رئيس فى المنفى - أشرف البربرى - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 9:24 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس فى المنفى

نشر فى : الخميس 7 مارس 2013 - 8:00 ص | آخر تحديث : الخميس 7 مارس 2013 - 8:00 ص

فى بداية حكمه أظهر الرئيس محمد مرسى حرصا بالغا على إلقاء الخطب والإدلاء بالتصريحات بصورة أثارت تندر معارضيه. والآن يبدى الرئيس محمد مرسى قدرا أكبر من الحرص على «الغياب» أثار تندر كل معارضيه وبعض من مؤيديه.

 

هذه الحقيقة تشير إلى أن فريق المستشارين الإعلاميين لرئيس الجمهورية عاجزون عن تحديد متى يتحدث الرئيس ومتى يصمت؟ فعندما تكون البلاد على حافة الهاوية الاقتصادية والأمنية والسياسية فى ظل اشتعال المواجهات الدامية فى الدقهلية وبورسعيد إلى جانب التحرير فى قلب القاهرة وعندما تصر الرئاسة على إجراء انتخابات بقانون لم تتوافر له كل عوامل التحصين ضد الطعن يصبح لزاما على الرئيس أن يخرج لشعبه ويتحدث إليه بقرارات ومواقف يمكن ترجمتها على الأرض.

 

ولكن يبدو أننا فى مواجهة رئيس يعيش «فى المنفى» ويفضل تجاهل ما يجرى سواء على صعيد الشارع أو على صعيد النخبة السياسية رهانا منه على الوقت واستنفاد طاقة الغضب لدى الغاضبين دون أن يدرى هو ومن معه أن الوقت لم يعد أبدا فى صالح البلاد لا حكومة ولا معارضة.

 

فعندما تستنفد طاقة الغضب لدى الغاضبين سيفاجأ الجميع أننا أصبحنا أمام أطلال دولة رغم أن الرئيس محمد مرسى تسلمها من المجلس العسكرى الذى عاش 18 شهرا تحت حصار القصف السياسى والإعلامى المتواصل، وهى دولة تمتلك كل مقومات النهوض ولا تحتاج إلا إلى «مشروع النهضة» التى ملأ الرئيس مرسى وإخوانه الدنيا ضجيجا به قبل انتخابات الرئاسة.

 

ليس هذا فحسب بل إن الرئيس وجماعته «الإخوان المسلمين» وبعد أن أداروا ظهرهم لشركاء الثورة لأن الشركاء رفعوا لواء المعارضة أصبحوا يراهنون على رجال أعمال عصر مبارك الذين وصفهم تقرير مازال موجودا على موقع «إخوان أون لاين» الناطق الرسمى باسم الجماعة الحاكمة فى مصر بأنهم «يعادون العدالة الاجتماعية» و«نهبوا الأموال من البنوك» و«باعوا مصر وبددوا ثرواتها وأفقروا شعبها عبر تنفيذ سياسات لا تعبر عما يريده الشعب».

 

عندما يراهن نظام الحكم على مستثمرين وصفهم الموقع الرسمى لجماعته بهذه الصفات فإننا نصبح أمام إحدى حقيقتين وهما إما أن جماعة الإخوان المسلمين اتهمت هؤلاء الناس بالباطل وطعنت فى ذممهم وشرفهم من أجل مغازلة الفقراء والثوار قبل الانتخابات وإما أنها كانت محقة فيما وصفتهم بها وبالتالى فهى مستعدة للتعاون مع من «يعادون العدالة الاجتماعية.. ونهبوا أموال البنوك» ولا عزاء للثورة.

التعليقات