شىء من تمنيات العام الميلادى الجديد - صحافة عربية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 3:47 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شىء من تمنيات العام الميلادى الجديد

نشر فى : الأحد 8 يناير 2017 - 9:55 م | آخر تحديث : الأحد 8 يناير 2017 - 9:55 م
بحلول العام الميلادى الجديد تتجدد الآمال والتمنيات والتطلعات، وإذا كانت أمنياتنا لعام 2017 أن تخف حدة التوترات، وأن يعم العالم السلام والاستقرار، فإن تطلعاتنا على الصعيد المحلى، تحقيق الكثير من الإنجازات على مستوى التنمية التى أهم شروط نجاحها الجهود المشتركة بين القطاع الحكومى والخاص ومنظمات المجتمع المدنى.
***
ومن بين الأمانى الطيبة أن تُحل مشكلات البطالة والفقر، والأزمة السياسية، ويسود الحوار الوطنى والمصالحة الوطنية على أنقاض العنف والإرهاب، وأن نلتزم بالحقوق والواجبات، وأن نستجيب لأمانى المواطنين، وأن يكون عامًا جديدًا مستقرًا يتسم بإصلاحات اقتصادية تحقق أهداف البلاد التنموية، وكل ما يدعو إلى الكراهية، وتخوين الآخر، والتطرف، واستغلال الدين والمتاجرة به لمنافع شخصية وسياسية!
ويدخل فى إطار التمنيات وجود سلطة تشريعية تجعل وباستقلالية الوطن فى مقدمة أولوياتها، والمواطن ثروته الحقيقية، وتؤدى بفعالية دورها الرقابى والتشريعى من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية وحماية المجتمع من الانقسامات الطائفية وصون الاقتصاد الوطنى، ومطالب وحاجات الناس الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. ومن أجل مكافحة الفساد وملاحقة المفسدين لابد من تطوير الأداء البرلمانى بما يؤدى إلى حلول عملية ناجعة للتصدى لهذه الآفة، وللتجاوزات المالية والإدارية التى تتطلب استجوابات ومساءلة.
ومن الخطأ الاعتقاد بأن هذا الأداء يتطور من خلال نواب الخدمات الذين قدموا خلال حملاتهم الانتخابية وعودًا برَّاقة، فى حين أن هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح، وذهبت معها البرامج الانتخابية التى لعبت بعواطف الناخبين، وهو ما يتطلب من الناخب فى الاستحقاق القادم إعادة النظر فى هكذا نواب استغلوا حاجة الناخب، وأجادوا اللعبة الانتخابية من خلال شراء الأصوات، وفى بازار هذه اللعبة أصبح التنصل من الوعود أمرًا ممكنًا!
***
ومن جملة التطلعات ألا يتجاهل المجتمع الدولى، خطورة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التى تعم دولا عديدة تتفشى فيها الحروب، والتفرقة العنصرية، والصراعات المذهبية والطائفية والسياسات المعرقلة للديمقراطية وحقوق الإنسان، والاعتداءات الوحشية على المهاجرين واللاجئين، والفقر والجوع، والحرمان، واغتصاب النساء، واختطاف الأطفال، وقتلهم. يقول المدير التنفيذى لليونيسيف أنتونى ليك: لم يسبق فى ذاكرتنا الحديثة أن تعرض هذا العدد من الأطفال لمثل هذه الفظائع ــ اليتم، والخطف والتعذيب والتجنيد والاغتصاب والبيع كعبيد ــ (15 مليون طفل) يعانون من النزاعات العنيفة فى جمهورية أفريقيا الوسطى والعراق وجنوب السودان ودولة فلسطين وسوريا، وأصبح الكثير منهم بفعل الصراعات نازحين أو لاجئين، ويقدر أن 230 مليون طفل فى العالم يعيشون فى دول ومناطق تتأثر بالنزاعات المسلحة.
فى حين أكدت اليونيسيف فى يوم الطفولة العالمى (2016) أن الأزمة السورية على سبيل المثال جعلت 2.4 مليون طفل لاجئين من أصل 8.4 ملايين طفل سورى أو ما يقدر بنحو 80% من عدد الأطفال المتضررين من النزاع السورى!
أما أطفال العراق فيقدر أن 2.7 مليون طفل تأثروا بالصراع، وذكرت المنظمة المذكورة فى تقرير لها أن أكثر من 360 ألف طفل يعانون من أمراض نفسية، وأن 50% من طلبة المدارس الابتدائية لا يرتادون مدارسهم، و40% منهم فقط يحصلون على مياه شرب نظيفة!
فى حين أكدت دراسة أمريكية أنه يوجد أكثر من 100 مليون طفل مشرد فى العالم، منهم من يعانون من الشلل الدائم بسبب العنف الذى يتعرضون له أو إصابتهم بجروح نتيجة الحروب، وأربعة ملايين طفل آخر يعيشون لاجئين فى المخيمات، والباقون موزعون على الشوارع والإصلاحات والسجون فى مختلف أنحاء العالم!
ومن التطلعات أيضًا أن تتراجع معدلات البطالة فى البلدان العربية التى جاءت ضمن عشر مناطق جغرافية فى العالم سجلت فيها أعلى معدلات البطالة بين الشباب للعام 2016، وكانت الوحيدة التى بلغ فيها معدل بطالة الشباب 30% أو ما يعادل ثلاثة أضعاف متوسط العام لبطالة الشباب فى العالم تقريبًا.

الأيام ــ البحرين
فهد المضحكى
التعليقات