حياتها.. حتى الآن - ليلى إبراهيم شلبي - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 3:35 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حياتها.. حتى الآن

نشر فى : الإثنين 7 نوفمبر 2011 - 12:30 م | آخر تحديث : الإثنين 7 نوفمبر 2011 - 12:30 م

أطلت جين فوندا الممثلة الأمريكية الأشهر على حضور حفل توقيع كتابها الجديد «حياتى.. حتى الآن» مشرقة الملامح تفيض حيوية. حينما بادرها الصحفيون بسؤال عن سر تلك الحيوية المتدفقة والملامح الشابة والجسد الممشوق الذى يبدو كأنما لم تطله بصمات الزمن رغم تخطيها حاجز السبعين من العمر اتسعت ابتسامتها وأجابت: ثلاثون بالمائة طعام صحى وثلاثون بالمائة رياضة كل يوم وثلاثون أخرى إرادة فى مواجهة الصعاب، أما العشرة الباقية فمن نصيب جراح التجميل!

 

عاشت جين فوندا حياة حتى الآن ــ وفقا لتعبيرها ــ ثرية فهى لا تعتد كثيرا ببلوغها الثالثة والسبعين من العمر هذا العام إنما يداخلها إحساس قوى بأنها ستعيش أكثر وأن هناك أدوارا أخرى فى الحياة عليها أن تلعبها.

 

رغم أن فوندا عرفت التمرد منذ بدايات شبابها الأولى فانخرطت فى حركة الهيبز من شباب العالم فى الستينيات وواجهت بشجاعة موقف بلادها فى حرب فيتنام فأعلنت رفضها لها واعتبرتها عارا على سياسة دولة عظمى تدعى التقدمية.

 

عاشت بالفعل حياة ثرية مليئة بالتجارب التى لم تحاول أبدا تغيير ملامحها حينما كان لها أن تعيد سردها كتابة فى كتابها الأخير الذى حكت فيه عن أيامها بصدق.

تنقلت اهتماماتها بين الفن والأدب والسياسة بل والرياضة أيضا فلها العديد من الكتب وشرائط الفيديو المسجلة والتى تلقى رواجا كبيرا فى أوروبا وأمريكا من محبى تمارين الأيروبك الرياضية.

 

لها أيضا كتب مطبوعة وزوايا فى مجلات وبرامج تليفزيونية تدور حول كيف تسنى لها أن تحتفظ بصحة جسدها وسلامة ذهنها إلى تلك المرحلة من العمر.

 

من أجمل المعانى التى طالعتها فى كتابها الأخير ما حكت عن أن اهتمامها بالتواصل مع الآخرين كان سبيلها لأن تعيش حيواتهم الأمر الذى تراه تجددا دائما لأيامها هى وحياتها هى التى تتصل بذلك بأقدارهم فهى فى رأيها حينما تعاون الآخرين إنما تعيش أيامهم وبالتالى يمكنها أن تعيش أياما أطول وتجارب أكثر وسعادة تتكرر.

 

أما عن زيجاتها الثلاث (المخرج الفرنسى روجين فاديم، توم هايدن، وتيد تيرنر صاحب قناة CNN) فلا ندم على الإطلاق إنما بقيت مشاعر الود والذكريات الطيبة والصداقة التى هى أبقى من الحب.

 

يبدو أن الطعام الصحى والرياضة وراحة البال بالفعل هى المعادلة التى خلصت إليها فى الثالثة والسبعين من عمرها جين فوندا لتواجه خريف العمر وشتاءه ولنا أن نضيف إليها الصدق مع النفس أيضا فهى لم تنس دور جراح التجميل.

التعليقات