انتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين، صباح اليوم، إذا اكتملت الجمعية العمومية، وهو أمر يشكك كثيرون فى تحققه اليوم، وبالتالى تتأجل الجمعية لأسبوعين كاملين.

لكن المشكلة أننى لاأعرف لمن سأعطى صوتى لمنصب النقيب: لضياء رشوان أم ليحيى قلاش؟!.

هى المرة الأولى التى أجد نفسى أواجه هذه المشكلة فى اختيار النقيب، وأظن أنها مشكلة لكثيرين مثلى خصوصا أولئك الذين يعرفون الشخصين جيدا. فى الماضى كان الأمر سهلا، كنت أصوت دائما لمرشح المعارضة ضد مرشح الحكومة.

فعلت ذلك حتى حينما كنت أحضر من دبى إلى القاهرة، فيما كان يسمى وقتها بـ«القوات المحمولة جوا».

كان رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية يكبدون مؤسساتهم ديونا رهيبة بفعل هذه الممارسات وغيرها كثير. وهذه المؤسسات لاتزال تدفع ثمن هذا السفه حتى الآن.
ضياء ويحيى صديقان عزيزان، والأهم أن كليهما يصلح جيدا للمنصب.

الأول جربناه نقيبا فى العامين الأخيرين، وقدم إنجازت كثيرة، أهمها أنه حافظ على كيان النقابة سليما، فى ظل هذا الاستقطاب الحاد، وأشهد الله أننى رأيته فى مواقف واجتماعات ولقاءات خاصة وعامة كثيرة، مدافعا صلدا عن النقابة وصحفييها، خلافا لما يظن معارضوه.

وأعرف يحيى قلاش منذ تخرجت فى كلية الإعلام عام ١٩٨٦. كان ولايزال رجلا نزيها ومثاليا، غير قابل للفساد أو الإفساد. أعطى معظم حياته العملية تقريبا للنقابة والمهنة، ودافع باستماتة عن النقابة فى كل المواقف الفارقة عضوًا بالمجلس أو سكرتيرا عاما.

كنت أتمنى أن يترشح أحدهما فقط، ولايتواجهان معا، خصوصا أن أفكارهما شبه متشابهة وكذلك مواقفهما، والأهم أن جمهورهما أو أنصارهما والمتعاطفين معهما واحد تقريبا، مع فوارق صغيرة تتعلق بالمؤسسة التى ينتمى إليها كل منهما.

فى كل الأحوال، من سينجح، سواء كان ضياء رشوان أو يحيى قلاش سيكون مفيدا للنقابة والمهنة.

تقديرى المتواضع أن النقابة فى الفترة المقبلة تحتاج عاملين أساسيين، الأول ألا تتصادم مع الدولة حتى لاتعطى فرصة للإرهاب والإرهابيين للتسلل إلى هذه النقابة العصية عليهم، وفى الوقت نفسه، هناك ضرورة أن تكون هناك مسافة بين النقابة والحكومة، وأن يكون موقف النقابة أقوى فيما يتعلق بالدفاع عن الحريات، ودورها أكبر فيما يتعلق بالتشريعات الإعلامية التى ستحدد شكل وطبيعة العمل الإعلامى لسنوات طويلة مقبلة.

لم تكن قضية نقابة الصحفيين، فى يوم من الأيام، هى الخدمات رغم أهميتها، هذه النقابة كانت ولاتزال وستظل نقابة الدفاع عن الرأى وحرية التعبير وإشاعة الحريات بصفة عامة، لسبب بسيط أن ذلك أفضل دفاع عن الوطن، فلايوجد تقدم لوطن بلاحريات صحفية.

أما فى انتخابات الأعضاء، فسوف يذهب صوتى لمن ينحاز إلى قضايا الحريات ومن دافع عنها، ومن دفع ثمنا للدفاع عن هذه المهنة، ومن أعرف أنهم يؤمنون فعلا بحرية الصحافة وقيمتها.

سوف أعطى صوتى للصديق جمال فهمى وكيل النقابة، زميل رحلة الكفاح فى جريدة العربى الناصرى فى التسعينيات، وسوف أعطى صوتى أيضا لاثنين من مديرى تحرير الشروق، هما الصديقان طلعت إسماعيل، فوق السن، ومحمد سعد عبدالحفيظ، تحت السن.

أما بقية الأسماء الثلاثة الأخرى، فسوف احتفظ بها لنفسى، حتى لاأغضب الكثير من الزملاء والأصدقاء.

المهم أن تكون لدينا نقابة قوية فاعلة، تنحاز إلى مصلحة أعضائها، والأهم إلى مصلحة المهنة والدفاع عن الحريات.

عماد الدين حسين  كاتب صحفي