جمهورية الإخوان - محمد موسى - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 6:25 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جمهورية الإخوان

نشر فى : الأربعاء 8 يونيو 2011 - 8:42 ص | آخر تحديث : الأربعاء 8 يونيو 2011 - 8:42 ص

 ثلاث إشارات من صحف الصباح، جعلتنى أعيش أمس فى دولة ترفرف عليها أعلام جماعة الإخوان، رسميا أو بشكل غير مباشر.

رئيس الجمهورية «المحتمل» عبدالمنعم أبوالفتوح، أجهد نفسه ليصف الخلاف بينه وبين الجماعة بأنه «إدارى»، وهو مصلطح جديد فى تصنيف الخلافات السياسية. أما التخويف الإعلامى من سيطرة الإسلاميين على المرحلة القادمة فهو «استهبال سياسى».

الفتنة الطائفية فى نظره تنتهى «بتطبيق القانون على رقاب الجميع لتحقيق المواطنة»، قبل أن ينهى ملاحظاته الرئاسية بأن «البابا شنودة يفهم ويعرف أن رئيس مصر لا بد أن يكون مسلما».

عكس البابا شنودة، والله أعلم بفهمه ومعرفته، لا أفهم ولا أعرف ضرورة أن يكون رئيس مصر مسلما، ولا أهتم بالطريقة التى يتعبد بها الوالى لخالقه. ومن بين مافيا عصر مبارك لا يوجد فى المحاكم والزنازين وبين المطلوبين الهاربين سوى شخص واحد غير مسلم، فما فائدة التصنيف الدينى للموظف العام؟.

وزارة الإعلام الإخوانية، الشهيرة بموقع إخوان أونلاين، مارست دورها «النزيه» بامتياز، بتغطية جمعة «الوقيعة» التى انتهت باستقالات فردية وجماعية، وترجمة غير نزيهة لاستطلاع أمريكى، قلبت نتائجه ليصبح «95% من المصريين لا يريدون تأجيل الانتخابات البرلمانية»، بدلا من أنهم سوف يشاركون.

عصام العريان، ولا أعرف له منصبا فى جمهورية الإخوان التخيلية، قال لشبكة cnn إن «الهدف الأساسى للإخوان هو رؤية مصر مستقلة ومدنية وديمقراطية»، وهو هدف لا تنتطح فيه عنزان، ولن تجد من يخالفه علنا، لكن الحديث عن أنه «لا يوجد فى الإسلام قانون دينى بل قانون مدنى، والشعب يمتلك القرار فى البرلمان لكن بمرجعية دينية»، أمور نتوقف عندها كثيرا، مع تكرار د. عصام أنه «لا توجد دولة دينية فى الإسلام»، وكل المؤشرات عندى تقول إنه لا توجد فى الإسلام التاريخى والنظرى سوى الدولة الدينية.

فى أول تصادم إرادات بين أجيال الجماعة، انتفض الشباب ضد شيوخ الإخوان بشأن أيام الغضب الأولى والثانية، فرد العريان لبوابة الأهرام بأنه «لا يوجد شىء اسمه شباب الإخوان»، وبدأت حملة توقيعات ضد ممثلى الاخوان فى ائتلاف شباب الثورة لخروجهم عن طاعة ولى الأمر، وصدر بيان عن أصحاب الحملة يدعو وسائل الإعلام إلى التوقف عن الحديث مع شباب الإخوان.

نقاطعهم يعنى.
كتبت شيماء جابر على صفحة الدستور الأصلى فى فيسبوك تقول: كنت أحترمهم، لكن بعد تخليهم عن مطالب الشعب والثورة وظهور اشكالهم (...) الحقيقية، لو عملوا البدع استحاله ارشح حد منهم.

أقول لشيماء التى لا أعرفها: حدث كل هذا فى دولة الإخوان التخيلية، فماذا لو قامت ذات يوم جمهورية الإخوان؟.

محمد موسى  صحفي مصري