** تساءلنا أمس ماذا عند جوارديولا؟ وماذا يجعله أحسن مدرب فى العالم؟ ولماذا تريده عدة أندية إنجليزية ومن يدرب فى إنجلترا؟
** عنده الجديد دائما ففى مباراة بين بايرن ميونيخ مع اينجلوشتات ألقى جوارديولا بورقة صغيرة إلى فيليب لام قائد الفريق، وكانت النتيجة هى التعادل السلبى. وقرأ لام التعليمات، ومررها إلى زملائه، وبعد دقائق سجل بايرن ميونيخ هدفين فهل تعرفون مدربا فى تاريخ كرة القدم ألقى بورقة تعليمات إلى لاعبيه أثناء مباراة؟
** كيف يتميز جوارديولا؟
** يشرح هو نفسه علاقته بين نجمه الأول فى برشلونة ليونيل ميسى، حين كان يدرب الفريق فيقول: «هو لاعب مميز.. قدراته هائلة.. وكنت أفكر فيه كثيرا.. كيف يلعب؟ كيف يتحرك؟ أين يلعب؟ وقبل كلاسيكو عام 2009 اتصلت بميسى فى العاشرة والنصف مساء وقلت له: أريدك فى مكتبى الآن لو سمحت.. بعد دقائق حضر ميسى وعرضت أمامه شريط فيديو لمباراة للفريق وكنت أتوقف أمام مساحات خالية فى لحظات الهجوم.. وقلت له: ميسى تلك هى منطقتك فى مباراة ريال مدريد.. وسوف تبدأ بالمكان التقليدى ستكون فى الجناح. وبعد قليل سوف أطلق لك إشارة لتدخل فى المساحة الخالية التى شاهدتها الآن معى.
** لماذا تريده الأندية الإنجليزية؟
أولا هو يريدها كما أشرنا، وهى تريده طمعا فى المزيد من النجاح والشعبية، وكى تتحول مباريات الفريق إلى عرض ممتع على مسرح كرة القدم الأوروبى والعالمى. إنها تجربة برشلونة التى جعلته أغنى أندية العالم، وصنعت له شعبية فائقة، وكلما زادت الشعبية واتسعت قاعدة الأنصار زادت الأموال..
** ماهو الفريق الإنجليزى المناسب للمدرب الإسبانى؟
جوارديولا يحتاج إلى لاعبين مميزين وأصحاب مهارات لاستعراض مهارته، وعرض إمكاناته، وتطبيق أسلوبه. فهو أسلوب يجمع بين براعة اللاعب الفرد، وتكتيك الفريق الجماعى.. والاستحواذ على الكرة ليس هدفا فى حد ذاته، والهدف ليس تمرير الكرة فقط. ولكنه يجبر لاعبيه على تبادلها من أجل نقل اللعب إلى ملعب الخصم وإلى مرماه ومزج بين هذا الامتلاك للكرة وتبادلها وبين بالحركة والانتشار. وهو أسلوب «تيكى تاكاى الكاتالونى الشهير. وهو الأسلوب الذى ولد من بطن زواج الكرة الإسبانية بالكرة الهولندية وبالنظر إلى مانشستر يونايتد تجده بعيدا نسبيا عن ذلك الأسلوب، وكذلك تشيلسى، والأقرب فى إنجلترا لفسلفة جوارديولا هما مانشستر سيتى وأرسنال فكلاهما له عقلية لاتينية، وكرة أرضية، ويضم مهارات.. (وأنصحه بأحدهما كأن سيادته ينتظر رأيى..) وقد يرجح كفة مانشستر سيتى أن جوادريولا سبق له العمل مع الرئيس التنفيذى للنادى فرران سوريانو، ومع مدير الكرة تكسيكى ربيجيريستيان فى برشلونة، بجانب نجاح فينجر مع أرسنال هذا الموسم.